• اخر الاخبار

    الاثنين، 22 أبريل 2019

    حسن بخيت يكتب عن : ". وقفة مع الحمقى "

    حسن بخيت يكتب عن : ". وقفة مع الحمقى "


    تلقيت منذ أيام تساؤلات من بعض الصعاليك والحقراء ، وما يبدو لي أنهم من الخبثاء والجهلاء ، لكن الله أعلم بنياتهم ، فسبحانه علام الغيوب ،،
    ووجه لي أحدهم سؤال، حيث سألني "أنت معلم مهارات فردية" ، لماذا لا توفر المقالات التي تكتبها وتنشرها على صفحات وجروبات التواصل الإجتماعي ؟ !!
    وكان ردي باختصار أنني وفقني الله - عز وجل - لموهبة الكتابة والصحافة منذ صغري ، ولو كنت أريد أن أحصل على شهادات لكليات الإعلام لحصلت على العديد منها ، لكننى قررت أن ألتحق بكلية التربية النوعية لظروف شخصية تخصني ولا أحب أن أذكرها ، ورغم تفوقي بكلية التربية النوعية الا أننى لم أستطع أن أهجر الكتابة ، فقد عملت على مدى أكثر من عشرين عاما بصحف مختلفة ، يومية وأسبوعية وشهرية .
    لكن يبدو أن هؤلاء الجهلاء لا فائدة منهم في الدنيا الا أنهم يأكلون ويشربون ويتناكحون ( فهم كالأنعام بل هم أضل )، فلم نرى منهم سوى نشر الشائعات والعبث واللعب والفوازير والأكلات عبر صفحاتهم أوعبر مواقع التواصل المختلفة ، لكن لا عجب في ذلك ، فهم الذباب الألكتروني الذى أصاب المجتمع بالأمراض والفيروسات .
    هؤلاء الجهلاء لا يعرفون شيئا عن كلمة " صحافة " لأنهم بلا فكر ولا ثقافة ولا إطلاع، لكن سأقص عليهم نبأ الصحافة والصحفيين لعلهم يفقهون ثم يرجعون ..
    عندما تذكر كلمة صحافة فلابد من ان يذكر ( لارى كينج) الصحفى التليفزيونى الامريكى . وهو من أشهر صحافى العالم ، وعمل فى مجال الاذاعة والتليفزيون من اكثر من ستين ( 60 ) عاما وكان له برنامج يومى ثابت ولم يتوقف لسنوات عديدة ، هذا الصحفى الموهوب لم ينل من التحصيل الدراسي اكثر من الشهادة الاعدادية لكنه ( لارى كينخ ) رغم انف العالم اجمع .
    الكاتب الكبير وصاحب المؤلفات الخالدة ( عباس محمود العقاد ) شهادته الدراسية هى السادس الابتدائى فقط ، لكن عقله وخبرته وعلمه وانتاجه يفوق من لا يحملون من شهادات الدكتوراه الا اسمها ....فإنه العقاد الذى تربت على افكاره وكتاباته اجيال رغم انف الحاقدين .
    حتى الذين يحملون شهادات جامعية من كبار الصحافين فى العالم ومنه العالم العربى لم يمر الا القليل منهم بكليات الاعلام ، بل درسوا شيئا اخر تماما منها الطب والهندسة والكيمياء والادب والفن واللغة العربية ، ومنهم للذكر وليس للحصر : المفكر ( محمد حسنين هيكل ) والذى لم يدرس الاعلام يوما .. والصحفى التليفزيونى ) باسم يوسف ) فقد درس الطب وليس الاعلام .. والصحفى العراقى الابرز فى تاريخ العرب وصاحب القلم الساحر ( حسن العلوى ) ، فشهادته الجامعية هى اللغة العربية .
    تطول القائمة ولا تنتهى اذا ارت تعداد مشاهير الصحافة والاعلام الذين لم يحصلوا على شهاداتهم من كليات الاعلام ، ولذلك أكتفي بما ذكرت .
    الا يعلم هؤلاء أننى أكتب بالصحف منذ عام 1999 أي نحو ما يزيد عن عشرين عاما، بداية من جريدة الأحرار ، ولو أردت الوصول وقتها لوصلت ، لكننى رفضت الوصول بأساليب لم أنشأ عليها ، لانتى على قناعة بأننى سأكسب المال والشهرة ،ولكن سأخسر هويتي وكرامتي ، ولكنني فضلت الأن الكتابة بالمواقع الألكترونية المحترمة كالزمان المصري "وأيضا الكتابة والنشر عبر وسائل التواصل، لأكتب ما انا مقتنع به وما يستريح إليه ضميري.
    وأخيرا : أقول لهؤلاء الحمقى والمتشدقين : أن ما أكتبه على صفحتي أو ما أنشره عبر الجروبات وصفحات التواصل الإلكتروني أشبه بالبضاعة، اذا أعجبتك فستقرأها، واذا لم تكن كذلك فكأنك لم تراها،( وكفى الله المؤمنين شر القتال) ، فأنا أكتب مقالات على صفحتي الشخصية، أعرض فيه لفكرة أو قضية تسهم في حل مشكلة مجتمعية ، ليقرأها الآلاف داخل وخارج الوطن ، ويستفاد من مضمونه من أراد أن يستفيد، ويقرأ المقالات من يريد ان يقرأ ، فأنا لا أستطيع أن أكره أحدا لا على قراءة كتاب او مقال على الفيس أو غيره من مواقع التواصل !!! ، لكن واجبي الإنساني ، وحبي لوطني يحتم علي الانطلاق، وان أدلوا بدلوي في مختلف القضايا المجتمعية والوطنية ، "فإذا لم يؤدي أصحاب المهارات والمواهب هذا الدور التنويري الراقي عبر مواقع التواصل الاجتماعي فمن يؤديها؟! فضائيات الدمار الشامل ومن يجاهدون للاستمرار في تزييف وعي المواطن وحسب هواهم وحسب ما يريده صاحب المحطة أو القناة أو الجريدة ؟!"
    ومن هذا المنطلق، ادعو كل إنسان، وهبه الله العلم والحكمة والموهبة بكل أنواعها واتجاهاتها بان يدلي بدلوه، استثمارا لتلك النعمة التي وهبها الله للبشرية (وسائل التواصل)، بعد ان فرضت نفسها، وصارت قبلة لكافة فئات المجتمع التواقة إلى المعرفة، فإذا غاب زبدة المجتمع وأصحاب الفكر عن المشهد، واستثمار تلك النعمة، فمن يتصدى؟! ومن للمواطن المتشوق للمعرفة؟!
    وفقنا الله واياكم الى ما يعلي شأن الوطن والمواطن ، ونسأل الله أن يحفظ مصر من كل شر وسوء ..
    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: حسن بخيت يكتب عن : ". وقفة مع الحمقى " Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top