تحقيق : عبدالرحمن مؤمن عبدالحليم
رعب يومي وشعور شديد بالغضب يسيطر على أهالي مدينة 6 أكتوبر بسبب تجاهل المسئولين للإهمال الجسيم والذعر المستمر الذي يتعرضون له، بدأ من حصارهم بتلال القمامة وسرقة غطيان بالوعات الصرف الصحى وغرق الشوارع بمياه الصرف خلف بيوتهم وكثرة انقطاع المياه ؛ ناهيك عن الشوارع المكسرة على مدار أسابيع في بعض الأحياء وسرقة في عز الظهر لحقائب الرجال والنساء وبوابات البيوت وخطف للأطفال وحصار من قطيع الكلاب الذي يتهجم على الأهالي و ارتفاع أسعار الشقق بصورة مبالغ فيها وسرقة التيار الكهربائي وقلة المدارس التجريبية مما أدى لارتفاع الكثافة بالفصول، كما تنتشر في عدة أحياء أعمدة إنارة بلا إنارة وكافيهات غير مرخصة وانتشار المتسولين والمدمنين وإلقاء مخلفات البناء في الأماكن الخالية وأسواق عشوائية ..هذا هو عنوان أحياء مدينة 6 أكتوبر ، فأين جهاز المدينة خاصة والمسئولون عامة من كل ما يحدث فيها؟فى البداية تقول إسراء إحدى الطالبات المغتربات .انا ساكنة بالحي الأول وده أغلي حي في أكتوبر لأنه قريب من جامعة 6 أكتوبر ومع ذلك السرقات بالإكراه يوميا ولسه أحد زميلنا اتسرقت سيارته ، ده غير السمسرة اللي كتير منهم بينصبوا علينا والمياه بتقطع أسبوعيا والطرق التي تم إزالتها في الحي الثاني ومترصفتش لحد الآن منذ شهور ومش عارفين نمشي بسببها ده غير كمية الزبالة البشعة خلف ماكدونز بالحصري،
والكافيهات منتشرة بصورة مستفزة وراء مكتبة جامعة أكتوبر وسط العمارات السكنية وبصعوبة شديدة أن حد يعرف ينام بليل دون مراعاة لأحد وكثير بنسمع صريخ في أوقات متأخرة من الليل في منطقة الخدمات الفاضية بين الحي الأول والثاني، إزاي نقدر نذاكر ونتفوق في جو الرعب والقرف ده .
وتشير رشا عادل إلى تجاهل المسئولين قائلة : محدش سائل فينا.. انقذونا بالله عليكم ..السرقة في الحي الثالث المجاورة 8 خلف معهد التكنولوجيا كل يوم واحدة تتسحل في الشارع من بلطجي سائق موتوسيكل بيسرق شنطتها حرام والله كده.
اما عن الحي السادس فيصرخ آدم مختار قائلاً : الرقابة فيه شبه معدومة وده خطر بيهدد المدينة كلها وحدث ولا حرج ، مثال غير الشقق اللى فتحت محلات والمشكلة الأكبر القهاوى اللى انتشرت بشكل غريب وشبه عملوا إحتلال للحدائق اللي بين البيوت اللي من المفروض إنها منفعة عامة ، وياريت بشكل جميل إنما تجد خشب مكسر وشوله وزبالة الشارع والله اعلم زارع ايه مخبيه عن الانظار والغريبه جنب كل مكان زى ده لازم تلاقى "عشه صفيح مقفوله بقفل" وفين الرقابه وايه اللي داخل العشش ده الله اعلم.
