• اخر الاخبار

    الأحد، 29 ديسمبر 2024

    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : ماذا تقرأ ?!

     

     


    فراغ رهيب يثير ضوضاء ٠٠٠!

    لا احد يسمع الآخر ٠٠٠!

    لا احد يتنظر حتى يفرغ  الآخرمن قول ما يريد إيصاله ؟!

    الغلبة للصوت العالى ٠٠٠!

    الغلبة لمن يملك حنجرة قوية ؛

    المصيبة ان الآخر يشاركه الصوت العالى

    فقل لى بربك هل يمكن ان تصل إلى معلومة او فكرة

     او تتحصل على نصيحة تشفى ظمأك 

    او تهتدى إلى صواب

    ؟!

    فى هذه الضوضاء ٠٠

    عموما ما كان هذا  ليكون لولا ( الجهل )٠٠٠!!!؟؟؟

    لاتقل هذا ٠٠?!

    فأنت

    بين حاصلين على مؤهلات عليا ٠٠!

    صحيح

    ولكن للأسف هم كذلك،

    باعتبار حوارهم

     ورسالتهم ٠٠٠!

    فالحواردون آدابه،

    والمناقشة خاوية باعتبار انها دون رسالة فقط ( الانتصار للنفس) بهوى ٠٠٠؟!

    ويقينى من خلال التأمل

    اننا نعانى

    [أزمة معرفة]

    ؟!

    فما فائدة تعليم لايرتقى باخلاقنا ٠٠٠!؟

    ما فائدة تعليم لايثير العقول نحو الابتكار والإبداع والريادة ٠٠!؟

    ما فائدة تعليم يرى فيه من تحصل على ( شهادة) انه بلغ العلا حال انه لم يحقق ثمة انجاز إلا

    ان كتب له العمل فى وظيفة ٠٠٠!!؟

    بالضبط ألصق التعليم

    بوظيفة وخاصة ( ميرى)

    وفقط٠٠!؟

    فرأينا خريجين كثر دون عمل

    والمصيبة الكبرى انهم دون فكر٠٠٠!

    واحسب ان هذا

    (الخواء العقلى )

    ضار فى مرحلة نحتاج فيها إلى عقول مفكرة ومنتجة ٠٠

    فكيف لنا اعادة الدفة المجتمعية نحو أهمية المعرفة وضرورة الاستمرار فى تحصيلها،

    كل فى تخصصه ،

    فالازدياد التراكمى من المعرفة كفيل بعلاج أزمات المجتمع وإعطاء الرؤية الصحيحة للتعامل مع المستجدات من المشاكل ٠٠٠

    ومن ثم فان باب ( القراءة)

    يجب ان يفتح على مصرعية

    وبمخفزات دولة ،

    فأمة لاتقرأ أمة ميتة ٠٠!

    وحسناً ما دشنته الدولة منذ عام ٢٠٢٣

    فيما يتعلق بالاستراتيجية الوطنية للتعليم العالى والبحث العلمى من محاور ثلاثة وهى:

    (١) ربط البحث بخطة التنمية

    (٢) بدء التحول نحو جامعات الجيل الرابع ( الابتكاروريادة الاعمال)

    (٣) جعل البحث فى خدمة استراتيجية التنمية المستدامة رؤية مصر ٢٠٣٠

    حسنا ما توجهت اليه الدولة ،

    والأحسن ان نرى استراتيجية ذات فاعلية ايضا للتربية والتعليم والتعليم الفني

    تتكامل مع الاستراتيجية السالفة كقاعدة

    مفتوحة للمعرفة وتأكيد ثوابت الهوية الوطنية،

    فالطفل يحتاج إلى دفعات سلوكية تعطيه القدوة والمصداقية ،

    دفعات تربوية تغرس الأخلاق الكريمة،

    دفعات لغوية تعظم لديه اللغة العربية باعتبارها محور جوهرى فى تأكيد هويته ،

    دفعات إيمانية تصحح لديه المفاهيم وتأكد له صحيح الدين ،

    دفعات وطنية تكشف له مجد الأجداد والآباء وعظيم عطاؤهم الحضارى لمصر

    وللإسلام وللإنسانية،

    دفعات تحصنه من الأفكار الشاذة والمتطرفة عابرة القارات سيما ان متغيرات التكنولوجيا متسارعة وخطيرة،

    ومنها ما يحمل تدميرنا ٠٠٠!؟

    دفعات تعطيه الثقة والهيبة والقوة  ،

    سيما ان مرتكزات حروب الجيل الرابع والخامس تستهدف عقولنا وأفكارنا

    ومن ثم فان غرس القيم والتقاليد

    ضرورة بناء حضارى سليم

    وكما قيل:

    { بدون تقاليد ثابتة لايمكن ان توجد حضارة}

    فنحن أحوج ما نكون إلى الإرادة القوية الواثقة ونحن نواجه تلك المعارك التى تستهدفنا وتبتغى إفشالنا وإضعافنا؛

    فهلا انتصرنا لعناصر حضارتنا ومقوماتها

    المعرفية وفكرنا بشكل واقعى وعملى؛

    فكم هى الخطط والأفكار التى نسمعها

    ولكن للأسف لم تحقق مراد أربابها ،

    وهذا لعيوب كثيرة

    احسب أبرزها ان هؤلاء للأسف لايقرأون التاريخ ولايستوعبون دروسه

    فهلا انتفضنا لتأكيد ثوابت حضارتنا

    الإسلامية ولتكن البداية

    اقرأ،

    وليكن الحوار معرفى بطعم الرسالة

    دال على اجابة صاحبه

    على هذا السؤال

    ماذا تقرأ٠٠؟!

    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : ماذا تقرأ ?! Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top