إعداد / أ.د. صبري أبو حسين - المنسق العام للمؤتمر
تقرير/ أ.د.أحلام الحسن - رئيس القسم الثقافي
بالجريدة
عقدت مدرسة شباب النقد الأدبي بالتعاون مع رابطة الأدب الإسلامي العالمية بالقاهرة واتحاد كتاب مصر المؤتمر الأدبي الثالث والذى حمل عنوان : " عصمت رضوان أديبا" واستمر المؤتمر على مدار يومين
ففى اليوم الأول تم عقده في رابطة الأدب الإسلامي العالمية بالقاهرة برئاسة أ. د صابر عبدالدايم يونس، يوم الاثنين١٢
أغسطس ٢٠٢٤م.
وكانت الجلسة الافتتاحية الرئيسة للمؤتمر، وأسهم
فيها كل من الأساتذة:ا. د/صابر عبدالدايم رئيس الرابطة، والأستاذة نوال مهنى نائب رئيس
رابطة الأدب الإسلامي العالمية بالقاهرة، وأ. د/صبري أبوحسين،منسق مدرسة شباب النقد
الأدبي، وأ. د/خالد فهمي مستشار مدرسة شباب
النقدالأدبي، وأ. د /عصمت رضوان الأديب المحتفى به في هذا المؤتمر، وأ. د /زهران جبر،
وأ. دعلي جاد الحق من كبار النقاد في الرابطة، وا. د/ياسر البناء احد الأعضاء المؤسسين
لمدرسة شباب النقد الأدبي، وا. د/بسيم عبدالعظيم أمين المؤتمر، وا.د هشام أحمد سرور
نيابة عن أ.د أحلام الحسن استشارية مدرسة شباب النقد الأدبي.
وافتتح
الجلسة أ. د صابر عبد الدايم بكلمة تقريظية عن إنجازات رابطة الأدب الإسلامي العالمية
خلال هذا العام، وعن مدرسة شباب النقد الأدبي وعن الأديب المحتفى به، ورحب بالحاضرين
والحاضرات.
وألقى
أ. د صبري فوزي أبوحسين منسق مدرسة شباب النقد الأدبي كلمة تسجيلية بدأها بالترحيب
بالسادة الحضور، معرفا بالمدرسة وتاريخها، وأن للمدرسة من العمر خمس سنوات،شارك أعضاؤها
في مؤتمرات عن القصة الشاعرة،وعن شعر رحالة الشعر العربي عبدالمجيد فرغلي، ثم كان لها
مؤتمران دوليان قبل هذا المؤتمر:الأول عن(الدكتور عبدالحميد بدران أديبا) سنة ٢٠٢١م،
والثاني عن(الدكتور عبدالوهاب برانية أديبا) سنة ٢٠٢٣م.
ثم عرف
بمحاور المؤتمر الدولي الثالث، التي تنوعت بين شهادة عن الأديب المحتفى به، ودراسات
تناولت شعره شكليا ومضمونيا وأشاد بتواصل الأحيال في هذا المؤتمر، حيث حضور شيوخ النقاد
فيه أمثال ا. د زهران جبر، وأ. د علي جاد الحق، وأ. د صابر عبد الدايم،وأ.د لطفي الحودي،
مع جيل الوسط من النقاد أمثال: أ. د صبري أبو حسين، أ. د سيد الشوربجي، وأ. د الريدي
عبدالحفيظ وأ. د باسر البنا، وجيل الشباب أمثال الباحثات حفصة شعراوي، وريهام عبدالعظيم،
وهيام محمود أحمد بخيت، والطبيب أحمد سعد. ودعا الدكتور صبري الشاعر عصمت إلى الانتقال
من مرحلة ديوان (أنشودة الحجر) إلى مرحلة ديوان (أنشودة الطوفان)، كما دعاه إلى ولوج
فن المسرح الشعري، والقصة االشعرية، والقصة الشاعرة. كما دعا الدكتور صبري الباحثين إلى الاهتمام بفن
الأناشيد الشعرية الدينية، ودراسة تلك العلاقة الفنية الإيجابية بين الشاعر عصمت رضوان
والمنشد الديني الطيب محمد عبدالرؤوف السوهاجي.
