• اخر الاخبار

    الخميس، 1 أغسطس 2024

    صاحب الفضيلة الشيخ سعد الفقى يكتب عن : الطيور المهاجرة هل تعود ؟

     


    بعد تولي العالم الجليل الدكتور / أسامة الأزهري أمر وزاره الأوقاف وقد عرفناه عالما جليلا وباحثا وخطيبا مفوها .. هل تعود الطيور المهاجرة الي أحضان وزارة الأوقاف ؛لتؤدي رسالتها الدعوية وتعيد للمنابر أمجادها.

    الأسماء كثيرة والأسباب متعددة  لهجرتها ولهم كل العذر فقد كانوا يعملون في ظروف قاسية وضغوط نفسية لم يتعودوا عليها .

    من هؤلاء العالم ورجل الدعوة الدكتور / السعيد محمد علي ومن منا  لايعرفه فهو المتحدث والخطيب والزاهد عما في أيدي الناس رجل بسيط تحبه عندما تراه ليس له مغنم ولا مأرب تربطه علاقات طيبة بكل الزملاء الكبير والصغير . وهو صاحب المؤلفات التي تنفع رجل الدعوة وكان في مقدمة من تصدوا لقضية تجديد الخطاب الديني في زمن العالم الجليل الراحل الدكتور / محمود حمدي زقزوق وكتب مدونته ( تجديد الخطاب الديني ) وقد طبعت علي نفقة وزارة الأوقاف وغيرها من المطبوعات الهادفة والتي كتبت بمداد من الصفاء والاخلاص والنقاء .

     وهو بلحمه وشحمه أمام مسجد مولانا الامام الحسين رضي الله تعالي عنه ومدير عام بحوث الدعوة ووكيل الأوقاف بالشرقية . ربما كانت جريمته أنه رجل يعتز بنفسه ويحترم الناس .

    أما الدكتور / سيد عبد الباري وكيل وزارة  الأوقاف وخطيب مسجد الثورة بالقاهرة فيعرفه كل المثقفين والكبار عالما ليس له نظير وخطيبا تنصت له الأذان ويتوافد علي مسجده الكثير والكثير ..  كان مديرا عاما بالوزارة ثم وكيلا للمساجد وفجأة ودون سابق إنذار تم تهميشه وناله جزاء سنيمار المهندس الذي شهد قصرا أنيقا وبدلا من تكريمه جوزي بالإعدام حتي لايشيد قصرا أخر .

    وعلي نفس الوتيرة لايمكن أن ننسي العلامة محبوب الجماهير وخطيب مسجد السيدة زينب رضي الله عنها الدكتور /الشحات العزازي والمتفرد دائما في الأمسيات التي دخلت كل البيوت من خلال أسلوبه السهل الممتنع ونعمة القبول التي حظي بها فهو عالم جليل وقارئ جيد لكل المشاهد .

    أما الدكتور / أسامة هاشم الحديد أمام وخطيب مسجد مولانا الامام الحسين والذي استطاع تحريك المياه الراكدة وقد كان المسجد في وجوده قبلة للحياري ومن تقطعت بهم السبل وقد عوضه الله خيرا عندما اكتشفه فضيلة مولانا شيخ الأزهر ونقله بدرجته المالية  للأزهر الشريف.

    وهو الأن مديرا للمرصد الإلكتروني بالأزهر يؤدي دورا ملموسا وبارزا تفنيدا للأفكار المغلوطة وتوضيحا لمن التبس عليه الأمر ومواجهه موجه الإلحاد وكشف عورات مايدعون العلمانية .

    وعن مولانا العلامة الشيخ / أحمد ترك فالحديث عنه يحتاج لنفرد له مقالا . وكفاه

    تصديه لجحافل الإرهاب والتطرف بعد ٢٠١١ وحتي ٢٠١٣ .وقد كرمه فخامة الرئيس / عبد الفتاح السيسي . وتمسكه بمنبر مسجد النور وقد تعرض لمحاولات قتل أكثر من مرة وشهد له الجميع بوطنيته ونبله . ثم كان مديرا للتدريب وأبلي بلاء حسنا .  ثم كان مصيره الفصل .  وقد نصره قضاء مصر العادل في حكم بات وقاطع من المحكمة الادارية العليا بالقاهرة .  ولن أحدثك عن ظروفه العائلية فهو رب اسرة ولها متطلبات كثيرة وكان الله في عونه وعون كل من اضطهد وعاني الأمرين والحرمان .

    أما الضحايا؟؟؟

     فيكفي أنموذجا ( واحدا) وماحدث له تنوء عن حمله الجبال ورحم الله والده الذي مات كمدا وحزنا بعدما ابيضت عيناه من الحزن  بعدما رأي ولده وفلذه كبده

    يطارد في المحاكم وأقسام الشرطة  ويتم اقتياده في ظلام الليل الدامس  لينام علي البلاط وسط المجرمين وأرباب السوابق ..

    انه الشاب الغلبان  الطيب / محمد عبد المعز  وقد يغيب عن كثيرين أنني لم التقيه ولكن سمعت من شهود عيان ماحدث له فهو عالم جليل ومن حملة كتاب الله والمعلوم  أنه  قارئ لكتاب الله الكريم ومتميز وله مدرسة خاصة في عالم التلاوة. لم يغفر له أنه شاعر متألق الكلمة تنساب علي لسانه ويعرف جيدا كيف يختار المصطلحات والمترادفات  ولا دوواين الأشعار التي كتبها في حب الوطن وقد شهد له محافظ الإسماعلية أنه وطني  مخلص وغيور .

    وقد علمت أن معالي الوزير الانسان وجه بالتصالح في كل القضايا التي رفعت عليه بعدما سمع شكواه وبعقلية المفكر وازن وفحص وقرر وهذه بادرة طيبه تحسب لمعاليه رأبا للصدع وجمعا للشمل ومد جسور المودة والحب مع رجال الدعوة .

    وفي تقديري الشخصي أن وزير الأوقاف لن يألوا جهدا في فحص ملف الطيور المهاجرة

    وسيمنحهم الأمان والسكينة ليعودوا الي أحضان المنابر .. وهذا  ماننتظره

    **كاتب المقال

    كاتب وباحث

    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: صاحب الفضيلة الشيخ سعد الفقى يكتب عن : الطيور المهاجرة هل تعود ؟ Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top