نفسٌ بها وجدٌ بدا يخْطرُ
ياربُّ أدماني الذي أحذرُ
ربّي ومولايَ الذي أمْرهُ
في خلقهِ جارٍ فلا يحظرُ
أدركْ فؤادًا يندمي غصّةً
في صبرهِ أيوبُ كم يحضرُ
يشكو إليكَ الهمّ من محنةٍ
أنيابُها كم صوّبتْ تَغدرُ
صدرٌ فلا أحبابهُ هاهنا
غير الذي قلبٌ لهُ يُبحرُ
ما كان ذنبُ العقلِ غير الهُدى
يا ربُّ أنت الرّازقُ الآمرُ
أنتَ الذي أعطى ومن فيضهِ
جودُ العطايا لا فلا يُنْكَرُ
فالعلمُ ذنبٌ مُجرمٌ عندهُ
ذنبٌ ثقيلٌ بي فلا يُغفرُ
في موكبٍ قد دثّرتْ أنفسٌ
حقدًا دفينًا كم بهِ تثْأرُ
هذي زهوري أينعت روضةً
كم ضمّها سُقيًا لها الكوثرُ
قد أمطرت في روضها غيمةٌ
من عترةٍ أصبو لها أذْكُرُ
والفرهدُ العالي لفي مجدهِ
علمًا لهُ في بحرهِ نُبحرُ
يا عائبًا يا ناكرًا فضْلَهُ
عن علمِهِ قمْ وانصرفْ تُشكرُ
إن عابنا ما عابهُ لفظهُ
عيبٌ بنا فضلٌ لهُ يُذكرُ
هذي سفيني أبحرتْ أبحرًا
شرقًا وغربًا مالها أمْصرُ
سُبحانَ من أجري مقاديرَها
كُلُّ القوافي نحوها سُيّرُ
في بحرِ حُلمٍ لم يزل رونقًا
علمُ النّساءِ اليومَ كم يُذكرُ
شهمُ الرّجالِ استفردا غرّدوا
شعرًا على أوزانِهِ أشهروا
صكًّا على أشعارهم أودعوا
فلتجزهم مولايَ ما أصدروا
شكرًا لمعبودٍ على جودهِ
من فيضهِ يُعطي ولا يَحظرُ
ءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءء
شرحُ بعض الكلمات :
الفرهد : الخليل بن أحمد الفراهيدي
أمٔصر : جمع مصر بمعنى البلدان
لا يَحظر : سبحانه تعالى شملت نعمته فلم يحظرها عنا .
البحر .. بحر السريع
0 comments:
إرسال تعليق