ثم كانت كلمة أ. د خالد فهمي التي أعلن فيها
عن سعادته بالمؤتمر، وبشخصية الدكتور عصمت، وعرض سيادته لمجمل بحثه عن المقاومة بالشعر
في ديوان أنشودة الحجر، وقدم له دراسة فكرية وتشكيلية ماتعة. وقد دعا ا. د خالد الشاعر
إلى الاهتمام بالتصوير الفني الكلي، وإلى مزيد من تعصير شعره وتطويره.
ثم كانت كلمة ا. د زهران جبر عن مدرسة شباب وتوجهها
الطيب نحو دراسة أدباء الأزهر الكبار أمثال هؤلاء الشباب الثلاثة: بدران، وبرانية،
ورضوان، وطالب أعضاء مدرسة شباب النقد الأدبي بعدم الانجرار وراء صيحات الحداثة الخادعة،
وفنونها الهائمة الغائمة!
ثم كانت كلمة ا. د ياسر البنا التي دارت حول
شخصية المحتفى به وكانت رؤية إجمالية لإبداعه وسيرته. ثم كانت كلمة الدكتور بسيم عبدالعظيم
أمين المؤتمر والتي جاءت قراءة نقدية في كتاب المؤتمر، بتصنيف الدراسات فيه إلى شهادات
ادبية عامة عن عصمت رضوان، ودراسات خاصة بشعره إجماليا، ودراسات خاصة بموسيقا الشعر
عنده، ودراسات خاصة بمضامين الشعر عنده، ودراسات خاصة بقصائد بارزة عند شاعرنا عصمت
رضوان، ودعا الدكتور بسيم إلى العناية بالأنواع النثرية التي تشيع في نتاج عصمت من
مقالات ودراسات وخواطر وخطب ونصائح وتغريدات ونقود أدبية..
ثم كانت كلمة أ.د. أحلام الحسن عضو مدرسة شباب
النقد الأدبيّ، والاستشارية لها، والأكاديمية
السابقة بمعهد البحرين للتدريب بمملكة البحرين. والتي ألقاها نيابة عنها أ. د هشام
سرور،
وتناولت فيها الإجابة عن السؤال:
لماذا مدارس النّقد الأدبي ؟
سؤالٌ
يُطرح بين الحين والآخر ويحتاج لإجاباتٍ وإجابات ، وفي هذه الكلمة القصيرة أحاول أن
ألملم بعض منطلقات هذا الفنّ الأدبي الرّاقي الذي لا يرتقي إليه إلّا الناقد الأدبي
المتمرس والذي لا يمكن أن تفلت عنه كلمةٌ واحدةٌ في النّصّ، أو أن يهرب عنه شطرّ واحدٌ من قصيدة، وهو منهجٌ فكريٌّ نشط الإنطلاق
يربط بين الأديب الكاتب والأديب الناقد ويعطي نتاجه الفكريّ والأدبيّ للفرد والمجتمع
، حيث تطرح على بساطيهما قضايا الإنسان الفكرية والنفسية والعاطفية والسياسية والمادية
أيضا؛
وفيهما تتجلى تلك العلاقة الجدلية بين النّصّ
والناقد من خلال التحليل والتفسير، وإعطاء الإضاءات الفكرية من مَلكة الناقد المبدع،
لذلك كانت الحاجة إلى مدارس النقد الأدبيّ حاجةً
ملحة لا يكتمل تقويم أيّ نصّ ٍ أدبيّ ٍ بدونها .
وكما
نعلم أنّ المدارس الأدبية النقديّة كانت ومازالت ذات أنماطٍ وطبائعَ أدبيةٍ مختلفة،
وفي كثيرٍ من الأحيان كان يشوبها الخلاف
حول توجّهات المدرسة النقدية المقابلة ، وفي
الأخير يجمعها النّصّ الجميل المتقن رغم اختلاف توجّه المدرسة النقدية سواء كان توجهها
بنيويًا بحتًا، أو تفكيكيا ، أو مزذوج الإسلوبية .
