بينما
أمي تطبخ العشاء وهي تنظر للفناء، سمعت صوت ضوضاء يأتي من الغرفة كانت غاضبة فصرخت
قائلة: أريد بعض السكينة أخرجت رأسي من الباب مستغربة.
قلت
:ماذا هناك؟
قالت أمي:
ما هاته الضوضاء قلت : سمير أخي أخذ علبة
الألوان، وأنا أريد كتابة إسمي بجميع الأوان، لكن سميرسرق العلبة وغادر الغرفة وهو
فرحان. قالت أمي : لامشكلة في المرة القادمة عليه الإستئذان، لكن أريد بعض الراحة
لأن رأسي تعبان سكت برهة ثم قلت : ولكن ماذا عن علبة الألوان؟ قالت : إذهبي وإشتري
واحدة من عند عمك برهان فذهبت...
عندما
عدت وجدت العشاء مطهوا فذهبت لأغسل يدي في الحمام...
جلست
على طاولة العشاء أخذت قطعة اللحم ووضعتها في الحساء قال سمير : أمي لماذا جوانا
تضع الطعام وحدها وأنا أنتظرك حتى تسكبين لي الحساء ؟
نظرت
له بإستهزاء وقلت : لأنني اكبر منك.
قال
:أنا أريد صحن جوانا ولن أكثر الكلام .قالت أمي: كل صحنك ياسمير و إذهب للسرير لأن
موعد النوم قد حان ،
وأنت
يا جونا نفذي نفس الكلام وبدون شجار من فضلكما
حملت
لعبتي وإسترخيت في السرير حتى سمعت صوتا مزعجا يأتي من السماء، حاولت وضع الوسادة
على رأسي فلربما ينتهي الأمر وأغطس في الأحلام لكن لاجدوى..
نظرت
نحو السماء وقلت : أيتها الأصوات كفي عن الصدور لأنني أشعر بالدوار لكن لاجدوى ....
حاولت
إخراج رأسي من النافذة كي أرى، فإذا بضوء غريب بعيد المدى يتقدم نحوي، حاولت
الإختباء لكنه أمسكني فأخذني بعيدا نحو الفضاء فبدأت أنظر للأجواء حتى لفت إنتباهي
صوت قادم من كوكب غريب .فجأة....
وجدت
نفسي بين كائنات مطاطية، تقدم نحوي مخلوق أزرق مرقط وقال : كنت تصرخين والآن تريدين أن تتوقف الضوضاء ؟لكن لم يأت الحين لهذا لأن
سكان كوكب الهلام لايتوقفون عن رمي الأوساخ إذا كنت تريدين السلام فيجب إيجاد حل
لهذا البلاء. قلت له: أريد الذهاب لكوكب الهلام لأرى من بدأهذا الخصام ،توجهت
نحوهم وقلت يا سكان كوكب الهلام من منكم
المدان ؟قالوا : كوكب المطاط لا يريد إرسال المطاط بثمن زهيد، فهو من بدأ
الخصام ليس لدينا المطاط لإصلاح ألة جمع الأوساخ فمن يتحمل مسؤولية هذا ؟
قلت
: إن أحضرت لكم بعض المطاط فهل ستنتهي هاته الضوضاء؟ قالو ا:نعم .
توجهت
الى كوكب المطاط وأخبرتهم بالحادث فقالوا: لا، لن نعطيهم المطاط بثمن زهيد فهذا
ليس مانريد...
حاولت
للمرة الثانية لكن لاجدوى ثم قلت : إن إعطيتم المطاط لكوكب الهلام لن يبقى أحد
منكم ملام وستحل الأزمة بفرح وسيعود الأمن والسلام.
وأخيرا، وافقوا وحلت المشكلة وأنا عدت لسريري كي
أغطس في الأحلام.
11/08/2020
0 comments:
إرسال تعليق