يظن البعض أن الإصلاح عملية يمكن أن تتم فى زمن محدد وتنتهى؛
وهذا لاشك غير صحيح ؛
فهى عملية تربوية خلقية تعليمية تثقيفية توعوية مستمرة؛
ضد كل شاذ ومنحرف وضال سبيلها (الحكمة والموعظة الحسنة)؛
وهى مستمرة باستمرار الوجود الانسانى لوجود هذا الاختلاف كسنة إلهية؛ فقط (مواصلة الإصلاح) والأخذ بيد الآخر المنحرف عادة تثمر وعادة تخفق فى ظل تلك السنة؛ ولكن مايشكل جريمة أو عائق تقدم للمجتمع فإنه حتما لابد من الأخذ على يدي صاحبه بقوة القانون حتى لاتغرق السفينة؛
لهذا فإن إنفاذ القانون أحد أدوات الإصلاح؛
والأخلاق الحسنة والقدوة الطيبة أيضا أحد أدوات الإصلاح؛
وكذا الكلمة الطيبة بل والتبسم فى وجه أخيك باعتبارها صدقة لأنها باب للتفاؤل والخير ومن ثم تحقق ايضا الإصلاح ؛
ولكن مايلزم بالضرورة ان من يباشر الإصلاح يجب أن يكون ((أهل للمهمة))
((نموذجا يقتدي به))
وفى هذا يلفتنا الحسن البصرى (رضى الله عنه)
حين قيل له :
ألا تخرج فتغير ؟
قال :
( إن الله إنما يغير بالتوبة ولايغير بالسيف )
فهلا فقهنا الإصلاح المنشود. ..
8/1/2020
0 comments:
إرسال تعليق