• اخر الاخبار

    الثلاثاء، 13 أغسطس 2024

    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : ما اعظمك سيدتى٠٠٠!؟

     

     


    القطط تعرفها ،

    وها قد حضرت بالطعام والشراب ،

    فى موعده ٠٠٠!

    وها قد حضرت لإجراء عملية النظافة

    للمكان والشارع ٠٠!

    الوقت مبكر ،

    فلا ضوضاء ولازحام

    فقط :

     عمل بإخلاص

    إنها السيدة التى تصنع الخير يوميا مع

    القطط ،

    حتى باتت مشهودة ،

    ولفتنى أنها تقوم على

     العمل

    بحرفية

    وحب

    فياترى ما الدافع ؟!

    واى قلب تحمل ؟!

    إنها حتما تستطعم الخير ،

    فترى سعادة خاصة

    والقطط حولها تأكل وتشرب ،

     ووصل الأمر أنها تتفقدهم ،

    فتعرف مريضهم أو من على وشك الوضع

    فتزداد العناية ،

    وقد سبق لى أن حكيت قصتها مع القطة التى أصيبت بكسر فى [ منور ] إحدى البنايات حال نزولها لتفقد صغارها بعد الولادة ،

    وكيف اخذتها فى [ بوكس] مخصص إلى الطبيب للعلاج ٠٠!

    وكم تأثرت لحالها ٠٠!

     وتأثر من حولها ٠٠!

    ويقينى أنها تحمل قلب من طراز خاص ،

    قلب عنوانه « الرحمة »

    واحسب أن من يتحصل على هذا القلب حتما من { السعداء } ٠٠٠!

    حتما هى سعيدة وهى تقوم بعد الفجر

    للاطمئنان على« رعيتها »٠٠٠!

    حتما هى سعيدة وهى تقوم باطعامهم

    فى أوقات منتظمة ٠٠٠!

    حتما هى سعيدة وهى تقوم بنفسها على إعداد وجبات تلك القطط بشكل خاص ٠٠!

    يالك من سيدة عظيمة ٠٠٠!!؟؟

    نعم ترتدى فى يدها [جونت]

     وهى تتعامل مع القطط ،

     وكأنها «مكلفة» بعملية خاصة ٠٠٠!

    ولأنها استشارية نساء وولادة  ،

    فهى دقيقة وحريصة وحنونة ٠٠٠!

    فما اجمل  سادتى

    أن يحيا الإنسان بقلب سليم ٠٠!

    قلب حنون رحيم ٠٠!

    قلب من « ذهب » ٠٠!

    سيدتى دعينى أتكلم واتيه بك إعجابا بشخصك المتميز ٠٠٠!

    قالوا لى إنها ( مسيحية ) ٠٠٠؟!

    فابتسمت قائلا :

    إنها تتخلق بأخلاق سيدنا المسيح

    « عيسى بن مريم » عليه وعلى نبينا افضل الصلاة والسلام ٠٠٠!

    فالرسالة سادتى هى :

    تمام مكارم الأخلاق

    ولازلت اتذكر مشهد سيدنا عيسى

    ( عليه السلام )

    وهو يقول لخنزير مر أمامه:

     ( مر بسلام ) ٠٠!

    فقالت الحواريين:

    أنه خنزير يانبى الله

    قال :

    ( انى أعود لسانى الخير )

    وذات المشهد حينما مر حضرة النبى سيدنا محمد ( صلى الله عليه وسلم )

    وبعض الصحابة  على

    جيفة نتنة

    فقالت الصحابة : ما أنتن ريحها ٠٠!

    فنظرها حضرة النبى

     ( صلى الله عليه وسلم ) فقال :

    « ما انصع بياض أسنانها »

    لقد نظر إلى الجيفة ،

    وقال بأحسن ما فيها

    وهو ذات ما نظر به سيدنا عيسى

    (عليه السلام) ٠٠!

    إنها دعوة إلى

     « الخلق الحسن »

    وتلك رسالة كل الانبياء ٠٠٠

    ويجب أن تكون رسالتنا جميعا٠٠٠!؟

    فما أحوجنا إلى تعظيم كل عمل طيب ،

    ما أحوجنا إلى الأخذ بيد النابهين الذين يصنعون الخير لغيرهم ،

    حتى ولو كان ( حيوان )

    فلك تقديرى واحترامى واعجابى

    نعم

    ما اعظمك سيدتى ٠٠٠؟!

    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : ما اعظمك سيدتى٠٠٠!؟ Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top