إنعتيني
بما شئتِ أن تنعتِ..
فقد ضاقت بنا الايام ثكلى تحبو بالملل..
وليلة عرسك قد دنت مفرطة فارغة الحنين والسمر
سئمت ليلي والهوى وكل شيء
أحاطني حتى بان بيَّ الكلل..
وضعت القلب بين عينيك
مبتسم حالم بالأمل..
واقسمتٍ ان اطهر عشق لنا
حبنا الاولِ..
إنعتي فأنا بالنعت غريق
والغريق لا يخشى البلل..
أي شيء قلته فيك اذكريه اذ
كان لسمعك قد وصل..
ياليت الزمان يجمعنا ونشكي
ما خلف فينا من آلام وعلل..
وان صحونا فاللحب عذر كعذر
العين للمقل..
راودتني النفس ان ابيح
فتنة حُسنكِ المبهر للعقل..
غير إني لم أذق طعمه إلا
مرة حين كنت على عجل..
فدع الهجر يمضي بعيدا عن
مواطننا وتعالي نتصالح بالقبل..
كتبت الاسماء في ذاكرتي
وحزنت حين رأيتك تمزقين الصور..
انت التي سطوتِ على القلب
غفلة وتباهين نفسك بالخجل..
ألا تبا لمن قالت حبيبي ثم
راحت تنعت الحب بلعبة الهزل..
فالحب ليس لعبة الاشرار
حتى تنعتيه بلا نقاء أو نبل..
هو صاف كفضاء كوكب العذراء
عاشق لزحل..
تعالي يا ابنت فرعون
وانظري ..
كيف كان عرس عشتار وسرجون
بابل..؟
وعلى الطاولة الحمراء
حكاية لشاعر ..
عاشق عاد يغني لحبيب الأزل..
0 comments:
إرسال تعليق