• اخر الاخبار

    الأحد، 21 يونيو 2020

    الكاتب الصحفى أحمد ذيبان يكتب عن :حقـــــوق الــــــرعــايــــا الانســـــانـــية داخــــــــــل الحــــــــــدود الـــــوطنــــــــــية

    الكاتب الصحفى أحمد ذيبان يكتب عن :حقـــــوق الــــــرعــايــــا الانســـــانـــية  داخــــــــــل الحــــــــــدود الـــــوطنــــــــــية


    هناك حقوق شرعية وانسانية اوصى بها الشرع الاسلامي كما انها حقوق تنبع من دافع الغيرة والنخوة الانسانية وهيحقوق الرعايا الانسانية داخل الحدود الوطنية
    والتي يقصد بها من العمال والموظفين المغتربين في الدول والذين يعملون داخل الحدود الوطنية لأي بلد
    كما ان هذه الحقوق ليس فقط للعمال والموظفين داخل البلاد بل هي واجبة على اسرى الحرب الذين يتم اسرهم داخل البلد فيجب عليك المحافظة على العمال والموظفين وكذلك على اسرى الحرب وان كانوا اعدائك في ساحة المعركة فهم دخلاء عندك في ارضك فأن قتلهم او تعذيبهم يعد صفة حقيرة ظالمة قاهرة لا تنتمي الى الرجولة والانسانية
    اضافة الى هذا يجب عدم قتل او تعذيب العمال من المواطنين الذين هم ابناء بلد عدوا لك مثلا العمال والمهندسين والفنيين والحرفين وغيرهم من دول اجنبية مثل امريكا او دول أوربا بل حتى لو كانوا من اسرائيل نفسها لأنهم دخلاء عندك في بلدك ومن المخزي ومن العيب والعار قتل ابناء دول معادية لبلدك الا في ساحة المعركة الامر يختلف
    لكن مازالوا دخلاء عندك وفي بلدك فهم امانة في رقبتك وعنقك وكل شئ يمس حقوقهم الانسانية من تعذيب او قتل فه ليس من سمات وصفات الاسلام والانسانية وليس من شيم العروبة والرجولة
    حيث سابقا كان العرب لا يقتلون اعدائهم الدخلاء في مناطقهم بل وصل الامر لا يقتلون من يطلبونه ثار وهو في بيتهم وينتظرون خروجه من المنزل حتى يتم القصاص عليه
    وكذلك لا يقتلون من يبارزونه في السيف ويسقط سيفة من يده ويكون بدون سلاح
    نعم يجب ان نتحلى ب الاخلاق الاسلامية الانسانية ولا نقتل او نعذب الرعايا او الضيوف المغتربين داخل حدود بلادنا الوطنية
    ولا نلطخ ايدينا بمائهم كما يفعلوا اصحاب الفكر الدموي التكفيري الهمجي الحمقي البربري داعش القذر ومن لف لفهم حيث قتلوا الكثير من الرعايا الاجانب والضيوف رجال ونساء سواء في العراق او سوريا وغيرها من الدول وقطعوا رؤوسهم بفكر دموي تكفيري تحت اسم الاسلام
    وللأسف الشديد هذا ما يفعله اغلب الدول العربية والاسلامية بقتل كل الرعايا من الدول الاجنبية ويقولون عنهم كفار ولكن نجد ان هؤلاء الكفار يخدمون رعايانا من المهجرين العرب من العراق وسوريا وليبيا وكل الدول الاسلامية التي فيها صراعات دموية تجد انها توفر كافة الخدمات الانسانية من مآكل ومشرب ومسكن وخدمات طبية وصحية ورواتب شهرية ولم يردوا بالمثل ولم يقولوا اننا اعداء لهم او اننا ارهابيين قتلة
    ترى من هو الكافر الحقيقي !!!؟؟؟
