دمياط-الزمان المصرى : طلعت العواد
شريهان عثمان صدقى أسطورة التضحية
والفداء وآية لكل قلب فقد الرحمة والحنان هذا الاسم أصبح معلما وواعظا ومؤدبا لكل
نفس ، فى كل مساجد مصر سردوا قصتها للعظة والعبرة والاقتداء والإيثار ، رحل جسدها
لكن اسمها سيظل خالدا عبر التاريخ ،
شريهان عثمان صدقي، الأم الشابة ذات الـ33 عامًا
والحاصلة على بكالوريوس تربية، تعلم أن رحلتها إلى أسيوط ستتحول إلى مأساة تكتب
بحروف التضحية والفداء ، وها هى رئيسة المجلس القومى للطفولة والأمومة بمصر
الدكتورة سحر السنباطى تقطع المسافات الطويلة لتصل إلى صعيد مصر كى تحضن طفلتى
شريهان لتقل لهما إن رحلت أمكم فمصر أمكم وأمهات مصر كلهن أمكن ، كلنا يذكر عندما
انزلق الميكروباص الذى إنزلق فى ترعة الإبراهيمية بمركز ديروط والميكروباص ينزل
رويدا رويدا إلى القاع فى ثانية أدركت شريهان الموت سيخطف طفلتيها فلذات أكبادها
الما (7 سنوات) وراما (12 عامًا) لم
تنقذ نفسها وتهرب وتترك طفلتيها بل قذفت طفلة خارج السيارة صارخة خذوا أولادى وتبعتها بالطفلة الأخرى وكررت خذوا أولادي
، وأدركت شريهان أنها لن تعود والسيارة تغوص إلى أسفل وكان ٱخر شىء فعلته نظرة
وداع لطفلتيها ملوحة بيدها مع السلامة ، وسارعت
بإنقاذهما، وألقت بهما خارج السيارة، لتنجو الصغيرتان بينما تغرق هي مع باقي
الركاب في مشهد أليم سيظل عالقًا في ذاكرة كل من عرفها .
استمرت عمليات البحث عن جثمان
شريهان لمدة عشرة أيام، كان خلالها أقاربها وأحباؤها يقفون على ضفاف الترعة
الإبراهيمية في انتظار أي خبر عنها. ومع تضاؤل الأمل، تمكن أحد الصيادين أخيرًا من
العثور على جثمانها في ترعة قرية نزلة سرقنا، على بعد عدة كيلومترات من موقع الحادث،
انه التضحية والوفاء والايثار وليكن هذا اليوم يوم تضحية شريهان المصرية بنفسها كى تنقذ طفلتيها يوم عالمى للتضحية والايثار
0 comments:
إرسال تعليق