• اخر الاخبار

    الجمعة، 28 أغسطس 2020

    قصيدة للشاعرة الكبيرة د. ريم الخش من سوريا ترثي الحسين وكوكبته الميمونة عليهم صلوات الله وسلامه بقصيدة :كذلك أعثرنا عليهم ليعلموا ...(الحسين) ..

     قصيدة للشاعرة الكبيرة د. ريم الخش من سوريا ترثي الحسين وكوكبته الميمونة عليهم صلوات الله وسلامه  بقصيدة :كذلك أعثرنا عليهم ليعلموا ...(الحسين) ..

    متاعُ غرورٍ لا تضلّوا فتفزعوا
    إذا الشمس من غربٍ على الناس تطلعُ
    ***
    وصورٍ على ميقات نفخٍ مهيئ
    ليصعق من في الكون ثمّ ليرجعوا
    إذا زلزلت وحيا وردّت ثِقالها
    صدرتم شتاتا فالحساب مشرّعُ
    ***
    (كذلك أعثرنا عليهم ليعلموا )
    مواقيت حُقّت والنواظرُ خُشّعُ
    ***
    لكلّ امرئ شأنٌ فيغنيه نافرا
    عن الأهل لا يعنيه رهطٌ فيتبعُ
    ***
    عراةً كأسراب الجراد تجمّعوا
    ليعرضَ للدّيان ماكان يُصنعُ
    فما ذرةٌ سوداءُ إلا وسُطرت
    ومازلةٌ هوجاء إلا وتقبعُ
    صحائف قد ضمّت سجلات كوكبٍ
    يوّد انعتاقا من لقاءٍ يُروّعُ
    ***
    فويلٌ لخوّانٍ وويلٌ لفاسقٍ
    وقد كُذّبت رسْل الكتاب وشنّعوا
    ***
    وأخسركم حظا سعاةُ تجارةٍ
    وهم يحسبون الخير فيمَ تبضّعوا
    لقد حبطت أعمالهم إذْ تنكروا
    لآلاء خلّاقٍ عظيمٍ فضُيّعوا
    ***
    وويلٌ لطاغوتٍ ضحاياه روّعت
    : قصاصُ مليكِ الكون في الحشر :أروعُ
    وويلٌ لأتباع البغاة وقد شَروا
    ببخسٍ رخاء العيش فالخلدُ مفزِعُ !!
    أتوا ربهم سود الوجوه صحافهم
    بآثامهم ضجّت سعيرا يلعلعُ
    ***
    (يقولون آمنا) لسانٌ مواربٌ
    يُخبئ ماأبدى السلوك المشنّعُ
    ***
    فسحقا لسلطانٍ ظلومٍ إذْ اعتدى
    على عترة المختار والذنب يتبع
    يوّدُ انسلالَ الجُرم عن طوق عنْقه
    كما سُلّ عن طوق الخواتم إصبعُ
    ***
    ولكنّه يومٌ عسيرٌ ومابه
    فرارٌ ولو سالت من الدمّ أدمعُ
    أتحسبُ أنّ الكون محضُ دعابةٍ ؟!!
    وأنك في الأمصار ماشئتَ صانعُ ؟
    فكلا ...وربّ الناس ماأنت مفلتٌ
    وأخطاؤك الكبرى جحيمٌ مجعجعُ
    *****
    وإنّ سياط الشمس يُضني اقترابها
    وأكثر مايُضنى بغيٌّ متبّعُ
    يُعرّقُ حتى أنْ يغرّقَ بالقذى
    وتبقى سياط الشمس قيظا توّجعُ
    ***
    وحوضٍ لُجينيٍّ يطيبُ تدفّقا
    أباريقه كالنجم للعين تلمعُ
    أشدّ بياضا من ثلوجٍ على الذُرى
    وأمتعُ من ضرع الحلوب وأنفعُ
    لكلّ صبورٍ في البلية شاكرٍ
    وكلّ تقيٍّ بالوضوء يُسبّعُ
    وكلّ يمانيّ غيورٍ على الهدى
    هطول على غوثٍ من الغيثِ أسرعُ
    ***
    ويحجب دفق الحوض عن كلّ فاجرٍ
    لئيمٍ عن الحرْ مات ماكان يقلعُ
    فبدّلَ ماتهوى الملوك بشرعه
    اقتداءً بإبليسَ اللعينِ وأفظعُ ...
    ***
    فما حظّ من عادى النبيّ بأهله ؟؟
    أيؤتى لكيزان الحياضِ فيجرعُ ؟!!
    وأيّ سلامٍ بعد مامات ظالما
    وأيّ حليمٍ بعد ذلك يشفعُ ؟!!!
    ***
    وماصفحه بالفتح كان برادعٍ
    فما نفسهم إلا بما شان تنبعُ
    فسحقا لمن مالوا عن الحق للهوى
    وسحقا لعُبّادٍ من الجُبت رُكّعوا
    ***
    أيحسبُ من آذى النبيّ ببطشه
    سينجو؟!! ومن حوض النعيم يُمتّعُ !!؟
    ألا بعُدت آمال أفّاكَ حاقدٍ
    بنسل صفيّ الخلق بغيا يُفظّعُ
    ***
    تُقتّلُ أطفالَ الحبيب جيوشه
    صغارا كبارا كلّ جذعٍ يُقطّعُ
    سوى جذع من أمسى مريضا مدرّعا
    ببلوى من الرحمن إمّا تجمّعوا
    قرابين مازالت نجوما على المدى
    كفاهم بأنْ لله في الله شعشعوا
    ***
    تُساقُ نساء الآل بغضا لملكه
    سبايا ومن ضنك المسير توّجعُ
    ***
    تُدافع عن سبط النبيّ فوارسٌ
    بها عصفة الهيجا من النار ألفعُ
    رأوا نخوة الشجعان نصرة ثائرٍ
    طويّته نورٌ لأحمدَ يتبع
    لقد آمنوا بالعدل لبّ عقيدة
    تقوم على الشورى فلا تتصدعُ !!!
    ****
    رثتهم سماء الله حتى تغيّرت
    لسبعٍ فلون الأفق بالدمّ يُنقعُ
    وماحجرٌ في القدس إلا وتحته
    عباط الدِما حين الحجارة تُقلعُ
    ***
    ومازال في قلب التقاة مواجعٌ
    وتبكي شهيد الحق لليوم أدمعُ
    وإنّ اضطراب الكون مازال ساريا
    ضبابا فلا ندري متى العدل يلمعُ !!؟
    ****
    كذا يفعل الطاغوت مااشتاط ثائرٌ
    ومايدفع الأكوان إلا التمنّعُ
    ***
    فلا يُمسك البنيان أسٌّ مصدعٌ
    ولا يُنقذ البلدان جرذٌ (مطبّعُ )
    ***
    سيبقى حسين الله في الروح ثورة
    لكيما يبيت الظلمُ عرشا يُتبّعُ
    أحتسب عند الله الأجر ....
    الرابط في بوابة الشعر
    https://www.poetsgate.com/ViewPoem.aspx?id=215785


    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: قصيدة للشاعرة الكبيرة د. ريم الخش من سوريا ترثي الحسين وكوكبته الميمونة عليهم صلوات الله وسلامه بقصيدة :كذلك أعثرنا عليهم ليعلموا ...(الحسين) .. Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top