    الكلام مؤلم ويعجز اللسان وتعجز الكلمات عن وصف حماقة القتلة التكفيريين الذين شوهوا سمعة واسم الاسلام وارتكبوا جرائم عدة لم تكتفي بالرعايا الاجانب بل امدت الى كل المسلمين بكافة اطيافهم والتمتع بغريزة وحشية بحيث دفعت افعالهم الى تحولهم لوحوش قامت بالتعدي على النساء واسرهن كسبايا والتمتع بهن جنسيا بذريعة غنائم حرب وكأنهم بضاعة رخيصة تشترى وتباع وليس هم بشر لهم حقوق وواجبات رغم التكريم الرباني للبشر بكافة اجناسهم وصفاتهم والوانهم ولغاتهم
    قال تعالى
    (ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا)
    صدق الله العظيم
    معنى الاية الكريمة ان الله سبحانه وتعالى كرم الانسان بالعقل والمنطق والتمييز بين الخطأ والصواب واستخدام العقل بالعلم والدراية وتمشية الامور الاجتماعية الخاصة وهو ليس كالبهائم التي تسير وتماشي امورها الحياتية دون تمييز ودون عقل ووعي وكل امورها خارج التصرف المنطقي
    اذن كل هذا التكريم الرباني للأنسان وكل المعاناة التي يقدمها الاب والام لأطفالهم ويقومون بتربيتهم ومداراتهم من اول يوم يولدون فيه في الحياة الدنيا حتى يصبحوا رجالا بالغيين او نساء بالغات ولم ينشئ الانسان كأنسان كامل البنية والقوة وتقويم العضلات والعظام ولم يشد ازرة الا بعد فناء اعمار الاب والام بالمدارة والصرف اليومي عليهم لسنيين طوال وكل هذا التعب والعناء والسهر والمرض والحرص على تكوين نشأة هذا الانسان يأتي صاحب الفكر الدموي الضلالي ليقتل هذا الرجل او تلك المرأة بدقيقة واحدة ويحرمهم من حقهم في الحياة
    ضاربين عرض الحائط التكريم الرباني للانسان وحرمة دمة وضاربين عرض الحائط الحقوق الانسانية في العيش في الحياة بحرية وكرامة وامان
    نعم علينا ان نخرج من كفرنا نحن وليس أوربا وأمريكا علينا ان نرتدي ثوب الاسلام الحقيقي الانساني وكفانا زيف وخداع ودجل بأسم الاسلام الذي بات مشوها اجراميا دمويا في كل دول العالم اجمع ليس كون الاسلام هكذا ولكن بسبب اصحاب الفكر الضلالي الدموي التكفيري المتشدد الذين كانوا ولا زالوا سببا في تشوية سمعة الاسلام الانسانية
    لذا اذا اردنا ان نكون اسلاميين حقيقين يجب ان نحب ونحترم كل انسان من شعوب العالم سواء كان داخل حدودنا الوطنية او خارج حدودنا الوطنية
    لذا الرعايا الموجودين في داخل حدود كل بلد من بلاد العالم هم امانة في رقاب كل دولة يجب احترامها وتقديم الخدمات لهم دون ادنى شك لأن التجاوز عليهم هو تجاوز على الاسلام اولا وعلى الانسانية وكذلك التجاوز عليهم هو ليس من شيم الرجولة او العروبة او الاسلام وليس من الانسانية كما ذكرنا آنفا
    لأن استغلال النفس هو من اتفه الصفات واكثرها خزي وعار لصاحبها
    وان ربك لبالمرصاد لكل الظالمين اينما كانوا واينما تواجدوا وفي اي ارض وفي اي وزمان
    ودائما وابدا ما دمت في الحياة اجعل نصب عينيك وفي قلبك وضميرك وروحك وعقلك المقولة التي تقول
    اذا دعتك قدرتك على ظلم الناس فتذكر قدرة الله عليك
    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: الكاتب الصحفى أحمد ذيبان يكتب عن :حقـــــوق الــــــرعــايــــا الانســـــانـــية داخــــــــــل الحــــــــــدود الـــــوطنــــــــــية Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top