• اخر الاخبار

    الثلاثاء، 21 مارس 2023

    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : أمى.. أبى ...

     


     

    اليوم ٢١ مارس ٢٠٢٣

    عيد  (الأم)

     عيدكما ٠٠٠

    عيد الأسرة ،،،،

    لا استطيع بالنسبة لى

     أن احتفى باحدكما

    دون الآخر٠٠٠؟!

    نعم

    الصدارة والمكرمة لك يا أمى ٠٠٠

    فالوصيةلك بثلاث

    وواحدة لك يا أبى٠٠٠٠

    أمى ٠٠٠

       أبى ٠٠٠

    عظيم صنيعكما لى لم ينته ،

    فأنا اذكر ،

    دعائكما  لى

    (روح ربنا يحبب فيك خلقه )

    (روح ربنا يديك الصحة )

    وأراه معى٠٠٠

    لا أنسى نصائحكما لى ٠٠٠

    كلها خير ونفع

    ودعوة لإلتزام الجد

     والعمل بإتقان،،،

    لا يغيب عنى ما كنتما تصنعان مع الجيران والأهل والناس

    وأصحاب الحاجات ٠٠٠

    لازالت صورة البيت( الكبير)

     شاخصة أمام عينى

    بأبوابه الخمسة الخارجية الشامخة

    بالشارع الخاص ٠٠٠

    بالحديقة ٠٠٠

    بالسطح وخزائن القمح  ،

    وزلع خزين الجبن المش ٠٠٠!

    وفرع شجرة التوت المدلاة على السطح،

    بشجرتى الكافور العملاقتين ٠٠٠

    بالفراندة الكبيرة٠٠٠

    حتى مشهد دفن (الحمار )بعد أن مات بحديقة البيت لا يغيب عن بصرى وانا طفل بعد أن اوضحتما لى مقداره ودوره٠٠٠

    لاانسى تعليمك إياى يا أبى للحساب والقراءة ٠٠

    لا أنسى الخبز الطازج صنيعك

     يا أمى( فجرا )

    لا أنسى القشطة واللبن الرايب ٠٠٠

    لا أنسى (باجور الجاز) وصوته المحبب ٠٠!؟

    لا أنسى (اللمبة نمرة ١٠)٠٠!؟

    لا أنسى (الكلوب)٠٠!؟

    لاانسى الطبلية ولمة العيلة ٠٠!؟

    لا أنسى النوم بعد العشاء ٠٠!؟

    لا أنسى الحرص على أداء الفروض فى أوقاتها ٠٠٠!؟

    لا أنسى يا أمى ،،،

    وانت مع (البهايم) فى الدوار

       كان ينتبه لحضورك ساكنا مطيعا لك وحدك حال الحلب بشكل غير عادى ٠٠٠!!

    حتى  يا أمى

    الكلاب كانت تنتظر طعامك وعطفك ٠٠!؟

    عجيب أمركما٠٠٠٠!!!؟؟؟

     فالابواب جميعها مفتوحة منذ الفجر حتى العشاء ٠٠٠

     الحركة لاتنقطع  ،،،

    البساطة والقناعة والرضا والعمل

    و الانضباط والنظافة

    ديدن ٠٠٠

    دون التفات لبحبحوة بن العمدة٠٠٠٠!!!؟

    لا أنسى وانا طفل وكنت (ادعبس) فى قديم الحاجات بالبيت ٠٠٠

    أن عثرت على (صورة)ممزقة ذات لون اخضر ، فما أن وقع عين امى عليها

    حتى قالت :

    انه سيدى الشيخ(( محمد عبدالرحيم النشابى الشاذلى ))

    صديق جدك ((الشيخ شعبان سليم))

     -رضى الله عنهما -

     فاعتنيت بها ووضعتها على الحائط

     وسر لهذا أبى ٠٠٠!!؟

    أما صندوق الخبز فحكاية ٠٠٠

    يحمل وراثةو ضيافة ٠٠٠

    مضى العمر٠٠

    حتى من كانوا يعاونوا فى المهام الحقلية والمنزلية آنذاك،

    لازال حبهما لكما قائم بالشكر والعرفان ،،

    ما ألتقيتهم حتى الآن ٠٠

    فافرح لذكركما٠٠

    لا أنسى يا أمى وانت تقولين لى :

    انظر ما بالدولاب إنها حاجيات احضرتها لى فى مناسبات سابقة احتفظ بها حبا ،،،

    سوى جديد الثياب (ياحامد)يذهب لمن يطلبه ٠٠٠!!!

     قائلة لى:

    أو يليق أن أعطى قديم ٠٠٠!؟

    نعم كنتما عظماء بمعنى الكلمة ،

    فالفضيلة والقيم والمبادئ

    وصنع الخير والمعروف

    تعلمته منكما

    لاانسى  ابدا فرحكما لفرحى ٠٠٠

    بصراحة بعدكما الحال تغير ٠٠٠!!!؟؟؟

    فقد كنت أضع رأسى على صدرك يا أمى فاستريح ٠٠٠

    واسكن إليك يا أبى مستمعا لنصيحتك ،

    فازداد قوة والتزم الجدية فى العمل ،،،

    فأنت الصامت المهاب إلا عن حق

    اعرف انك مع (الله )

    ولما لا وانت الذى اخذتنى صغيرا لزيارة آل البيت (رضوان الله عليهم)

    وتقول لى

    كنت اتمنى ان اكون قاضياً

    واعددت نفسى لذلك فحفظت القرآن الكريم وجودته وألتحقت بالمسجد الاحمدى بطنطا

    الا أن جدك اخذنى لمتابعة

    الأرض بعد

    ثورة وقعت بطنطا إبان

    محادثات (سعد/ملنر)٠٠٠٠!!؟

    صوتكما  نعم

    لازال معى ،،،

    وسيظل إلى أن ألقاكم ،،،

    لأنه صوت الحب والحنان والخير والجمال ، صوت العمل ،

    صوت عدم خلط الجد بالهزل ،

    نعم اعرف رضاكما عنى

    وتدليلى باعتبارى آخر العنقود

    ٠٠٠!!؟

    فقد خبرته أمى ٠٠

                     أبى٠٠

    فى مشوارى

     وايقنت انه مفتاح كل

     الرضا والقبول ، والنجاح والستر ،

    رحمكما الله رحمة واسعة ،،،

    أمى ٠٠٠

       أبى٠٠٠

    صدقوني ٠٠٠

    أنا لم أغفل عنكما ،

    فالوصل قائم والدعاء لكما لاينقطع ،

    والآن ماذا اقول

    فقط إلى لقاء

    أمى٠٠

      أبى ٠٠٠

    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : أمى.. أبى ... Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top