كتب : عادل وليم
عضو مجلس قياده الثوره ولد في عام 1910 بزاوية المصلوب مركز الواسطى بمحافظة بنى سويف مسقط رأس العائلة
والتحق بالكلية الحربية وتخرج في عام1933 ضابطا بالجيش المصري
وقدشارك (يوسف صديق) مع العديد من الضباط الأحرار فى حرب فلسطين عام 1948 وانضم بعد ذلك لتنظيم الظباط الاحرار عام (1951) ليشارك في العديد من الاجتماعات السرية والتخطيط ( للاطاحه بالملك فاروق) وقداتفق الضباط على يوم الثالث والعشرين من شهر ( يوليو 1952) موعدا للتحرك ومطالبة ( الملك بالرحيل)
ورغم معاناة (يوسف صديق ) خلال تلك الفترة من نزيف بالرئة اليسرى الذي يعالح منه ومطالبه الأطباء له بالراحة وعدم الحركة إلا أنه أصرعلى المشاركةوتنفيذ دوره فى تأمين مقر قياده الجيش بعد احتلالها من قبل قوات الجيش بقيادة الضباط الاحرار
وليلةالاطاحه بالملك تحرك( يوسف صديق ) بمجموعته مقدمة الكتيبة الأولى مشاه من الهايكستب إلى مقر قيادة الجيش بكوبرى القبة مبكرا عن الموعد المتفق عليه بساعة كامله
ولم يكن يعلم أن الضباط الأحرار قرروا تأجيل المهمة بعد تسرب معلومات عن خطتهم إلى (الملك وأعضاء حكومته) خلال وجودهم بالمقر الصيفي بالإسكندرية وأن (قيادات الجيش الملكى) يتوافدون على مقر قيادة الجيش لعقد اجتماعهم والإعداد للقبض على المشاركين من تنظيم الضباط الأحرار واعتقالهم بأمر من الملك
ووصل صديق إلى مقر القيادة بالعباسية وانتظر وصول القوات المقرر احتلالها المبنى ولم يأت أحد
ولكنه تمكن من القبض على جميع القيادات والضباط القادمين إلى مقر القيادة
وفوجئ بقدوم( جمال عبدالناصر وعبدالحكيم) اللذان أرادا إخباره بإلغاء المهمة إلا أنهما علما بتحركه من زوجته التى اخبرتهما بخروجه من المنزل دون معرفتها لوجهته وعند وصول (عبدالناصر وعبدالحكيم) مقر قيادة الجيش استوقفتهما القوات وتحفظت عليهماواصطحبتهما إلى صديق ليجدهما (ناصر وحكيم) اللذان علما منه بإلقاء القبض على جميع القادمين إلى مقر القيادة
فقال عبدالناصر العجلة دارت وماينفعش التراجع وكلف (يوسف) بمهمة أكبر من المتفق عليها من قبل وهى القبض على من بداخل مقر القيادةوالسيطرة على المبنى وعاد ناصر وحكيم لتحريك باقى المركبات و القوات واقتحم يوسف مقر القيادة وصعد للطابق الثانى وأطلق النيران على حارسا برتبة (شاويش) داخل المبنى فاصابه فى قدمه لعدم امتثاله لامره ومحاولته المقاومةوتمكنت القوات من ضبط جميع من بالمبنى ودخل يوسف لمكتب( الفريق حسين فريد رئيس أركان الجيش) فوجده مختبئا خلف( برافان) رافعا منديلا ابيض بعد سماعه دوى إطلاق النيران فألقى القبض عليه وأجرى يوسف اتصالا هاتفيا من تليفون مكتب رئيس الأركان باللواء محمد نجيب وأخبره بما حدث، وعرض عليه طلب رئيس الأركان تأمينه وأسرته فوافق نجيب على ذلك
وسمع يوسف صوت الدبابات بالخارج فخرج ليجد البكباشى (زكريا محيى الدين) قد وصل بقواته.
وبعد نجاح الثوره طلب عبدالناصر ضم يوسف لمجلس قيادة الثورة لدوره البطولى ليلة الثورة الذى يعد سببا رئيسيا فى نجاحهاو حضر يوسف صديق اول اجتماع لمجلس قيادة الثورةالذي ضم 14 ضابطا حكموا مصر بقيادة (محمد نجيب) أول رئيس للبلاد بعد رحيل الملك
وبعد فترة من نجاح حركة الضباط الأحرار دعا يوسف صديق إلى عودة الحياة النيابية
وخاض مناقشات عنيفة من أجل الديمقراطية داخل مجلس قيادة الثورة و قال في مذكراته كان طبيعيا أن أكون عضوا في مجلس قيادة الثورة
غير أن مجلس الثورة بدأ بعد ذلك يتجاهل اهداف حركه الظباط فحاولت أكثر من مرة أن أترك المجلس وأعود للجيش فلم يسمح لي بذلك حتى ثار فريق من الضباط على مجلس القيادة
وبدأ صديق يستشعر أن مجلس القيادة يتجه إلى حكم عسكري ديكتاتوري وليس حكما ديمقراطيا كما جاء في المبدأ السادس من مبادئ قيام حركة 23 يوليو.
استقال صديق من مجلس قيادة الثورة معترضا على اعتقال السياسيين و٣٥ ضابط مدفعية وعودة الرقابة على الصحف وحل الأحزاب ولم يعلن المجلس استقالته
ولكنهم أجبروه على السفر إلى سويسرا في مارس ١٩٥٣ بدعوى الاستجمام لثلاثة أشهر فلما طال بقاؤه في سويسرا طلب العودة وقوبل طلبه بالإهمال فغادرها إلى لبنان
وسافرت إليه زوجته لتعيده إلى مصر دون علم السلطات في أغسطس ١٩٥٣ وفوجئ عبدالناصر (بيوسف) يهاتفه من بنى سويف فتم تحديد اقامته
وفى أزمة مارس وقف في خندق محمد نجيب فلما انتهت الأزمة بهزيمة نجيب واعتقاله
اعتقل صديق ثم اعتقلت زوجته، لـ ١٤ شهراً ثم أفرج عنه في يونيو ١٩٥٥، وعن زوجته بعد شهر وحددت إقامته في بيته وفى عام ١٩٦٠ بثت الإذاعة البلغارية خبراً عن (اضطهاد صديق) وكتب هيكل ينفى ثم أشار عبدالناصر إلى دوره في نجاح الثورة
وقال اللواء( محمد نجيب) رئيس الجمهورية عن( يوسف صديق) أنا (صفر على الشمال) بالنسبة له لأنه هو الذي دخل القشلاق وقيادة الجيش هو راجل مقاتل ومجلس الثورة كان يخشاه لأنه راجل شجاع وجدع
ووصف الكاتب ( محمد حسنين هيكل) يوسف صديق قائلا انه ( العملاق الأسمرذوالعينين الحمراوين.عملاق طويل عريض لفحته الشمس في معسكرات الجيش فجعلته أشبه ما يكون بتمثال من البرونز لفارس محارب مدرع من القرون الوسطي دبت فيه الحياة بمعجزة فخرج إلي عالم المغامرات.. هناك لازمتان تميزانه دائمًا شعر منكوش مهوش وعينان حمراوان من قلة النوم وكثرة ما يبذل من جهد)
وافته المنية فى 31 مارس عام( 1975) عن عمر يناهز 65 عاما ليشيع جثمانه ملفوما بعلم مصر ومحمولا على عربة عسكرية فى جنازة عسكرية رسمية وشعبية
حضرها (محمد نجيب) أول رئيس جمهورية لمصر (وحسنى مبارك) وكان نائبا للرئيس أنور السادات وقتها وزملاء (يوسف صديق) من الضباط الأحرار من كان منهم على قيد الحياة حينذاك
وفي عام (٢٠١٨) منحه ( الرئيس السيسي)
وسام ( قلاده النيل ) وهواعلي وسام مصري تكريما لدوره في ٢٣يوليو السلام لروحه
0 comments:
إرسال تعليق