• اخر الاخبار

    السبت، 6 أكتوبر 2018

    الروائية التونسية منيرة بلقاسم لـ"الزمان المصرى": سنوات التعليم لا تعدو إلا أن تكون أداة للكتابة ولكن تبقى الموهبة هي الأساس



     


    • رغبتي الخاصة هي التي دفعتني  إلى كتابة الرواية ولا أجد أي صعوبة في ذلك



    • اشتركت منذ سنوات في" جائزة الطيب صالح "وكذلك في "جائزة كتارا". 



    • خلال هذا العام اشترك برواية "ايقوما" فى جائزة "كتارا"



    • اللغة الفرنسية هي لغة الاستعمار ذهب المستعمر وبقيت لغته...ما ذنبنا في هذا!!



    • المثقف هو همزة وصل بين الشعب والسلطة



    • من المستحيل أن تخلو الكتابة من الفلسفة  أحب الكاتب أو كره.



    • البعض ركب صهوة حرية التعبير وراحوا يكتبون مهازل تضر القارىء ولا تفيده.



    • لا تلوموا الشباب فهم يظنون أن اللغة الإنجليزية  لغة العصر ولغة الحصول على عمل.



    • تظل جمهورية مصر العربية هي البلد الرائدة ثقافيا وحضاريا.



    • من مصلحة الإنسان أن تصحو ضمائر المثقفين وأن يبتدعوا طرق جديدة في تعاملهم مع القضايا  بمختلف أنواعها.



    • على المثقف أن يسعى بكل جهده ويلعب دوره بضمير وألا يتعالى على السلطة أو أن يتحداها.



     

    أجرى الحوار: حافظ الشاعر

    كاتبة عصامية ..منذ 25 سنة انطلقت في كتابة القصة القصيرة والشعر والمقال  بالفرنسية والعربية....رصيدها ثري ومتنوع  تقول أن سنوات التعليم لا تعدو إلا أن تكون أداة للكتابة ولكن تبقى الموهبة هي الأساس ..من مواليد1959 تونسية..ساهمت منذ سنوات في" جائزة الطيب صالح "وكذلك في "جائزة كتارا"،  وفي هذه الدورة   شاركت برواية  "ايقوما".من أشهر أعمالها رواية " المسافر" وتعشق كتابات الأديب المصرى "إحسان عبد القدوس"ومثلها العلى الرسول صلى الله عليه وسلم وتحب الشاعر التونسى ابو القاسم الشابى ، وترى ان أزمة المثقفين العرب هى "أزمة واقع".إنها الروائية التونسية منيرة بلقاسم.

    "الزمان المصرى" تحاورت معها عن حياتها وأزمة المثقفين العرب .


    •  الروائية الكبيرة منيرة بلقاسم ..أديبة تونسية تكتب الرواية..هل لنا أن نتعرف أكثر على شخصكم الكريم؟



    أنا كاتبة عصامية..لم ادرس في التعليم الثانوي سوى ثلاث سنوات...كنت خلالها أجيد  كتابة مواضيع الإنشاء...وبارعة في التعبير وكثيرا ما يفرح أساتذتي بذلك ويتهافتون على  قراءة ما اكتب..ولكن شاء القدر أن تزوجت  وابتعدت عن الدراسة...ولكن بقيت موهبتي كالنار تحت الرماد..ومنذ 25 سنة انطلقت في كتابة القصة القصيرة والشعر والمقال  بالفرنسية والعربية....رصيدي ثري ومتنوع  والحقيقة أن سنوات التعليم لا تعدو إلا أن تكون أداة للكتابة ولكن تبقى الموهبة هي الأساس....أنا من مواليد1959 تونسية...لا اعمل ولذلك أنا أملأ أوقات فراغي بالكتابة


    • من كان له الفضل فى اتجاهكم إلى كتابة الرواية..بالرغم من صعوبة الكتابة فى هذا الفن الأدبى؟



    في الحقيقة رغبتي الخاصة هي التي دفعتني  إلى كتابة الرواية ولا أجد أي صعوبة في ذلك


    • ما هى أشهر أعمالكم ؟ وهل اشتركتم فى منتديات أو مسابقات ثقافية؟



    أشهر أعمالي هي رواية "المسافر"وقد وضعت فيها الكثير من أفكاري وكانت رواية شاملة ،وشاركت في منتديات ومسابقات، وساهمت منذ سنوات في" جائزة الطيب صالح "وكذلك في "جائزة كتارا"،  وفي هذه الدورة قيل لي أن اسمي موجود  بين المرشحين و شاركت برواية  "ايقوما"، والحال أن النشاط أصبح حثيثا منذ أن أنشئت مدينة الثقافة في تونس..وهو انجاز عظيم.


