كم كان يدعو الله ان يرزقه بولد ليكون سنداً له في المستقبل وعوناً لأخواته السبعة.
استجاب له رب العالمين ورزقه بولد ، اختار له
اسم وحيد؛؛
جاء الاعداء بحقدهم الشديد، قصفوا بيوت الناس
المدنيين الامنين على رؤوسهم؛ وقصفوا المدارس ،والمستشفيات،ودور العبادة، ولم يتركوا
شيئا الا وقصفوه، وطبيعي ان اغلب الضحايا كانوا من الرجال المسنين والنساء والاطفال
؛؛
ركض المسكين رياض عندما عرف ان بيته كان من البيوت
التي قصفت،وهو يدعوا من كل قلبه أن لايصاب ولده الوحيد بأي أذى، ولكن المصيبة عندما
وصل الى بيته المنهار من القصف وجد ان اول الضحايا في بيته ولده وحيد؛ وجده مضرجاً
بدمائه حمله بين يديه؛ وهو يصرخ من كل قلبه؛ ولدي وحيد؛ ولدي وحيد؛
لمن تركتني ياولدي ومن لي بعدك ياولدي؛
وبكل ما اوتي من قوة يصرخ ياناس انه ولدي الوحيد
وقد مات؛
ثم رفع رأسه الى السماء وصاح بكل مايملك من قوة،
يارب ، هب لي صبرك يارب،
خذني معه ولاتتركني يارب ارجوك ؛ارجوك؛
انها المصيبة التي نزلت على رأس رياض؛ ولا أحد
يعلم هل يستطيع رياض ان يقاوم المصيبة ويوصل ولده الى المستسفى أو يسقط جثة هامدة من
شدة الألم والصراخ الشديد الذي حبس الهواء عن صدره؛؛
انها مصيبة بالنسبة له ما بعدها مصيبة؛
0 comments:
إرسال تعليق