أكدت دار الإفتاء المصرية على أن الشريعة الإسلامية ترى أن عمل الحاكم وولي الأمر في سياسة أمور البلاد والعباد من أعظم العبادات والقربات التي يصلون بها إلى رضا الله سبحانه وتعالى، مضيفة أن مساندة الحاكم وولي الأمر في القيام بمهام عمله واجب شرعي وضرورة إنسانية، فبها يتحقق الاستقرار الاجتماع الإنساني.
وأضافت في فيديو موشن جرافيك، أذاعته عبر صفحتها الرسمية عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك تحت عنوان تحية لرئيس مصر، أن مساندة الحاكم في القيام بواجباته ومهامه تعمل على انضباط الحياة الاجتماعية لأبناء الوطن، وبها أيضاً تحفظ العقائد وتقام شعائر الدين.
وأوردت دار الإفتاء بعض من أقوال العلماء وأئمة المسلمين حول مدى أهمية معاونة الحاكم وولي الأمر في القيام بمهام منصبه في إدارة شئون البلاد والعباد، حيث أوردت قول الفضيل بن عياض ” لو أن لي دعوة مستجابة ما صيرتها إلا في الإمام فصلاح الإمام صلاح للعباد والبلاد “.
وأوردت دار الإفتاء أيضاً الأدلة من القرآن الكريم التي تؤكد على ضرورة مساندة الإمام والحاكم في القيام بمهام منصبه في إدارة شئون البلاد والعباد والشد على يديه والاجتماع على طاعته، قول الله عزوجل في كتابه الحكيم ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ)، وأوردت أيضاً أقوال عن الحبيب المصطفى تؤكد هذا المعني حينما قال ناصحاً كل مسلم بضرورة اتباع الإمام ” عليك السمع والطاعة في عسرك ويسرك ومنشطك ومكرهك”.
وأضافت دار الإفتاء أن مساندة ولي الأمر والنصح له والصبر والمثابرة والدعاء له بالتوفيق والبعد عن مخالفته من سمات المؤمنين والصالحين، لافتة أن علماء المسلمين أجمعوا على ذلك، مؤكدة على نجاح الحاكم في عمله نصرة لدينه وقوة لوطنه ودعم لأبنائه في مستقبل مميز .
ويأتي هذا الفيديو بالتزامن مع تحرير عدد 23 مواطناً مصرياً كان تم خطفهم واحتجازهم وتعذيبهم منذ أيام بـ ليبيا على يد بعض الجماعات المسلحة، واستطاعت أجهزة المخابرات المصرية بتكليفات وتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي بتحريرهم وعودتهم إلى أرض الوطن سالمين فجر اليوم.
المصدر: دار الإفتاء
0 comments:
إرسال تعليق