لست من هواة التزلف .. أو المحاباة .. فأنا ممن يؤمنون .. أنه ما كان لك سوف يأتيك أردت بهذه المقدمة القصيرة أن أعرض لمواقف جريئة ومتفردة وقوية.. تصدي لها الدكتور / محمد مختار جمعة وزير الأوقاف .. والذي قدم بالأدلة الثوابت أنة فعلاً رجل المرحلة .. بل والمهام الصعبة .. فمن كان يصدق أن مساجد الجمعيات متعددة الأسماء والتوجهات والأفكار .. والمنتشرة بالمئات بل بالآلاف فى طول البلاد وعرضها .. سيتم ضبط إيقاع العمل الدعوى فوق منابرها .. وإن شئت قل تحريرها .. وعودتها إلى أحضان وزارة الأوقاف المنوط بها أمر الدعوة الإسلامية .. منابر الجمعيات التى ظلت لسنوات عجاف مرتعاً لكل من هب ودب وللهواه . ومن فوقها صوبت الإتهامات الجزافية إلى كل شرائح المجتمع تقريباً .. وخرجت الفتاوي الظلامية التى ما أنزل الله بها من سلطان .. لتصيب الجميع بالحيرة والدهشة حتى ظن البعض أن هناك إسلاماً أخر .. لم نعهدة ولا نعرفة .. منابر المساجد التى إعتلاها رسول الإنسانية صلوت ربى وسلامة علية ومن فوقها رسم الخطوط العريضة لبنيان الدولة بل وكل الدول .. ومن بعدة الصحابة الأبرار رضوان الله تعالى عليهم أجمعين ..هذة المنابر ؟؟
كم اكتوينا بنارها .. ولظاها .. وشظاها .. والمؤسف أن القائمين عليها كانوا يتباهون بما يفعلون ؟؟ ويبرهنون أنهم خارج السيطرة .. والثمرة خروج جيل من المشوهين عقلياً ونفسياً .. كانوا من ضحاياهم .. لقد أشفقت فى بداية الأمر عند صدور القانون رقم 51 لسنة 2014 والخاص بممارسة الخطابة والدروس فى المساجد .. ومنع غير الأزهريين من إعتلاء المنابر وقُلت فى نفسى .. قلبى مع وزير الأوقاف .. فقد دخل الرجل في عش الدبابير .. إلا إنة سرعان ما تبين لى إيمانة الراسخ بالقضية .. رأيته صلباً قوياً لايهاب الا الله .. لم تهزه الرياح العاتية ولم تنل منة العواصف التي صوبت اليه من كل الاتجاهات .. وزيادة على ذلك فهو ممن يؤمنون أن ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة .
وكان زاده التوكل على الله ووقوف عدد غير قليل من مدراء المديريات الذين جاهدوا وناضلوا وما زالوا .. وكان زادهم أن الأعمار بيد الله .. وأن الامن القومي للبلاد عندما يتعرض للمخاطر فلا مكان للموائمات .. وأن إمساك العصى من الوسط وقوف فى خندق الخيانة .. وأن الألوان الرمادية لا مكان لها فى زمن القائد والمعلم المشير/ عبدالفتاح السيسى .. وزير الأوقاف منذ وطئت قدماة أرض الوزارة وهو يحارب على كل المستويات تارة أعداء النجاح .. وأخري من يعبدون الله على حرف .. وكان جهادة الأكبر عندما أثر الوقوف إلى جانب الدعاة من خلال تحسين أحوالهم المادية و الاجتماعيه والثقافية .. مواقف الدكتور محمد مختار جمعة ليس أقل من مؤازرتها والأخذ بيدية .. فنحن جميعاً فى مركب واحد .. ولا بد من العبور بة إلى بر الأمان .. وليس أمامنا إلا تقديم الغالى والنفيس دون إنتظار .. من أجل الحفاظ على إسلامنا الوسطي البعيد عن الافراط أو التفريط .. ومحو أثار الماضى البغيض وما علق فى أذهان الناس .. من أن الإسلام دين القسوة والعنف وقتل النفس التى حرم الله إلا بالحق مع ان هذا يخالف بديهيات الرساله المحمدية..
وهذا ما ننتظره ؟؟
*كاتب المقال
كاتب وباحث مصرى
0 comments:
إرسال تعليق