همسنا في أذن المعلم همسة والثانية في أذن والديه وموعدنا مع الهمسة الثالثة في أذن الطلاب بنين وبنات:
انطلقت رحلة التعليم ليذهب أولادنا إلى بيوت طلب العلم ( المدارس والجامعات ) فياترى ماذا حملوا في جعبتهم من ثناء واحترام وتقدير لمعلميهم ومديريهم بل ولزملائهم؟
فالمعلم له مكانته واحترامه وتقديره علمك كثيراً أو قليلاً علمك حرفاً أو حروفاً. فماذا حملت له أيها الطالب وأنت جالس بين يديه تتعلم؟ كيف تنظر إليه؟
فالمطلوب منك: تركيز واستيعاب في الدراسة وأدب جم في السلوك واحترام وافر في التعامل.
* لماذا يشتكي المعلمون من التلاميذ ومن سلوكهم فلنتأدب بأدب القرآن (قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا).
** لماذا يتعمد بعض الطلاب إيذاء المعلم ونقد المعلم والسخرية من المعلم؟ أي مجتمع سنكون إذا أصبح المربي فينا والمعلم عندنا عرضة لهذا وذاك؟ أي مجتمع سنكون إذا حضرتم لمحاضن العلم وأنتم تحملون الإهانة والازدراء والأذى لمعلميكم؟ أي مجتمع سنكون إذا كان أولادنا لمعلميهم لا يحترمون وفي فصول الدراسة لا ينتظمون ولدروسهم لا ينصتون؟ (قَالَ فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلَا تَسْأَلْنِي عَنْ شَيْءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْرًا).
*** ومتى كان المعلم حازماً أو للمسيء ضارباً؛ فانظر إلى آباء يغضبون وآخرون في الإدارة يشتكون متنكرين لسلوكيات أولادهم ناسين سوء أدبهم وقلة أخلاقهم هاهم بعض المعلمين يواجهون تلك الأخلاقيات من بعض أولادنا، أولادٌ مسلمون وآباؤهم مسلمون يواجهون منهم الألفاظ النابية والإشارات المزرية.
**** ربما يطلب بعض الأولياء لحل المشكلة والتعاون مع المدرسة ولكن لا مجيب ولا رقيب لكن ولله الحمد والمنة لا يأس فثمة صور مشرقة من أولادنا وبناتنا وطلابنا وطالباتنا تجد منهم الإحترام والتقدير والاهتمام توقير وأدب جم وإن أخطأ يبادر لمعلمه بالإعتذار (قَالَ لَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ وَلَا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْرً).
- ما أجمل ذلك الطالب الأديب طبيعته الهدوء في ممشاه و سكينة في تعامله ووقار في أخلاقه تراه صغيراً في سنه لكنه كبير في عقله كبير في أدبه و سلوكه.
- عليك بالعلم ودع السفه والجهل فكم من وضيع رفعه العلم وكم من شريف خفضه الجهل؟
العلم يرفع بيوتاً لا عماد لها *** والجهل يهدم بيت العز والشرف
- أفعل اليوم ما تحب أن يهدى إليك عندما تكون معلماً غداً فالدنيا مبنية على المداينة كما تدين تدان.
- أخلص النية واشحذ همتك للعلم ثم نم مبكرا واستيقظ نشيطاً مركزاً وكن بالعلوم الشرعية معتنياً.
- اكتسب من المعلم أخلاقه قبل علمه وأدبه قبل شرحه و اجعله قدوة فيما صلح من أمره ولا تتبع ما زلَّ من فعله.
- غداً تصبح معلما ً فما ترضاه لنفسك غداً فأفعله لمعلمك اليوم يهيئ الله طالباً يفعله لك غداً.
وفقك الله وأعانك ورزقك الصحبة الصالحة الناصحة وبارك لك فيما تحصله من علوم
0 comments:
إرسال تعليق