• اخر الاخبار

    الجمعة، 22 فبراير 2019

    حسين الحانوتى يكتب عن : بتاع الكرسي ..


    غريبه الدنيا دي والله مش علي هوي حد ولا علي مزاج حد واللي انت شايفه صح غيرك شايفه غلط والعكس..
    يعني لو ربنا كده اكرمك كده وفجأه وبقيت حاجه مهمه في البلد. و ركبت كرسي من كراسي المناصب اللي كنت تتمناها او تحلم بيها
    اول شئ بتعمله انك بتطلع اللي كان راكب الكرسي قبلك غلط وتحاول بكل جهد عشان تظهر انك شغال وقلبك علي مصلحة المكان تهد اللي قبلك عمله وتعدل وتغير قراراته لانك وقت ماكنت بعيد عن ركوب الكرسي كنت شايفه غلط ونظرتك انت الصح وكنت تتمني تتمرجح شويه علي الكرسي الليهو راكبه مع العلم ان ممكن تكون انت اللي غلط وهو اللي صح بس محدش بيقدر يقولك او يوجهك او يستعمل مبدا الشوري معاك
    زي منت كنت شايف وانت بعيد ومش قادر تقول خوفا من البطش والعقاب..
    في النهايه البلد هي اللي بتخسر من وقتها ومالها و مجهود اولادها وتاخير مصالح العباد.. دا مختصر الحدوته عن كل مصلحه او اداره..
    ولو اخدنافي الاعتبار ان القيادة السياسيه للبلد عاوز كفاءات نادره تنجز باقل تكاليف واقصر وقت لانها حملت علي عاتقها مهمة رفع شأن مؤسسات الدوله باسرع وقت وانجاز مهمام ومصالح المواطنين بغمضة عين.. لغيرنا كل رؤساء الادارات
    لكن من الواضح ان معظم الادارات رؤسائها مغيبين ومبيفكروش في الابداع وبيريحوا عقولهم وبيكتفوا اما بتغيير مكاتبهم او بالغاء قرارات من سبقوهم للفت الانتباه عن كونهم بيجددوا ويطوروا اداراتهم دون استحداث مالم يكن موجود.. والادهي والامر والغريب ان هناك اللي يمشي المركب زي ماهي يعني لا بيهش ولا بينش لان كان عينه يتمرجح علي الكرسي واسمه يتكتب علي يافطه واضحه وظاهره للداخل والخارج ركب الكرسي وحط عليه اليافطه باسمه مكتوب بالهيروغليفي
    و بيتمرجح وبيلف وبالفلاحي البسيط بتاعنا بيتفقلس… الجديد ايه…مفيش.. لانه اساسا خاوي الفكر والهدف والرؤيه يعني لا جديد لانه هيبه ولا منظر ولا كاريزما القياده طقه من وشه كان هدفه المرجحه والكبير دخل والكبير خرج .
    .القياده ليها ناسها هيبه. قيمة.. كاريزما بدون ماتتكلم يحترمك اللي تدخل عليه
    ..ثقافه… وعي لباقه ..تواصل.. توقع ..
    نظره ورؤيه وهدف بمعني انك تقود وكانك مخلد في ركوب الكرسي لتستحدث وتطور منظومة عملك واللي بعدك يكمل خطتك وتكون قيادتك من وسط العاملين بتوعك مش يبقي ليك ناس وناس ومهمتك كقائد المرور للتخويف والترويع فقط ودول بيزول اثرهم بمجرد خروجك من مكان مرورك.. دا طبعا غير السب واللعن والشتم والتريئه اللي بتطلع من الموظفين في السر مع انطباع سئ لسير العمل وانتاجية العامل.. كل دا ميهمكش طبعا اللي يهمك انك تلحق تلزق في الكرسي عشان ترسم اسمك علي ورقتين بوسطه ..وشكر الله سعيك. ولا اصابك بمكروه
    فهمك ايه عن مهام الكرسي اللي انت لازق فيه وبتتمرجح عليه ..متعرفش
    .. حدود سلطاتك ايه اكتر من الارف اللي بتعمله للموظفين اللي هما اساسا لو عندك هدف او رؤيه مش هتكبر وتوصله الا بيهم ..ومؤسستك تكبر ..برضو متعرفش..
    طيب رؤيتك ايه عن تطوير منظومتك والارتقاء بيها وخطتك تشوف ادارتك ايه بعد سنه من مرجحتك علي الكرسي متفكرش
    طب عملت ايه ريحت به الناس عشان حتي القياده اللي ركبتك تبقي نفسيتها مطمئنه وضميرها مرتاح باختيارك ..متهزش دماغك ..لان اختيار القيادات علي المستوي العام معظمه خطأ وغير مرضي للمواطنين وعاملي المؤسسه ولابد وان يكون له اليات تانيه ولو امكن بالتصويت السري من العاملين بالمنشأه او الاداره..
    وعشان كده عاوز اقول لكل قياده لم تقدم جديد او شئ ملموس في مؤسساتها
    انت ركبت غلط ولازم تنزل اول محطه
    روح اتمرجح في مكان تاني الكرسي دا كبير عليك
    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: حسين الحانوتى يكتب عن : بتاع الكرسي .. Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top