وعن حال بعض المدارس بالحي السادس تقول هايدي السوافي أحدي أولياء الأمور..مدرسة النور بالحي السادس فيها تقصير تجاه أولادنا ، صديق ابني اتفتتحت دماغه 8 غرز وابني وقع من السلم وداسوا عليه ولما آتواصلنا مع المديرة قالتنا ( مفيش إشراف اعملكم إيه عندي عجز في المدرسين)
وداخل المجاورة التاسعة بالحي السادس وبالتحديد من الشارع الذي ينحدر من سوق الخضار يلملم مصطفى محمد أشلاء حزنه قائلا: الشارع بعد أن كان مزروع بشجر الرمان أصبح مقلب زباله لسوق الخضار، موقف للبلدوزارات ومعدات النقل الثقيل واصبح مخزن لتجميع مياه الصرف والمجاري،بعد أن كانت المساحة بين الإدارة التعليمية والمسجد نجيلة خضراء أصبحت موقف ومكب لزيوت معدات النقل الثقيل، نحن يا مسؤولين لا نستطيع أن نستطيع أن نتنفس بالمعنى الحرفي ناهيك عن الناموس والتلوث البصري والسمعي.
وتحذر مني شكري " من مرور النقل الثقيل على محور جمال عبد الناصر بقى خطر جدا علينا وعلى أولادنا لأنها منطقة مدارس وعليه كتلة سكنية كبيرة مما يؤدي لوقوع حوادث كثيرة واهلاك الطريق وتلك السيارات الخفيفة ويوجد طريق موازي وهو طريق التوسعات الشمالية الذي يمكن نقل حركة تلك السيارات .
ويرى محمد سيد أحمد ان الحي الحادي عشر كان أحسن الأحياء في أكتوبر ولكن الآن أصبح الأسوأ بلا منازع
نتعرض لسرقة انانيب غاز وعدادات الكهرباء والمياه وحتى أبواب العمارات والشقق وشنط الرجال والنساء تتعرض للسرقة وسيطرة البلطجية على الحي الحادي عشر خاصة وأكتوبر عامة وأغلب تلك السرقات تتم بالتوكتك والموتوسكلات
وفي إسكان الشباب بالحي 11 تصرخ حنان رضا قائلة :الكلاب.. نبوس أيديكم شوفلنا حل، انا عايشة في رعب على نفسي و أولادي لدرجة بنزل سلم العمارة وانا مرعوبة والصرف الصحي بايظ ومغرق الشوارع في معظم شباب ال70 والبلاغات غطيانها اتسرقت والمجاري ضربت أيضا في الحي العاشر وأصبحت تلال الزبالة تحاصر العمارات اللي الغفر والناس بتحرقها وده طبعا بيسبب أمراض وبياذي جدا مرضى حساسية الصدر
وأوكار بيع المخدرات بجوار مدرسة الصم والبكم وأمام غرفة الكهرباء، ربنا يرحمنا برحمته
بالإضافة إلي عدم الإضاءة بين العمارات في الحي العاشر مجاورة 3 ودا تسبب في انتشار التحرش وسرقة مواتير المياه وخلف العمارات شباب بتتعاطي مخدرات ومنهم من يمارس أفعال مخلة أخلاقيا للأسف.
وفي المجاورة الرابعة إسكان الشباب 70 بالحي الـ 11 تحدثت عزة دياب لتحكي مأساتها هي وأولادها
أعمدة الإنارة ليس بها كهرباء من فترة كبيرة عند سنتر الوجيه، العمرانية، بالحي ال 11 ودا طبعا بيرعبني لما بناتي بتنزل من البيت ولما ذهبت لمسؤول بجهاز المدينة قالي ان في مشكلة بينا وبين شركة الكهرباء في الميزانية، طب بالله عليكم إحنا ذنبنا إيه في العذاب ده.
و اشتكى الأهالي أيضاً من عدم التواجد الأمني الكافي في المدينة والدخول لمنطقة المصانع اصبح شبه مستحيل صباحا بسبب الكوبري الجديد خاصة من بعد ليلة القدر ولا وجود لرجال المرور..هذا غير أكشاك السجائر العشوائية وسرقة التيار الكهربائي وقلة محطات البنزين وعدم توافر بنزين 80 فيها
وأخيراً بعد سرد أغلب ما يعاني منه أهالي السادس من أكتوبر..السؤال : هل نجد تحرك سريع من جهاز مدينة 6 أكتوبر خاصة وكل مسؤول عامة أم يظل الأهالي يتألمون ويصرخون دون أي استجابة من أي مسؤول؟
0 comments:
إرسال تعليق