العمال يناشدون الرئيس السيسى الموافقة علي دعم قرار وزارة قطاع الاعمال الذي يشير الي تخصيص 350 مليون دولار لتجديد واحلال وتطوير الآلات المتهالكة من البنوك المصرية
كتبت: منى الحديدى
كارثة يتعرض لها أكبر مصنع للأسمدة فى الشرق الأوسط والتى تعتمد عليه الزراعة المصرية مصدر الدخل القومى لدولة بحجم مصر وحلقة جديدة في مسلسل "بيع مصر" وبيع شركات ومصانع القطاع العام ، فالمصنع مهدد بالغلق وتشريد 2500 عاملا..فمنذ ان وطات قدم محافظ الدقهلية الحالى وهو يحوم حول بيع هذا المصنع لمستثمرين وترددت أقاويل كثيرة فى جنبات المحافظة الشاهد فيها "بيع المصنع وانشاء كمبوندات "مكانه ،وبدأوا فى تنفيذ مخططهم منذ ابريل الماضى بسبب انهيار الأفران وتهالك المعدات وأغلقوا بعض الوحدات بالمصنع لحين الصيانة وشراء معدات حديثة صديقة للبيئة ولكن فوجىء العمال مؤخرا بكثرة الإشاعات بين نقلهم إلى السويس وبيع أرض المصنع ومساحتها 350 فدان لمستثمرين وحضرت لجنة للمقايسة ومعاينة ارض المصنع.
أدى هذا إلى اعتصام الآلاف من عمال المصنع على مدار اسبوع كامل ورفعوا لافتات يستغيثون فيها برئيس الجمهورية ،ولكن يبدو أننا نعيش فى جزر منعزلة ولم يسأل أحد فيهم حتى كتابة هذه السطور.
وللأسف النية مبيتة لتشريد آلاف العاملين واسرهم وبيع المصنع والدليل على مدار شهور مضت ؛تعمد الخسارة وعدم صيانة خطوط الغاز والمعدات على مدار سنوات في شركة الدلتا للأسمدة والصناعات الكيماوية
الغريب فى الأمر أن العمال واللجنة النقابية ومجلس إدارة الشركة نفوا علمهم بقرار استلام ارض المصنع منذ أيام عندما حضرت لجنة مشكلة من محافظ الإقليم وأبلغوهم أنهم جاءوا لعمل معاينة للأرض لتسليمها لمستثمر بناءا على قرار المحافظ .
الأمر لم يتوقف عند هذا الحد بل فوجىء العمال بنزول لجنة من المساحة لمعاينة المدينة العمالية التى يسكنها أكثر من ٥٠٠٠ مواطنا، لبيعها هى أيضا ..بإختصار ارض المصنع والمدينة العمالية فى مزاد علنى تحت اشراف محافظ الإقليم
المدهش ان هذا المصنع بالرغم من استغاثات مجلس إدارته وعماله لكل الحكومات المتعاقبة لتطويره وتجديد المعدات المتهالكة وكذلك خطوط الغاز ولم يستجب لهم سوى أن الشركة القابضة تمكنت من التوصل لاتفاق مع احد البنوك بقرض لتجديد المصنع في نفس مكانه بـ (٣٥٠) مليون دولار وشركة الدلتا سوف تسدده من إنتاجها وبالفعل كراسة الشروط تم طرحها ..وبالرغم من الحالة المتردية لبعض الأقسام فى المصنع إلا أن شركة سماد طلخا كانت تمد الدولة و وزارة الزراعة تحديدا بـ ٥٥ ٪ من إنتاجها بسعر أقل من تكلفة إنتاجها ١٠٠٠ جنيه في الطن ليقدم بسعر مدعم.
العمال يستعيثون بالرئيس السيسى لإنقاذهم من التشرد ، ويناشدونه الموافقة علي دعم قرار وزارة قطاع الاعمال الذي يشير الي تخصيص 350 مليون دولار لتجديد واحلال وتطوير الآلات المتهالكة .من البنوك المصرية . علي ان يتم السداد من ارباح المصنع الثانوية . كذلك لحماية البيئة السكانية من التلوث . وحماية المصنع والزراعة المصرية والعمال من أطماع مافيا الاراضي التي تحاول جاهدة بكل الطرق الحصول علي غلق المصنع وتدمير هذا الكيان الحيوي لبناء كمبوندات تحقق لهم مزيدا من المليارات .
الجدير بالذكر ان مصنع السماد بطلخا يوجد به عدد خمس مصانع كبري تعد الوحيدة التي تنتج اسمدة اليوريا ،ويعد انتاجه الحيوي الاساس الرئيسي علي دعم الزراعة المصرية والفلاح المصري ،ويعمل على حماية الفلاح والزراعة المصرية من الارتفاعات المتواصلة لأسمدة السوق المحلي والمستورد والتي تؤدي الي ارتفاع المنتجات الزراعية الشاملة والمتنوعة التي يعتمد عليها الشعب المصري ،ناهيك عن أنه بعمل به عدد 2500عاملا ومهندسا واداريا دائمين .وحوالي 6000 عامل غير مباشر ، ويحتوي المصنع علي وحدة ابحاث و مدينة سكنية متكاملة لسكن العمال و مستشفى متكاملة .و وحدة اسعاف متكاملة . ووحدة مطافئ ومدارس وحضانات ونادي رياضي وملاعب و نادي اجتماعي كبير وجمعية تعاونيه كبري .
0 comments:
إرسال تعليق