قصيدة "رسالة إلى والدي" ( محمد ياسر محمد "أبو عمار الكردي" ).. بقلم: أمل محمد ياسر ..سورية/دمشق

أما بعد:

وهل هي الكلماتُ هشى

أم أن التعابيرَ أخذَ عليها الزمان

لذكرى الكلماتِ أوهان

تسطِعُ من قلبٍ ولهان

وتتجمر الأماني لوقتٍ قد أن

با أبتي..يا أبتاه

ياعزيز القوم عبر الأزمان

أنت قضية لم تحلّ

والكلّ وقف عندها يأبه عجزان

أنت الراية التي لم ترضخ أين ما كان

أنتَ العلا ولبلوغك ترضخُ الأوتان

عميقُ الغاية وسامي اللسان

البراءة ترتسم فيك وبين الأجفان

أسدُ الأسودِ .. اشجعُ الشجعان

عظيم الشان أين ماكان

أبتي..أبتاه

عندما يسُطعُ نورك الخافت

تنبري الأجفان

والنسائمُ عندما تقبل فروة رأسك

تتمايل وتترنح

وكأنها تطبق ركن من الأركان

رؤياكَ ثاقبة ولا تعجزك

مصيبة فلان وعلان..

أنت بحرٌ فيه من الخيرات ألوان

وكل من ينهش بلحمك لا تُسلم عليه سلام

بل تُسلم سلامان..

في قلبك طيبة الإحسان

وتلتمسُ العذر لمن أذاكَ

وتأخذهُ بالأحضان

أبتي..أبتاه

جفت مأقيي من اضلع اليراع

ونطوت بالهذيان

وجفت أدمعي أن ذُكِرَ الفراق وبت غلبان

والقلب يتوهن بالاشتياق والحرمان

إن أتى مرضٌ ليتكبد بك

ويأخذك بالأحضان

سأتوسلُ إليه وادعوهُ بالطيب

وأتمايلُ بالأحزان

ولاشحذُ من مرضكَ روحهُ

واطلقها نحو لعنان

وأتي من ماء زمزم واغسل جسدك

من أي وهنٍ من الأوهان

وأقفُ كالكرياتِ البيضِ

وادافعُ عن روحكَ حتى اتكبدُ بالأكفان

وأن جارَ عليكَ الزمان

ستبقى عظيم الشان

ويذكرك التاريخ والحقبُ والحقبان

أبتي ..أبتاه

كتبتُ كلماتي محبة ومودة وبِرٍّ وعنفوان

فسالت من اقلامي دعوات

واستجرتُ بالرّحمن

أن يطيل بعمركَ ويذركَ

بدلَ العمر عِمران....

وتبقى أنت القصيدة

التي لم تكتب بعد

ولو حاولتُ واصرفتُ

بدلَ الجهد؛ جهدان

يونيو 28, 2020