من غرائب الاقدار ان تبتلي في الواقع بشخصيات جسدتها الكوميديا علي شاشات الفضائيات كما واقعها الاساسي لكن بالطابع الكوميدي السخري الذي يبث روح الفكاهة والمرح
وهذه الشخصيات لا يكاد يمر يوم الا وقابلت منها في واقع حياتك بل وتعاملاتك حيث ممكن ان تفرض عليك الظروف ان تتعامل مع ايا منها علي استحياء لان ذاكرتك تعطيك الانطباع الكوميدي الذي لولا تماسك انفاسك لانفجرت هستيريا الضحك الدائره سرا في باطن خيالك واصبح مخزيا لك امام عمنا شكشك الحقيقي وما اظهرته الكوميديا من بواطن تفكيرك في شكشك الكوميدي
اليوم نطرح شخصيات كرتونيه جسدت واقع وتركت اثر وذكري رغم كرتونيتها ورغم انها لا تملك روحا ولا جسدا وتتحرك بواسطة خيوط يتحكم في حركتها الطبيعية والكوميديه امام الشاشه صانعها وجامع خيوط حركتها الا انك عندما تشاهدها علي شاشات التلفزيون في بيتك او في القهاوي او الشوراع يتملك فكرك الشخصيه الحقيقه التي تتوافق شكلا وموضوعا معها..
فعمنا شكشك ليس شخصيه كرتونيه كوميديه تجسد واقع كوميدي ملئ بالسخريه بل هو واقع يأكل ويشرب ويتحرك ونراه رأي العين ونتعامل معه يوميا سواء من جيرانك او اصدقاؤك او زملاؤك او في بيعك وشراؤك..
لكن من الغريب ان تجد تلك الشخصيات سواء عمنا شكشك او ابله فاهيتا علي هيئتهم الحقيقيه وليست الكوميديه اصحاب قرار في دواوين الدوله هنا لك حق الوقوف حدادا لمدة حكمهم و توليهم مفتاح القرار حتي يتم تغيرهم بشكاشك اخري ..
فكان من الغريب علي ان ابتليت بالتعامل مع الاستاذ شكشك الحقيقي والابله فاهيتا التي تتشبه بالبطريق عند مشيتها واحيانا الكوره الشراب التي تتدحرج علي الارض رغم ثقل روحها ودمها اللزج.. التقييل
لكن من خلال متابعتي لحلقاتهم التي عرضت علي الشاشات استطعت بفضل الله التعامل مع الاشخاص الحقيقيه رغم عدم التوافق ونقمتي عليهم حيث اجهدوني ذهابا وايابا ورغم انهاء مشقة مصلحتي التي احتاجت تقديم اوراق في جهات مختلفه للاطلاع علي اصول اوراق لاستخراج ورقه من الاوراق بعد دفع المستحق رسميا من المصروفات وبعد ان اذلوني انتظار اطلعت فيه من باقي الموظفين علي خصائص اخبارهم بل اشتغلت النميمه فيما بيني وبيهم نظرا لطول انتظاري فاخبرني احدهم ان هذا الشكشك متقلب الحاله المزاجيه ومتردد القرار وممتلئ خبثا وشكا و يقضي يومه علي صفحات السوشيال والفيس متابعا اياهم ومهددا ومحذرا لكل منهم عندما يكتب تعليق او يصطنع بوست علي الفيس بانه مراقب وكلامه مسجل بالجهات الرقابيه وكأن الجهات تركت مهام الدوله الرئيسيه وليس لها شغل شاغل الا المتسببين في قلق شكشك وتعب نفسيته وتكدير صفو مزاجه ...بل وصل تدني شكشك صاحب القرار ان يقوم بالهمز واللمز والتهديد والوعيد لموظفيه الذين سخر بعضهم كبصاص وناقل للاخبار كي لا تناله سطوته بل كتابة بوستات لتوصيل رسائل لهم ثم مسحها كي لا يعارض حكمه احد ولا يعترض قوله قول و يظل قابعا علي كرسي الحكم الذي يجد فيه شخصيته الكرتونيه الحقيقيه .. ماهي الا ايام ..فترة الحكم لن تطول ولكم في سابقيكم عبره وعظه يحكي لكم كرسيه الذي تشكشكت عليه ووثقت في ثباته ودوامه
لكن ابله فاهيتا المتحكمه في الاعلانات والمتربعه علي الفضائيات رغم كوميديتها فانها تحظي بشخصيه انطوائية كونها انثي ولقد اخبرني احد موظفيها اثناء جلسة نميمه و انتظاري لتوقيعها علي موافقة الاطلاع علي اصول اوراقي المطلوبه انها لا تحظي بحب الجميع وتصرفاتها فاقت كل حد واضاقت كل صدر وقراراتها عن هوي وانحياز تتصدر في فشلها درجات الامتياز العليا بمرتبة الشرف ولا يقترب منها الا كل متلون نصاب او مزور مرتزق من زملائه حيث يحظون برضاها لانها غائبه عن وعي وقائعهم المخزيه ويجيدون قلب الحق باطل والباطل حق كي يظلوا متربعين علي عرش هواها
و حيث ان قرارها من مصادر لا تتمتع بالثقه فاضلت طريق العداله لانعدام التحري والصدق في اتخاذ قرارها فكان ظالما.. وافتقر للشفافيه
كما افتقرت دواوين الحكومه للمخلصين المتجردين من الهوي والتربح العاشقين للخدمه العامه بكل ضمير حي ونفس راضيه واصبح نادرا مقابلة الا بقاياهم في المصالح الحكومية كعملة نادره من الزمن الجميل…
فليخسأ عمنا شكشك الواقعي وطنطنا فاهيتا الحقيقه وليحيا الكارتونيون منهم ليجسدوا لنا واقع كوميدي نضحك عليه ونمرح معه دون ادني شك في الضرر
الي هنا وانتهي الديك من الصياح وبدأت الكلاب النباح لتوقظني من اجمل غفله للنوم في الصباح
0 comments:
إرسال تعليق