لم يكن الراحل الكريم الدكتور / فؤاد مخيمر رئيسا للجمعية الشرعية فحسب بل كان عالما جليلا وأحد أساتذة جامعة الأزهر الذين يشار اليهم بالبنان . كان عالما عاملا.
في ظل قيادته للجمعية الشرعية استطاع أن يطور الجمعية
وان يرقي بها الي جانب دورها الدعوي من خلال كتيبة من العلماء وأساتذة الازهر الشريف
كانت الجمعية تؤدي دورها الاجتماعي بداية من رعايتها للمساكين واليتامي والفقراء مرورا
بتقديم الخدمات الصحية دون أجر للمرضي والمكلومين وانتهاء بجمع صكوك الاضاحي وتوزيعها
علي المستحقين .
لعبت الجمعية دورا
كبيرا في التخفيف عن كاهل الدولة في كثير من المناحي . كان للدكتور / فؤاد مخيمر الفضل بعد توفيق الله
في تناغم عمل الجمعية . كانت بفروعها المنتشرة في القري والمدن علامات مضيئة . مسجد
واحد للجمعية الشرعية كان كفيلا بتوافد المصلين اليه بخلاف مساجد كثيرة.
كنت أتعجب من الاقبال
المتزايد والزحام الذي كانت تشهده مساجد الجمعيات الشرعية .ذهبت الي عدد من مساجدهم
حضرت الجمع والصلوات وتبين لي حرصهم الشديد علي استقطاب كبار العلماء . لا أنسي خطبه
الدكتور / صبري عبد الرؤوف الاستاذ بجامعة الازهر الشريف في الجمعية الشرعية بمدينة
نبروه وهو يرد علي تخرصات المستشرقين أن محمدا كان مزواجا .
ما هذا الأداء
لقد أفاض الله عليه من علمه وهكذا الصالحون . أما الدكتور / محمود محمد عماره رحمه
الله فقد كان أيقونه للعلم وقبله للحياري ..وغيرهم كثير كالشيخ / محمد البهي الرجل
التقي الورع . ومازالت الجمعية تسابق الزمن من خلال جمع صكوك الاضاحي . وزرع اشجار
النخيل ليكون وقفا لله تعالي واطعاما للمساكين . كم من المرات كنت أجلس في حضرهةمولانا
الراحل الدكتور / فؤاد مخيمر في مدينة نبروه لاسيما في العشر الأواخر من شهر رمضان
حيث كان يحرص علي التواجد بالمدينة ناصحا وداعيا وملهما لنا جميعا ثم يؤدي خطبة عيد
الفطر ويعود لعمله الجامعي وقيادة الجمعية التي سجلت في عهده ارقاما غير مسبوقة في
العطاء والانفاق والدعوة الي الله علي بصيرة وتظل الجمعية الشرعية أحد أهم الكيانات
الأهلية التي لعبت ومازالت تؤدي دورا كبير حسبه لوجه الله تعالي دون انتظار لمغنم او
شهادة تقدير ..
رحم الله علماء
الجمعية الشرعية وبارك في الأحياء منهم
**كاتب المقال
كاتب وباحث
0 comments:
إرسال تعليق