ولا يخفى علينا جميعًا أنّ عملية نقد وتحليل
النّصّ الأدبيّ عمليةٌ تحتاج لأمانةٍ في تاثيراتها وتأديتها وهذا ما تسعى إليه مدرستنا
الفتية ' مدرسة شباب النقد الأدبيّ ' من إعطاء الأديب الفذ حقه في التعريف به أكثر
عبر منصة مؤتمراتها والتي تسعى فيها
لإبراز أدبياته انطلاقًا منها لالتحام هذه الأدبيات
والدراسات النقدية المقدمة بالمجتمع عبر مؤتمراتها وعبر تسليط الضوء على هذه الكفاءات
الأدبية والأقلام المبدعة، وبأنّ كافة أنواع
النصوص الأدبية وكافة أشكالها لا ينفكّ بعضها عن بعضٍ فهي غذاء الفكر والعاطفة والروح،
وكلّ طرق النقد القديمة منها والحديثة كلها ذات أهميةٍ لا يستغنى عنها في أيّ حالٍ
من الأحوال ، فمدرستنا هذه تستقطب كافة الأدبيات النقدية، ولا تنحصر أو تتقوقع في صنفٍ
واحدٍ من النقد الأدبيّ ، وهذا ما يميزها كمدرسةٍ نقديةٍ حديثةٍ همّها الأول والأخير
الارتقاء بالنقد الأدبيّ إلى أرفع مستوياته .
ثم ختم المؤتمر بقصيدة للشاعر والإعلامي الكبير
ا/محمد الشرقاوي، وعنوانها(بشائـرُ النـور: تحية لمدرسة شباب النقد الأدبي)،
ونختم بأبيات تمثل خاتمتها:
نعم الشعارُ شبابٌ دائمٌ نضرٌ
العهدُ جامعُهم والكلُّ أترابُ
تلك الوجوهُ بها الأنوارُ ما انطفأت
فالعلمُ نورٌ وللأعلامِ أنسابُ
علمتم الناسَ من أمجادِ أمتِنا
حين احتوى غيرَكم لهوٌ وألعابُ
دمتم شبابـًا وفي الميدانِ أحرفَكم
والنصرُ يأتي وجمهورٌ وألقابُ
عبدُالحميدِ لهُ في البدءِ مؤتمرٌ
إبداعهُ بدروبِ الكونِ غلَّابُ
مِن كفِّهِ يستمدُ الشعرُ مكرمةً
للنور يحفظُها أهلٌ وأغرابُ
عبدُالوهابِ أديبٌ شاعرٌ بطلٌ
يسعى إليه من الساحاتِ إعجابُ
تمضي إليه لعشقِ الفكرِ أفئدةٌ
مِن كلِّ فَجٍّ فما ضلوا وما عابوا
إبداعُ عصمتَ في الآفاقِ مُزدهِرٌ
بُستانُهُ مِن صنوفِ الفكرِ خلَّابُ
شَقَّ الدروبَ إلى الأمجادِ مُعتصِمًا
باللهِ إنَّ عبادَ اللهِ ما ارتابوا
إنِّي كتبتُ قصيدي في محبتِهم
في العينِ صاروا وفوق العينِ أهدابُ
" ورغم حداثة عمر مدرسة شباب النقد الادبي
الذي لم يتجاوز الستّ سنواتٍ، إلّا أنها استطاعت أن ترسّخ كيانها ثباتًا وانطلاقًا
عبر ما طرحته من ندواتٍ فكريةٍ، ومؤتمراتٍ ولقاءاتٍ
أدبيةٍ، وحواراتٍ اجتماعية، كانت تتكلّل دائمًا بالنجاح، و لقد استقبل المؤتمر 25 بحثًا
أدبيًا صالحًا للنشر بكتاب المؤتمر حول محوره الأساسي " عصمت رضوان اديبا"
ويعد هذا العدد من البحوث العلمية الأدبية عددًا ضخمًا لا يستهان به، ودليلًا على تجاوب
الأقلام الأكاديمية الأدبية النقدية من مختلف الدول العربية مع إطروحة المدرسة عبر
انطلاقاتها النقدية المتشعبة والمتعددة والتي تعطي المجال الأسع للأقلام النقدية للإنطلاق
دونما أن تحاصرها قيود الحصر النقدي النوعي".
0 comments:
إرسال تعليق