إن كـان يغـريك الحـصان إذا جرى
فاكتب على لوحـات فخرك أسطرا
واجـعل مـداد الشـعر من دمـها فما
تجدي قوافي الشعر دعها كي ترى
مـجـدا تـليـدا فـوق ظـهر خـيولـها
إن الـبـطـولـة أن تـنـال مـن الثـرى
قـبـراً يـلـيـق بـمـيـتـة تـعــلـو بـهـا
نـحـو الـجنـان وفـجرها إن أسـفرا
لـتـكون درسـاً للبـطـولة إن خـبـت
جذوات مجد العرب من بين الورى
خـيـر الـمـمـات مـمـات حـر بـاسـل
نـال الشـهادة مـقبـلاً أو مـن سـرى
نـحـو الـجــنـان مـكسـرا أصـفـاده
من مثل مجدك في الملاحم قد برى
سهما كسهم الموت في صدر العدا
مـن حـاز أمـجـاد الشـهـادة يـاتـرى
إلا الـذي قــد نـال مــثـلـك مـيـتـة
لا مـن إذا سـمع المـعـامـع أدبـرا
أو مـن يـخـاف إذا ادلـهمـت ثـوبـه
فيسير وسط الخلق في ثوب العرا
فاسـلك بأهـلـك درب مـجـد خـالـد
فالموت في وقـع المـدافع يشتـرى
واخـتـر لنـفـسك جـنـة تحـيـا بـهـا
واغرس نخيلا واسق من دمك الثرى
هـذا أوان العشـق فاطـلب وصلـهـا
فالـغيـد تـنـسـى عـاشـقـاً إن ادبـرا
جبـهات عـزك بـالـدمـاء تخـضـبـت
مـن يـا تـراه إذا طـلـبــت تـكـبــرا
أسقـيـت دجـلة والـفـرات مـنـاهـلا
وثـراك مـن مسـك الخلـود تعـطـرا
أنـت الـحسـام لـيـعـرب إن نـازلـت
سيف الاعادي والسيوف اذا افترى
أنت الـعـراق ومـن سـواك لـمـثلـهـا
نـخـل الـعـراق لـكـل يـعـرب أتـمـرا
إن كان سـيـف الـعـرب أثـلـم مـدة
نـخـل الـعـراق بسـيـفه قـد أشـهـرا
شيت العساف
العراق
ا=====================
" بغداد "
بغدادُ يا درسَ البطولةِ للورى
يا روضةَ المسكِ العتيقِ وما برا
أنتِ الفؤادُ وللوِجودِ منارةٌ
حاشا صروحَكِ لا فنت بينَ الوَرَى
بغدادُ قومي صكّ عزّكِ وثّقي
ألشّامتونَ العاذلونَ لفي العرا
ألشّعرُ فيكِ فلا نهايةَ للمدى
والعشقُ فيكِ أسيرُهُ قيسًا يُرى
هذا شموخُكِ قد علا مُستصغِرًا
تلكَ الصّعابَ بهمّةٍ مهما جرى
ذاكَ الفراتُ بمائِهِ لن تَشرَقي
مهما الزّمانُ بجَورِهِ قد دبّرا
خُططًا وزيفًا للمعالمِ كِذبةً
سدًّا هنا سدًّا هنالكَ كَبّرا
شدّي العزيمةَ بالإلٰهِ وعدلِهِ
فعصا الإلٰهِ شديدةٌ لمن افترى
هذا العراقُ فلن يبيعَ نخيلَهُ
نجمٌ فلا أفَلَ السّطُوعَ وأنوَرا
لم ينكسر أنفُ العراقِ وظهرُهُ
يُفني الدّهاءَ بلحظةٍ ما عمّرا
ما أسقطوا بغدادَ إنّما أسقطوا
تلكَ الضّمائرَ فوقَ أوحالِ الثّرى
ألخائنونَ
فلا مكانَ لهم بهِ
كفكف نقودكَ لا عيونَ لها ترى
ما من أصيلٍ للمزادِ ضميرُهُ
أنا لا أُباعُ ولا ضميريَ يُشترى
ا==================
أ.د.
أحلام الحسن
......................
0 comments:
إرسال تعليق