    •       مَن مِن الأدباء العرب تقرأين له ؟رواية أثرت فى الأديبة منيرة بلقاسم ؟



    كنت في الماضي اقرأ لـ "إحسان عبد القدوس" ..وأنا معجبة به إلى الآن ؛ وهنالك روايات  كثيرة أعجبتني. وللحقيقة فإنني لست كثيرة المطالعة إلا إذا شدني كتاب ما إليه  فإنني اقرأه عدة مرات..وأميل أكثر إلى الروايات المكتوبة بالفرنسية.


    •  من هو مثلكم الأعلى؟



    الرسول صلى الله عليه وسلم.


    • تميلون فى كتابة الرواية إلى النهج الفلسفى ..وهذا يرهق القارىء العربى الذى يميل معظمه إلى الكلام المباشر وليس إجهاد العقل..لماذا؟



    في الحقيقة فان رأسي تضج بالروايات.أنا اقرأها يميناً؛  فلماذا اقرأ لغيري وهذا حال كل كاتب.انه لا يجد الوقت ليقرأ ما كتبه غيره. ومن المستحيل أن تخلو الكتابة من الفلسفة  أحب الكاتب أو كره ؛لأن حياتنا اليومية قائمة على الفلسفة


    • نعلم جيداً أن بلاد المغرب العربى تعشق الروايات الفرنسية..ولكن أرى من خلال كتاباتكم عشقكم للغة العربية..ما السبب فى ذلك؟



    أنا اكتب كذلك بالفرنسية لأؤكد  لك ما قلته....اللغة الفرنسية هي لغة الاستعمار ذهب المستعمر وبقيت لغته...ما ذنبنا في هذا!!


    • مكانة المثقف في المجتمع ووضعيته ودوره الموكل إليه. لماذا نتكلم دائما في وطننا العربي عن أزمة المثقف؟ لماذا مثلا لا نتكلم عن المثقف العضوي في المجتمع، المثقف الحقيقي الذي ينتقد ويقف عند هموم وشجون المجتمع، المثقف الذي يعمل على تغيير الواقع وليس تكريسه، المثقف الذي يساهم في صناعة الفكر والرأي العام، المثقف الذي يحضر مجتمعه شعبا وقيادة لمواكبة التطور الإنساني والحضاري والتفاعل الايجابي مع ما يحدث في العالم؟!



    في الحقيقة نرى أن الشعوب تعول كثيرا على مثقفيها الذين يتواترون على المنابر ويطرحون القضايا محاولين إيجاد الحلول لمشاغل الشعب.والمثقف هو همزة وصل بين الشعب والسلطة.والمثقف نجده عادة مطلع على مايدور في العالم. وينقل ما يحدث من جديد إلى وطنه. من تطور علمي وإنساني وبالتالي فدوره مهم للغاية ورسالته مقدسة.


    • الساحة الثقافية العربية أصبحت مكدسة بكثيرين يعتقد بعضهم انه "قاص-روائى-شاعر"؛وعندما نقرأ له نجد كتاباته خاوية وليس ورائها هدف..من وراء ذلك ؟ وكيف نعالجه؟



    لا مفر من أن تمارس الرقابة  دورها على كل إبداع.وقد ركب الكثيرين منهم صهوة حرية التعبير وراحوا يكتبون مهازل تضر القارىء ولا تفيده.


