في القطار السريع المتجه غربا ولمقعد
لا فردي اتجهت صوبا نحو رحلة كنتُ أظنها محطتي الاخيرة.. دنت الي جواري .. جلست ..
ودون ان تنظر الي .. همست
حولتُ عيني اليها .. لم تعيرني
اهتماما .. بحقيبة يدها انشغلت ..واخرجت هاتفها الوردي .. تكلمت كلمات غير مسموعة ..
ثم سكتت وانطلق القطار مسرعا وانا احاول اختلاس النظر اليها ..أحاول ان أكون بارعا
..وجاءت فرصتي .. نامت وتمددت.. فكم هي جميلة ! كم هي أنيقة
بل كم هي أنثـــى رشيقة ! آآآه .. ماذا
افعل الان؟ استحضرت كل خبرات السنين ولاشئ يُسعفني لإيقاظ الحنين..
أُغطُ في نومي مثلها.. لكني كذبا أدعي
النوم فكيف تغمُض العين امام سحرها .. وتمضي ساعة وربعها اجمل مافيها احساسي ..اني
بين أحضان الطبيعة ….
نفيقُ على صوت مكابح القطار فيتوقف
فجاة .. نستيقظ سويا تسالني في دهشة .. لماذا توقف؟ اجيبها ببسمة عريضة.. لا أعلم ..
دعيه يتوقف
بل ياليت الزمن يتوقف..فتدرك اني
استخف وترمقني بنظرة موجعة ..ثم تسألني بغرورها ماذا تعمل ؟؟
أجيبها بأني شاعـر .. فتضحك عيناها
الواسعتين قبل أن تصدمني بقولها: يالكم من كاذبين.! أحاولُ العودة من بعدها
بابتسامة وادعة واسالها نفس سؤالها فتقول انها طبيبة أطفال….
استدعي لها طفولتي الحاضرة وعيوني
تفضحني وكانها شعرت بما سأبوح لها فتضحك ضحكة يرتعش لها كياني وحينها تيقنتُ أنها
أدركت طفولتي …
أسالها عن محطتها الاخيرة فتقول لي
انها آخر المطاف فيبتهج قلبي ويطمأن
وأسالها عن اسمها فتميلُ علي وتهمسُ
لي .. رباب
ونتبادل عذب الحروف ويُسكرني عطرها
فأذوب مع حركة شفاها .. يا لوعتي .. ماهذا الشهد المسترسل من شفتاها .. شعرت
بمراهقتي فباعدت وأسندت رأسها على مقعدها .. لكن عيناها هذه المرة ارتضت وردت
بنظرة مُفرحة .. وتحرك القطار من جديد .. ابتسمت لي واكتفت .. وللنوم عادت من جديد
اخرجت دفتر اشعاري من حقيبتي ورحتُ
ارسم قصيدتي .. من رأسها لاخمص قدمها نسجت لوحتي …. رباب............................
0 comments:
إرسال تعليق