أسكبي من بركانك حمم واستيقظينا..
واحرقي مَنْ بنى عرش الخيانة في أراضينا..
مساء غريب هَلع اطل علينا وراح يخفينا..
جزعت منا الليالي فالقت بستارها فوق روابينا..
وباتت الاوطان تبكي ..
حين رأتنا نصافح بائعيها وسارقينا..
عدنا نطرق ابواباً أغلقتها بوجهنا ..
حثالات حاضرنا وماضينا..
ودخلنا من الاسوار التي تهدمت..
بفعل الغباء الذي تأصل فينا..
بحثنا عن بقايا الجهل الذي كنا به..
فقد ولى الجهل منا هارباَ..
حين رآنا نقبل ايادي غادرينا..
وتغير سهر الليالي وأختلفت فيها الموازينا..
ضمرت روافد كنا نرتوي منها شوقاً وحنينا.
صعقت سماء الشرق علينا غضباً ..
عندما صافح الأعْرابُ عدوا كاد يمحينا..
واعتزلتنا النساء في مضاجعنا..
اعتزالا ليس بغيرة منا بل كانت تعزينا..
وضاعت النخوة منا وشيمة تجري في الشراينا..
كم حاكم كان وما زال يوعدنا أملاً ان يحقق أمانينا..
يدخلنا حروبا ليس من شيءٍ لنا فيها..
غير الدمار وعويل اليتامى وهزوا الشامتينا..
ما عادت الدنيا كما كانت ترقص لنا مرحا..
وشوقا بقلب نابض نُحييه ويُحَيينَا..
انجلت من عيون حبيبتي صور الجمال..
وآية العشق في الهوى الذي كان يغرينا..
وتحولت لغة الأهل وبلاغة الاولينا..
للهجة أضعفت قول الحديث في تهجينا..
لعبت أَلسِنة الاعاجم في رفد اللغةِ..
بما يشوه قيم الحديث بين المحبينا..
لا يصلح الحال الا بوعي اهله..
ولا تدار الارض زرعا الا ىالحرث..
والماء يسقيها ويسقينا..
شرط على النبات إذ أثمرَ يغنينا..
لقد ولى عصر الرمح وسيفه والخيل وليله..
وحل عصر الاقمار والليزر يبعث الجرثوم لينهينا..
عودوا الى اصولكم إن كنتم عرباً ..
كما تزعمون أنتم للعروبة دينا..
فالنحلة تحمي خليتها ومَن معها..
ياليت واحد منكم يحمي الديار ويحمينا..
0 comments:
إرسال تعليق