    • معظم شباب المثقفين الآن يتجهون إلى الكتابة باللغة الإنجليزية  .. غير معترفين بلغتنا العربية..من أوصلنا إلى هذا ؟..وكيف نعالج هذه الكارثة؟



    هذا صحيح ..هم يظنون أنها لغة العصر ، ولغة الحصول على عمل ،وهي بالتالي لغة عالمية تأتي في المرتبة الأولى بين اللغات.إذن لا تثريب عليهم ففي هذا الأمر مواكبة للعصر ليس إلا.أخيرا ذهبت إلى قطر فوجدت الناس هنالك يتحدثون اغلبهم بالإنجليزية..شعرت بالخجل..وقررت أن أتعلم هذه اللغة.


    • الساحة الثقافية العربية تملؤها الغيرة بل وصلت إلى الحقد وأدت إلى تطاول البعض على قامات ثقافية ..من أوصلنا إلى هذا المناخ السىء؟



    هذا يعود إلى تدني الأخلاق  لدى الإنسان الحالي والنجاح له ثمنه كحقد الفاشلين وغيرة الذين لا يحلمون.


    • من وجهة نظركم الآن من هى الدولة الرائدة فى الثقافة العربية؟



    تظل جمهورية مصر العربية هي البلد الرائدة ثقافيا وحضاريا.


    • هل يعيش المثقفون العرب أزمة ضمير فكري اليوم في محاولة منهم لتكوين رؤية جديدة ومغايرة لكل القضايا المحيطة بهم والمطروحة عليهم من خلال ما تقدمه هذه القضايا من معطيات؟.



    من الضروري ومن مصلحة الإنسان أن تصحو ضمائر المثقفين وان يبتدعوا طرق جديدة في تعاملهم مع القضايا  بمختلف أنواعها.  وقليل من المعطيات كافية لتحدث التغيير في حضور الضمير الإنساني والرغبة الصادقة لإيجاد رؤى جديدة مفيدة ونافعة.


    • وإن لم تكن "أزمة ضمير فكرى فهى هى "أزمة واقع"  يعيشه المثقفون العرب في محيطهم العربي المحاصر بعديد من  التدخلات.. فمنها الداخلي ( النظام - السلطة بما يفرض من مسارات أو يرتئي من توجهات)، ومنها الخارجي الاستعماري بما يفرض من آليات التبعية؟ أم أن الأزمة »أزمة ذات« ثقافية - حضارية يعيشها المثقف العربي متمزقا بين طموحاته وأحلامه، من طرف وواقع مرتهن لأكثر من قوة سالبة، داخلية وخارجية، من طرف آخر؟



    اجزم أن الأزمة أزمة واقع محبط للعزائم.. المثقف يكون في البداية في أحسن حالاته..يرى نفسه قادرا على تغيير العالم ولكن الواقع وما فيه من سلبيات يجعله يتفهقر إلى الوراء وان ظل متمسكا باختياره فلأنه بات يتساءل: أهو المذنب أم الواقع الذي يعيشه؟!!


    • الثقافة  اليوم-  بكل وضوح- ثقافة التبرير والتملق والتخدير والتزييف، وكأن الهدف في نهاية المطاف هو تجهيل الرأي العام وتخديره بدلا من توعيته والرقي به إلى مستوى الفعل والمشاركة في صناعة القرار وفي تحديد مصيره ومكانته بين الشعوب والأمم. ما هو دور المثقف في المجتمع؟ وما هي علاقته بالسلطة؟



    أنا فوجئت بقولك أن الثقافة تخدر الرأي العام...هنالك بذل لمجهود ولكن  لا مفر  من أن تكون  السلطة هي الراعي لها بما تراه مناسبا . وعلى المثقف أن يسعى بكل جهده أن يلعب دوره بضمير وهو لا يستطيع بأي حال من الأحوال أن يتعالى على السلطة أو أن يتحداها.


    • فى النهاية ..نريد من حضرتك وضع روشتة للثقافة العربية؟



    أنا أحب أبي القاسم الشابي ولذلك سأقول..

    ألا انهض وسر في سبيل الحياة

    فمن نام لم تنتظره الحياة
    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: الروائية التونسية منيرة بلقاسم لـ"الزمان المصرى": سنوات التعليم لا تعدو إلا أن تكون أداة للكتابة ولكن تبقى الموهبة هي الأساس Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى