• اخر الاخبار

    السبت، 20 أبريل 2019

    حسن بخيت يكتب عن : برامج المقالب لرامز جلال ... عبث لا فائدة من مشاهدتها

    حسن بخيت يكتب عن : برامج المقالب لرامز جلال ... عبث لا فائدة من مشاهدتها


    برامج المقالب التي يقدمها الفنان رامز جلال والتي تعد من أشهر البرامج وأكثرها مشاهدة علي المستوى الاعلامي نظرا للكم الهائل من المشاهير المصريين و العرب والعالميين ، وأصبحت برامج المقالب من أبرز الأخبار المثيرة للجدل ، حيث بلغت تكلفة إنتاج هذه البرامج مبالغ عالية للغاية ، تصل إلى مئات الملايين من الجنيهات ، ويشار إلى أن رامز جلال يستضيف هذا العام في برنامجه عددا كبيرا من النجوم في مجالي الفن والرياضة
    ووفقا" للتسريبات المتعلقة بتفاصيل مقالب رامز جلال في رمضان 2019، وأحدثها ، كشف تفاصيل دقيقة عمّا ينتظره النجوم هذا العام ، فإنّ "المقلب يبدأ مع شخص سوف يصطحب الضحية في قارب في إحدى جزر إندونيسيا. وفجأة وأثناء ذهابهما في الطريق ينقلب القارب ويضطر الضيف لإنقاذ نفسه والشخص الذي معه من خلال السباحة للوصول إلى جزيرة يراها أمامه".
    وبحسب التفاصيل، فإنه "عندما يصل الضيف إلى الجزيرة ويشعر بالراحة بسبب نجاته من الموت، يجد أن الجزيرة تغرق في البحر بعد ثوان، فيحاول النجاة بحياته مرة أخرى، إلى أن يظهر له رامز جلال في هيئة غوريلا".
    وكانت الفنانة شهيرة هي أول ضحية اعترفت بوقوعها في شباك رامز جلال في رمضان 2019. وكشفت تقارير صحفية أنّ "شهيرة حصلت على أجر 100 ألف جنيه لقاء مشاركتها في الملقب .
    إنتهى عرض الخبر ونبدأ في التحليل والتساؤل :
    البرنامج من وجه نظري الشخصية تافه ، بلا هدف ولا مضمون ، ولا فائدة منه ، وقد تختلف الأراء الأخري حول ذلك ، لكننا نحترم الرأى الأخر ، فاختلاف الرأي لا يفقد قيمة العمل ..
    السؤال هنا : هل أصبحنا أمة لم يعد يعنيها من الحياة إلا الضحك ؟ حتى ولو على نفسها الذليلة وأعراضها المستباحة ودماءها المسفوكة ، ومحاربة إرهاب ، وأزمات إقتصادية ، ومشاكل بلا حلول ..
    كل ما يقدم من برامج المقالب في السنوات الأخيرة ما هو إلا عبث، وعدم وعي بالأشياء فكيف يمكن أن يكون هناك ضحك مع وجود خوف ورعب أو أصوات وصرخات، وغرق وموت وهلاك ، وحيوانات مفترسة ؟
    الحقيقة أنني لدي دهشة كبيرة مما يحدث في كل عام، فقد تربينا على كوميديا الريحاني، تشارلي شابلن - اسماعيل ياسين ، ولم نشاهد بها مثل هذه الأمور ، وليس هذا فقط .
    هل نعاني من إفلاس في الأفكار ؟، فلماذا مثلاً يكون لدينا هذا العام أكثر من برنامج عن المقالب ؟ وما هو الضحك في أن أرى شخص يغرق أو يتعرض لحيوان مفترس، أو أقوم بتخويفه وترهيبه، ؟
    برامج لا تستحق المشاهدة ومضيعة للوقت بما تحمله من عنف ورعب وألفاظ بذيئة ، يجب الابتعاد عنها ومشاهدة برامج أخرى بديلة ترقى بذات وفكر وثقافة المشاهد ، فما الفائدة من وضع فنان شهير أو راقصة مشهورة أو شخصية عامة ؟ ...في موقف صعب ومهين يصور أنه يعرض حياته للخطر ، كما أن مقدم البرنامج يتعرض للإذلال والاهانة عندما يعتذر للضيف فما الفائدة التى يستفاد منها المشاهد؟ ، غير أن الشركات الاعلانية هى المستفيد الأول ،أما المشاهد فلا يستفاد شيئا اطلاقا ويتم تسطيحه فكريا،خاصة أن برامج المقالب يتم تقديمها فى أوقات حيوية عقب الافطار ، والاستعداد لصلاة التراويح ..
    لسنا ضد البهجة والفرحة وادخال السىرور على المشاهد لكن : لماذا لا تقدم برامج ترفيهية مضحكة وبتكلفة بسيطة ، وتحتوى على مواقف تحدد سلوكيات الأشخاص والمجتمعات الإيجابية والسلبية في عدة بلدان عربية؟ .. ومدى التفاوت بين وجهات نظر الناس !! كبرامج الفنان إبراهيم نصر على شاشة التليفزيون المصرى منذ سنوات " الكاميرا الخفية ، وذكية زكريا " فتلك البرامج كان فيها خفة ظل وتوصل رسالة فنية وبعض المواقف الحياتية التي يستفيد منها المشاهد .
    فهل انتهىينا من خلق الأفكار والإبداع ؟ وتواجد الفنانين في مثل هذه البرامج كان له تأثير في زيادتها من عام إلى آخر، حيث أصبحت القنوات الفضائية تتعمد القيام بإنتاج مثل هذه البرامج التي تجذب فيها النجوم حتى يرتفع لديها سقف المشاهدة والإعلانات .
    ملايين الأموال تنفق من أجل أن نضحك عندما يتعرض ممثل شهير ، أو راقصة معروفة للغرق ، أو هاربا من أنياب حيوان مفترس أو غوريلا في تمثيلية متفق علي ثمنها ، وقد تناسينا الاف الاطفال اليتامى والنساء الأرامل ، تناسينا الاف الأسر والتي مات عائلها الوحيد وتعيش الان بلا مأوي ، ملايين المسلمين في كل مكان لا يجدون ما يسكت صرخات بطونهم الجائعة ، ويحتاجون الي وجبة طعام واحدة ، ملايين المرضي والذين لا يجدون علاج يداوي الام أجسادهم .... ارحمونا يرحمكم الله
    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: حسن بخيت يكتب عن : برامج المقالب لرامز جلال ... عبث لا فائدة من مشاهدتها Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top