ما لاحظته عند كثير من بعض النقاد، ومحرري الصحف الورقية والرقمية خلط مفهومين في غاية الأهمية بعد نشر المقالات النقدية، ومن أجل الإيضاح وتصحيح منهج الكتابة اختصرت الموضوع بما يلي:
تعني الدراسة النقدية باختصار: تناول موضوع ما بشكل مفصّل من جميع جوانبه اضافة للاستعانة بالمصادر التي تكشف وتحلل خلال فترة زمنية. مثلاً دراسة موضوع عن جنس أدبي معين بكيفية تفصيلاته، الفنية، اللغوية، الجمالية ...الخ
وقد تأخذ الدراسة مساحة واسعة جداً من الكتابة لتفرعاتها الكثيرة، ومتبنيات مباحثها، والقصدية التي يسعى اليها من يقوم بهذه المهمة لتصل الى كتاب أحياناً.
أما القراءة النقدية فهي جزء بسيط مختصر، أو مختزل من الدراسة، لأن الدراسة النقدية تعني مجموعة قراءات تفصيلية بتوقيتات زمنية قد تطول، عكس القراءة التي تكون ربما آنية وليد اللحظة، مثل من يقرأ قصيدة لشاعر، أو رواية لكاتب، ويكتب رأيه النقدي عنها، وهكذا مع بقية الاختصاصات، سواء الأدبية أو العلمية، وفق رؤية يفترض أن تكون موضوعية صادقة، وبذا فالقراءة أحياناً لا تتعدى صفحة، أو مجموعة صفحات.
كل ذلك ( الدراسة والقراءة) عكس البحث الذي هو كشف جديد اعتماداً على ما سبق من معلومات وبحوث تتخللها استقصاءات كثيرة، ومصادر كثيرة، لإعطاء الصورة الحقيقية للبحث وما يهدف اليه، بعد تحديد المشكلة قيد البحث.
0 comments:
إرسال تعليق