مهما طالَ ليلكِ
لن تأفلَي ياقمري
مهما طالَ خريفكِ
لن تذبَلي يا ربيع عمري
ففي ليلة قمرية ..
سَلَبني النومُ طيفاً مرَّ بي
لمحتُ خيالكِ مُسرعاً نحوي
يَلُفُّ ذراعيهِ حولي
خاطفاً قلبي
فاستثارَ الشوق بي
حنيناً معتقاً قائلاً:
اعيديني إليكِ
خبئيني بين أضلاعكِ
ضميني بين مسام إيهابكِ
واسمعي حديث عيوني
كل شيء فيكِ يشبهني
حبيبتي تناديني تارة
و عمري أُنادِيكِ تَارَات
أمي ..
تسكبُ الصمت
بكأس الوجع أمنيات
ترتشفُ الشوقَ ترياقاً
ترتدي الصبرَ معطفاً
تُدْفِئُ برد الخيبات
بجمر الضحكات
أمي ..
هو ذا كل عمري
لمّايزلْ يلهج:
سلام عليكِ تميسينَ
بروحي قمراً لا يأفل
و تزهرينَ ربيعاً لا يذبل
أولستِ من وهبَ
للحياة حياة
0 comments:
إرسال تعليق