• اخر الاخبار

    الأحد، 5 مارس 2023

    المستشار حامد شعبان سليم يواصل كتابة سلسلة مقالاته .. إلى الأمام ٠٠٠!؟..(صيدلية الفقراء )

     


     

    حال المرواح بعد زيارة(( أبى وامى ))

     (رحمهما الله )

    وفى طريق(الزراعية ) كما كان يعرف زمان بقريتى (بقطارس )

    جلست استرح على

     (مصطبة لجنة الزكاة )

    وما أدراك ما تلك المصطبة ٠٠٠!؟

    أنها حدوتة  من صنع عظماء أهل قريتى الذين تفوقوا فى صنع الخير ونفع العباد ،

    حتى بات  مشهود وبافتخار

     (مكتب للبريد)

    ومركز طبى لعلاج المرضى ،

    ومنفذ بيع للمأكولات بارخص الاسعار

    عنوانه: إدخال البهجة على البسطاء ٠

    جلست حيث استقبلنى زميل الطفولة بن عمى شيخ خفراء القرية ، الذى هو دائما يحسن استقبالى معبرا عن حب بصدق ،

    وهو بنفسه قائما على حفظ الأمن والنظام

    فى هذا الموقع الفريد ،

    تناولنا أطراف الحديث ،،،

    عدنا للخلف خمسون عام ،،،،!

    ياه ٠٠٠٠!

    ما اجمل زمن الطفولة٠٠٠٠!

    وحال ذلك كان يتردد أرباب المعاش

    لا اعرف غالبيتهم ،

    فقد فعلت الأيام افاعيلها فتغيرت الملامح ،

    حتى استوقفتني السيدة: ((فرحانه)) فى مشيتها وابتسامتها ، فعرفتها ، فهى على اسم جدتها لأمها وهى ابنة عم أبى ،

    الذى كان دائما يذكرها بخير ،،،

    جلست طويلا ،

    فرحا بالمشهد ،

    لم أكن أرغب أن أغادر المصطبة ،

     وافهمت الحضور  اننى أريد أن أشاهد الشاشة على الطبيعة ٠٠٠٠٠!!!؟؟؟

    فأنا مشتاق للأهل ٠٠٠٠

    كنت اجتهد فى المداراة والتخفى حتى تكون الصورة طبيعية ،

     ولكن فلتات المشهد مفرحة وقفشات اللقاءات مبهجة ٠٠٠!

    وفوجئت بفتاة تاتينى وبشكل عجيب تقول : انت لا تعرفنى ولكن أنا اعرفك ٠

    انا بنت فلان ٠٠٠ (نعم ابنة عم  ) وتريد أداء واجب الضيافة فشكرتها ٠٠٠

    انصرفت  لازور زميل طفولة عاد إلى القرية للاستقرار بعد انتهاء خدمته الوظيفية للمعاش ٠٠٠٠

    فى الطريق لفتتنى(( سيدات )) طاعنات فى السن يفترشن الأرض لبيع بعض البقوليات٠٠٠٠!

    فوقفت على احداهن لاسأل عن صديقى (الفول) ٠٠؟

     فقالت : ب ٣٤ جنيه الكيلو

     فانصرفت ممنون ٠٠٠٠!

    قلت لصاحبى فى الطريق ما حال تلك النسوة ٠٠٠٠؟؟؟!!!

    قال :فقراء ياباشا يسترزقن  بما يعرضن وقد يكون  أغلبه اتاهن من (الصدقات)٠٠٠!!؟؟

    فقلت : هن أولى بالشراء ، أنهن يردن (فلوس)لتدبير باقى المعيشة حتما ٠٠٠!

    قال : أغلبهن صاحبات امراض ٠٠٠!

       ويجرين على أيتام صغار ٠٠٠٠ !

    فقلت:

     لو بى من قوة لاشتريت ما معهن

    ثم نظرت وقلت فى نفسى

    ماذا لو اشترى أصحاب المال والجاه من تلكن النسوة ٠٠٠!؟

    ماذا لو تم عمل بنك للطعام يقم عليه الأغنياء ليسع الفقراء ٠٠!؟

    ماذا لو تم جمع الأدوية المتبقية لدى كثرة من الناس بعد الشفاء أو الملابس القديمة أو الأحذية القديمة أو الاثاث القديم ،

    وتم وقفه على الفقراء والمساكين وأصحاب الأمراض المزمنة ، والأيتام ،

    قال صاحبى :

    لدينا تقريبا مثل ما تقول :

    جمعية شباب الخير،

    جمعية بسمة خير،

    جمعية أصدقاء المرضى ،

    لجنة الزكاة ،

    وكلها جهود فردية تطوعية أثمرت روح تكافلية رائعة تستحق الإشادة والتشجيع والدعم ،

    فالتحية لكل يد تصنع الخير

     والتحية لروح هؤلاء الفرسان

    الذين يصنعون البهجة ،

    فما أعظمكم  ايها الرجال وانتم بحق

    تعملون فى تناغم وتكامل

    بما يمكن أن نطلق عليه

    صيدلية الفقراء ٠٠٠!!!؟؟؟

     

    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: المستشار حامد شعبان سليم يواصل كتابة سلسلة مقالاته .. إلى الأمام ٠٠٠!؟..(صيدلية الفقراء ) Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top