• اخر الاخبار

    السبت، 6 أكتوبر 2018

    ثقافاتٌ ورؤى ..د. احلام الحسن رئيس القسم الثقافي تكتب عن :ذكرى انتصارات اكتوبر المجيدة






    من الذكريات المجيدة والمشرفة لكلّ عربيٍ ناصحٍ لأمّته ذكرى انتصارات اكتوبر المجيدة والتي حققتها مصر عبر التأريخ الحاضر وكمجدها في الماضي ..
    دفاعًا عن قضيتها وكرامتها بكلّ صلابةٍ ومثلها وقفت سوريا المجيدة في الستينات والسبعينيات وغيرها .. ورغم ما قامت به السينما المصرية الراقية وبكل إبداعٍ وبكلّ براعةٍ لإيصال صورة هذه الإنتصارات المجيدة لجيلنا الحاضر يبقى قاصرًا عن الحقيقة فمن يعش الحقيقة ليس كمن يسمع ويرى أفلامًا وأكرر رغم براعتها ..
    صور الألم .. صور المعأناة .. صور الجوع والعطش وصيام رمضان .. صور الخوف والقلق من النتيجة وصور اهالي الجنود الذين كلهم وقفوا وقفة جنديٍ واحدٍ لا يتراجع ولا يتردد .. وكلهم ينتظر إحدى الإثنتين وبكلّ شرفٍ واعتزازٍ النّصر أو الشهادة في هذه الحرب وكما اسموها ب معركة بدر .. وهي الحرب الرابعة مع إسرائيل بعد حربر48 و 56 و67 و مناوشات 70..
    والتي بلغ الإنتصار للجيش المصري البطل عنان السماء في اكتوبر 73 وبفضل اللّه والتوكل عليه تحقق الإنتصار المجيد .. لو تحدثنا قليلا عن وضع الجندي المصري المحارب الصائم والذي بالكاد ان يضع قطرة الماء ولقمة الرغيف في فمه بين تلك الصحراء وقساوة التضاريس في سيناء بين بحورٍ وبرٍ وحربٍ وصوم لكنها العزيمة لدى الجيش المصري والوفاء المتسم عند الجندي المصري ليومنا هذا والذي يفتخر به العربي مع اخيه المصري ولا يمكن التغافل عن مساهمات الدول العربية المعنوية والمادية ..



    وتبقى الدفة الأصعب في قيادة الجيش المصري والذي كان من أبرز قياداته المرموقة والثاقبة الرؤى والذي كان قد وضع خطة حرب 73 سعد الدين الشاذلي رئيس هيئة أركان القوات المسلحة آنذاك والذي عرف بمواقفه البطولة وتميز بالحنكة الحربية وبدراسته وثقافاته في فنون الحروب ووضعه لخطة المآذن التي بسببها حصد الجيش المصري انتصاراته في حرب اكتوبر ..
    حرب اكتوبر او حرب رمضان كما نسميها أو حرب يوم الغفران كما أطلقت عليه إسرائيل .. ولا يخفى على المواطن العربي دور سوريا المشرف في جبتها بالجولان متزامنا مع دور مصر في جبهتها بسيناء العظيمة .. ولا يخفى على المواطن العربي أنّ حرب اكتوبر هذه ما هي إلاّ من بنات الحروب السابقة التي خاضتها مصر وسوريا والعراق للدافع عن الشعب الفلسطيني وقضية الأرض المقدسة.. ومما يجب ذكره من نتائج حرب اكتوبر المجيدة :

    1/ إخفاق الجيش الإسرائيلي وفشله في تحقيق مكاسب عسكرية أو استراتيجية وجغرافية وفشله في احتلال مدينتي السويس والإسماعيلية وذلك بسبب دعم الله وببسالة الجيش المصري والخطة التي وضعها الشاذلي رحمه اللّه .

    2/ عبور الجيش المصري قناة السويس وهو أصعب ممرٍ مائي في السابع من اكتوبر وتحطيمه واتلافه لخط بارليف ودخوله سيناء .

    3/ بعد بسالة الجيش المصري المجيد ثمة رسالةٍ إيجابية لمصر المجيدة أوصلها للعالم
    وهي ليس هناك جيشٌ لا يهزم .. الهزيمة أو الإنتصار وارد لكلي طرفي الحرب .. ونتيجة هذا الرسالة تمّ توقيع معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل عام 79 واسترداد مصر لسيادتها الكاملة على سيناء وقناة السويس عام 82 .. وبهذا اثبت مصر بأنها دولة لا ينقصها الجيش ولا تنقصها الحنكة الحربية أو الحنكة السياسية والتي لكلّ واحدةٍ منها دورها الرئيسي في سلامة مصر والإحتفاظ بمكانتها عالميا .

    4/ لا يخفى دور الرئيس السادات ومواقفه وحنكته أبان حرب اكتوبر وإنّ اتفاق السلام مع إسرائيل ماهو إلاّ من حنكته السياسية وبراعته ولكل قائدٍ استراتيجيته وسياسته وفق ما تقتضيه مصلحة وطنه في ذلك الوقت .










    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: ثقافاتٌ ورؤى ..د. احلام الحسن رئيس القسم الثقافي تكتب عن :ذكرى انتصارات اكتوبر المجيدة Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top