كتب: حافظ الشاعر
بينما
يواجه بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي أزمات داخلية تهدد مستقبله
السياسي، يواصل قصف سوريا بشكل متكرر فيما يبدو أنه وسيلة للهروب من تلك الأزمات.
وأعلنت
سوريا، ليل الخميس – الجمعة، تعرضها لقصف إسرائيلي بالصواريخ أدى إلى "خسائر
مادية"، لليوم الثاني على التوالي.
وقالت
وكالة الأنباء السورية الرسمية: "تصدت وسائط دفاعنا الجوي لعدوان إسرائيلي استهدف
بالصواريخ نقاطا بريف دمشق".
ونقلت
الوكالة عن مصدر عسكري قوله "في تمام الساعة الثانية عشرة و17 دقيقة من فجر
اليوم نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ من اتجاه الجولان
السوري المحتل مستهدفاً أحد المواقع في ريف دمشق".
وأضاف
المصدر أن "وسائط دفاعنا الجوي تصدت لصواريخ العدوان وأسقطت عدداً منها وأن
العدوان أدى إلى وقوع بعض الخسائر المادية"، دون أن يوضح هدف القصف
الإسرائيلي، أو طبيعة الخسائر المادية.
وكالعادة،
لم تعلق تل أبيب على الأمر، إلا أنها دائما تقول أنها ستواصل تصدّيها لما تصفه
محاولات إيران لترسيخ وجودها العسكري في سوريا.
القصف
الإسرائيلي، تكرر أكثر من مرة خلال شهر مارس/آذار الجاري، وهو الثاني من نوعه خلال
10 أيام.
ففي
12 مارس/آذار الجاري أكد مصدر عسكري سوري وقوع هجمات صاروخية إسرائيلية على ريفي
طرطوس وحماة عبر "رشقات من الصواريخ من اتجاه شمال لبنان".
ورغم
الإعلان عن تصدي الدفاع الجوي السوري للصواريخ الإسرائيلية وإسقاطه بعضها، لكن
الهجمات أدت إلى إصابة ثلاثة عسكريين بجروح، ووقوع بعض الخسائر المادية.
كانت
هذه الضربات هي الثانية من نوعها خلال أسبوع على سوريا، بعد استهداف مطار حلب
الدولي، وإخراجه من الخدمة لعدة أيام بعدما كان وجهة رئيسية لطائرات المساعدات
التي تصل سوريا منذ الزلزال المدمر الذي ضربها في 6 فبراير/شباط الماضي.
وتكرر
القصف الإسرائيلي على مطار حلب الدولي في 22 من مارس/آذار الجاري بعد إطلاق طائرات
إسرائيلية عددا من الصواريخ باتجاه شرق حلب، انطلاقا من سماء المنطقة البحرية
قبالة السواحل السورية.
وبحسب
مصدر أمني سوري فقد أدت هذه الضربات إلى أضرار بالغة بالمطار.
أزمات نتنياهو تهدد مستقبله السياسي
وتسارعت
وتيرة تلك الضربات الإسرائيلية على سوريا بالتزامن مع أزمة داخلية حادة تواجهها
الحكومة في تل أبيب وتهدد المستقبل السياسي لنتنياهو.
ومنذ
يناير/كانون الثاني الماضي، يتظاهر آلاف الإسرائيليون في الشوارع رفضا لخطة
نتنياهو لإصلاح النظام القضائي، في واقعة غير مسبوقة في تاريخ إسرائيل.
ويوم
الإثنين الماضي، أعلن نتنياهو تأجيل خطته إلى الصيف المقبل، بعد 12 أسبوعا من
المظاهرات المناهضة لها، في خطوة فشلت في تهدئة الشارع الإسرائيلي.
وخرجت
بالتزامن مع قرار نتنياهو، مظاهرات من اليمين المؤيد له، للتعبير عن رفض تأجيل
الإصلاح القضائي، وللمطالبة بتجاهل مطالب المعارضة بهذا الشأن، في انقسام غير
مسبوق في إسرائيل.
وأعلن
الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ دعوته لكافة الأطراف للحوار، وهي الدعوة التي
أوقفت المعارضة إثرها مظاهراتها الحاشدة لإعطاء فرصة للحوار والتوصل الى حل وسط
بشأن الإصلاحات.
المصدر:
وكالات
0 comments:
إرسال تعليق