• اخر الاخبار

    الخميس، 21 فبراير 2019

    عبد الفضيل السروى يكتب عن :التعديلات الدستورية ضَيّعت اللبنَ



    الصيف ضيع اللبن مثل عربي قديم يضرب لمن يضيع خير فى يده طمعا فى مزيد فلا يحتفظ بما يده ولا  ينال المراد،هذا حالنا تمام مع الدستور بعد  ثورتين وضعنا دستور وضعته صفوة ،فالملايين لا تضع  دساتير وإنما تتقدم صفوة  لوضع الدستور حدث هذا فى اغلب بلا د العالم هذا  ما حدث فى مصر تقدمت صفوة  أو قدمت صفو ة  كان على رأسها عمرو موسى وهو بإجماع الجميع شخصية مميزة له بصمتها  فى العمل العام لا توجد  فى حياته تلك المثالب أو الهنات التي يبحث عنه أعداء النجاح قاد عمر موسى الصفوة وأخرج لمصر دستور ،كنت  مشغول ماذا  سيفعلون مع تداول السلطة وهى معضلة العرب والمسلمين منذ مقتل عثمان بن عفان وهو يقرأ القران فى القرن الأول هجري وحتى زحزحة حسنى مبارك فى القرن الحالي تداول السلطة عند العرب والمسلمين سِفْر ضخم ملى بالفواجع والمآسي التي يندى له الجبين زوجة  تقتل زوجها الخليفة وتضع الوسادة على فم زوجها الخليفة  وهو نائم وتضغط حتى يختنق ويموت ولد يتآمر مع الحرس فيقتلون أبيه الخليفة(المتوكل)، أما أسوأ فصل فى هذا السِفْر العظيم فهو صناعة مصرية خالصة إنه الفصل الخاص بالمماليك الكلمات المفتاحيه فى هذا الفصل الأسوأ  تنحصر فى ثلاث كلمات لا أكثر:  الطمع ،الغدر، السيف
     
    أولا: الطمع.
    الطمع فى السلطة ولا قيمة للصبر والانتظار  فالسلطان لا يتنازل  عن السلطة  إنها مثل  الخلافة إنها  منحة  إلهية سربال من الله  ولا سبيل لتبديله إلا العنف  والمؤامرة .
    ثانيا: الغدر.
     فى مؤامرات المماليك يقتل الحارس المحروس وتقتل الخادمة سيدتها ويقتل التلميذ أستاذه ويقتل الصديق صديقة ،شكسبير  استوحى  أحداث مسرحية  ماكبث من تاريخ انتقال السلطة من عند المماليك التي هي باختصار ماكبث يقتل ابن  عمة وضيفه من أجل السلطة

    ثالثا : السيف.
     كانت ثقة الفارس  المملوكي في سيفه وحصانه ونفسه كبير إنه فارس محترف بمعنى الكلمة كان المماليك يثقون فى سيوفهم  لدرجة أنهم كانوا يظنون أنهم قادرون على الفتك بنابليون بمدافعة وبنادقه وذهبوا لملاقاته فى إمبابة وهم واثقون من النصر.
     وضعت كتب كثيرة  عن انتقال  السلطة عند المماليك أحداث تملأ مجلدات وهى كلها  تشرح بالتفصيل  نظرية الطمع الغدر والسيف.أما أكثر الوقائع إيلاماً  فهي اغتيال القائد المنتصر سيف الدين قطز على يد صديقه بيبرس  بعد أن هزم المغول فى عين جالوت مأساة لها نظير عندما  قتلنا القائد المنتصر أنور  السادات.
    قال مبارك فى حديث قرأه الجميع مدتين كفاية واعتبر المصرين هذا وعد من رجل زاهد فى  السلطة وصدقه الناس لما ارتدى  مسوح الزاهدين وقال  ليس للكفن جيوب ظل مبارك فى السلطة حتى شاخ وشاخت بتعبير هيكل أحد دوافع  ثورة يناير قرأت للدكتور يحي الجمل رسالة  موجه لمبارك يدعوه للقيام بانقلاب على نفسه والأدق قيام بانقلاب على ابن وشلته الذي وصفه الجمل بأنه ولد يُصعِّر خده للناس،يقولون لا قيمة  لحرف لو ولكنه حرف أساسي عند الاتعاظ والتعلم من الماضي، لو لم  يحنث مبار ك بوعده  لدخل التاريخ  من أو سع وأشرف الأبواب، أحدث صفحة من سفر السلطة  عند العرب يتم  تسويدها الآن  بالجزائر بوتفليقة المرشح  للعهدة الخامسة لا يستطيع أن ينطق جملة  كاملة وقناة فرنسا 24  تقول  بوتفليقه لا يعر ف أن اسمه قد زج به فى آتون الرئاسة.

    الرئيس السيسى لم يقدم وعد ولكن وقع عقد مع الشعب وهو الدستوردون لف ودوران الغرض من التعديلات ليس المرأة والشورى ولكن استمرارية السيسى فى السلطة ومعه المنتفعين
    لم انتخب  السيسى فى الجولة الأولى وكنت ضمن حملة حمدين وفى الثانية كانت مثل عزومة على فتة بايته فلم  أخرج من البيت وفى الثالثة سأفعل مثل  الثانية سأكون أكثر حرصا لان الفته ستكون مسمومة
    أنا شخصيا أحب السيسي وأقدر دورة وأناشده دعهم يعدلون الدستور ما أنجزه يكفى لكي تعيش فخورا وأسرتك مدى عمرك دع المنتفعين وشأنهم.

    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: عبد الفضيل السروى يكتب عن :التعديلات الدستورية ضَيّعت اللبنَ Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top