تحدث
هذا وتحدث ذاك عن الكرامة
ثم عقب الشيخ فقال:
( الكرامة هى الاستقامة)
رضى
الله عن
شيخنا الإمام فخرالدين ،
الذى
كان نموذجا أخلاقيا فريدا ،
واليوم
وأنا ممتعض
من سفاسف البعض ،
وتلك
الفتن ,
التى أن لم يفهم الإنسان منا ما يجب عليه حيالها
،
قد
يقع فيخسر ٠٠٠!
لذا
فإن الإنتباه ضرورة ٠٠٠!
وذاك
لايكون إلا بتحقيق
الاستقامة قولا وفعلا ،
فالمحاسبة
للنفس يجب أن تكون بالقدر الذى يأخذ الإنسان منا إلى
معالى
الأخلاق ،
ولكن
دون أن يتوقف عن أداء رسالته ٠٠٠!
فالانعزالية
مرفوضة ٠٠٠!
والسكوت
عن الظلم أيضا مرفوض ٠٠٠!
باعتبار
أن الإنسان صاحب رسالة ٠٠٠؟!
روى
أبو داود والترمذي عن
سيدنا أبو بكر الصديق - رضى الله عنه - قال :
(
يا أيها الناس
أنكم تقرأون هذه الآية :
((
يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لايضركم من ضل إذا اهتديتم ))
-المائدة/١٠٥ -
وإنى
سمعت رسول الله
(صلى الله عليه وسلم )
يقول:
((
إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمهم الله بعذاب من عنده ))٠
فأنت
فى حركتك وسكونك ايجابى،
تبحث
عن نفع العباد وإصلاحهم ،
ولو
بإماطة الأذى عن الطريق ،
أو
تبسمك فى وجه أخيك ،
إن
ابواب الخير لاتتناهى ٠٠٠٠٠
كما
لاينبغى أن تستصغر ٠٠٠!
فتلك
أمنا السيدة عائشة -رضى الله عنها -
ناولت
{حبة عنب} لأحدهم
فنظر
إليها وتقالها ٠٠٠!
فقالت
له : إن فيها خيرا كثير
ألم
تسمع قوله تعالى:
((
فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره(٧)
ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره (٨) ))
-
الزلزلة -
فإذا
وفقت ياصاح
لخير
فتلك كرامة ٠٠٠!
وإذا
وفقت لكلمة طيبة فتلك كرامة ٠٠٠!
وإذا
ترفعت عن الدنايا والسفاسف فتلك كرامة٠٠!
وإذا
وفقت لأداء الواجبات فى أوقاتها فتلك كرامة ٠٠!
وإذا
سارعت إلى الخير فتلك كرامة ٠٠٠!
كما
أن إزالة الغل والحقد من صدرك والحسد وسوء الظن كرامة٠٠٠!
وطهارة
قلبك من كل صفة مذمومة كرامة ٠٠٠!
ومراعاة
حقوق الله فى نفسك وفى الاشياء كرامة ٠٠٠!
فانتبه
واعرف ان اعظم كرامة ترزقها أن توفق لاتيان مكارم الاخلاق ،
واجتناب
سفاسفها٠
وتأمل
ما قاله
الشيخ محى الدين بن عربى
-رضى الله عنه - : -
بعض
الرجال يرى كون الكرامات
دليل حق على نيل المقامات
وأنها
عين بشرى قد أتتك بها
رسل المهيمن من فوق السماوات
وعندنا
فيه تفصيل إذا علمت
به الجماعة لم تفرح بآيات
كيف
السرور والاستدراج يصحبها
فى حق قوم ذوى جهل وآفات
وليس
يدرون حقا أنهم جهلوا
وذا إذا كان من أقوى الجهالات
وما
الكرامة إلا عصمة وجدت
فى حال قول وأفعال ونيات
تلك
الكرامة لاتبغى بها بدلا
واحذر من المكر فى طى الكرامات
فانتبه
ياصاح
فالكرامة
فى الإستقامة ٠٠٠!؟
0 comments:
إرسال تعليق