مشاعر متراكمة تجمع بين الحزن والألم لما مرت به لبنان بسبب انفجار مرفأ بيروت الذي حلت به يوم القيامة حيث اصبحت قَاعاً صَفْصَفاً لاّ تَرَىَ فِيهَا عِوَجاً وَلا أَمْتاً
هذا الانفجار الذي هو عبارة عن وحش كاسح ماحق حول جمال بيروت لبنان وعروس البحر في بيروت الى حطام ورماد وقتل فيها الحرية والحياة وجعلها مدينة اشباح وكل انسان انساني في العالم اجمع يشاهد المشهد المرعب المؤلم ويشاهد جثث الضحايا المتناثرة والمدفونة تحت الانقاض والزجاج المتطاير يتفطر قلبة حصرة وألم لهذا المنظر المؤلم العصيب وكل انسان لا يهتم بما حل في بيروت اعلم انه قَسَتْ قُلُوبُهم وهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً
وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ
ومرت لبنان قبل الانفجار بانهيار اقتصادي حرج جدا وكانت على وشك السقوط والموت ولكن بعد الانفجار اصبح موت اقتصادي حقيقيا لأن التدمير الذي خلفه الانفجار من الصعب بناءة في سنة او سنتين خصوصا مرفأ بيروت كان عصب الحياة الاقتصادية في لبنان لأنها تستفاد منه في عملية التجارة البحرية وكذلك تستفاد منه سياحيا بسبب الموقع السياحي وكذلك تستفاد منه من حيث توليد الطاقة الكهربائية وكذلك الانتاج الصناعي وكانت الفاجعة ان كل الذي ذكرناه اصبح هشيما تذروه الرياح لذا تعيش لبنان بموقف ( المـــــــيت الـــــــــــحي )
ولكن يوم ما سوف تعود لبنان للحياة بقوة وتبني بلدها بعون الله تعالى وخصوصا هناك دول تقدم لها دعم اقتصادي لبناء بلدها الجريح مثل امريكا واوربا وكذلك العراق الذي لم يكتفي بالمساعدة المالية بل ساهم ولا يزال يساهم في ارسال المساعدات الغذائية رغم ان العراق يعيش بأزمة اقتصادية كبرى ايضا ولكن غيرة العراقيين لا تعترف بالصعوبات ولا تقول لنفسها انا اولا بل تقول صديقي او جاري من الدول اولا قبل ان اكون انا لأنهم يؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصه
وهكذا هم العراقيين الشرفاء المعروف عنهم الكرم والجود منذ نشأة الحضارة والى الان
سوف تنهض لبنان من جديد وتشرق شمسها ويظهر جمالها البراق كعروس جميلة كونها ام الفن والجمال والغناء الراقي مهما عصفت بها الظروف وسوف تعيش حياتها الحرة الابية المستقرة
لبنان يا بلداً تكحل بجمال الشاطئ، وتنفس هواء غابات الصنوبر الشامخة،
أحبك بقدر ما فيك من جمال. الحمرة في علمك الرفراف تنادي بالفرح، والبياض لون السلام القاطن في قلبك، والأرزة الخضراء الشامخة إرث الجدود وأمل الشباب القادم.
ستظلّ لبنان جبلاً شامخاً ترنو لك الأرواح، وتتعلق بك القلوب، وتشخص لك الهمم مهما أثخنتك الجراح
لبنان في شوارعك رقصنا أجمل رقصات الطفولة، ودندننا أحلى أغاني الفرح، فأنت وهج الروح الذي لا ينطفئ أبداً. وفي طيات بيروت يسكن السلام،
وفي جبال بعلبك يعيش الفرح، وعلى شواطئ صيدا يرقص الأمل، فكيف لا تكونين لبنان سيدة الجمال
0 comments:
إرسال تعليق