حينما تنير طريق،
أو تبحث عن حقيقة،
أو تنصر مظلوم ،
أو تدافع عن وطن ،
أو تلتزم بدين ،،،،
فأنت اكيد تعيش
(حس )كل هذه المعانى والقيم
فإذا كان( المعنى والقيمة)
يعانى الشدة
فإن (( الشعور))
لابد أن يرتقى ويزداد تفاعل وإيجابية ٠
فقد لفتنى حال تصفح
(مذكرات فى السياسة المصرية ) ج١ للدكتور محمد حسين هيكل ،
أن جل المصريين من (النخبة )
إبان حقبة الاستعمار بكل ألوانهم كانوا منشغلين بقضية الوطن الكبرى وهى الاستقلال ،
حتى أن رجالات (القضاء )
كانوا منخرطين فى جمعيات وأحزاب وجرائد ومنتديات تعنى بهذا ٠
وحين يكون الوطن فى شدة ,
والأخلاق فى مأساة ،
والمعركة ( مصيرية )
فإن الواجب يحتم علينا جميعا
الاعتناء الشديد بسلامة الوطن،
لاسيما من أصحاب القامات و أصحاب المعالى ،
وان التذرع باستقلالية البعض وتطلب النأى عن تلك المشاركة يجب أن تعاد مناقشتها فى ظل المتغيرات الواقعة و أن تطرح فى إطار تلك الثوابت : -
اولا:
=== ان العدل (فضيلة )و يجب على كل من يتسم بالفضيلة أن يكون شاغله صون كل (الفضائل) ،
فالولاية عامة ٠
ثانيا :
=== { الإصلاح} صنو{ العدل }، فإذا كانت الهمة والطهارة والعفة شأن أرباب العدل فإن ذات الأمر بل ويجب ان يفوق لدى كل من يقوم على الإصلاح ٠
ثالثا :
==== لايمكن أن يمتنع (أصحاب المعالى) عن اداء رسالتهم الوطنية ،
باعتبار أن الوعاء الكبير الذى يعيشون فيه هو (الوطن ) ، وينشدون إصلاحه بما علق فى رقبتهم من (إقامة العدل)بين الناس ٠
رابعا :
==== لايمكن أن ينفصل أصحاب المعالى عن اوجاع ابنائهم وأهليهم ومجتمعهم ،
فهم (مواطنين )و (اباء ) ،
ولكل واجبات وحقوق
خامسا:
===== الزود عن المبادئ والقيم بروح الحيدة والتجرد والاستقامة شأن أصحاب المعالى ، ووجودهم بين الناس بهاماتهم الأخلاقية الرفيعة ودعوتهم الإصلاحية من شأنه الارتقاء (بالوطن)( والأخلاق) ٠
## #
لا اعرف ما إذا هناك ما يعارض وجود
دور وطنى اجتماعى اخلاقى على أساس قيمى لأرباب المعالى٠٠٠
يتنافى ورسالتهم ، ،،،،،،،. ،،،،!؟
لاسيما أن (الوطن يعانى الشدة )٠٠٠!؟
وينظر لكل صوت ويد
تدفع نحو الارتقاء ،
واحسب أن هؤلاء( السادة ) -اعلى نخبة مثقفة - اولى بهذا ٠٠٠
إذا ما كانت الأعمال التى يقومون بها (رسالة )وليست( وظيفة ) ٠٠٠٠
إن رجالات القوات المسلحة العظماء يقومون الآن بملحمة وطنية لانظير لها ،
فى كل ربوع الوطن،
تستحق الإشادة والتحية ٠٠
بعد أن أدركوا بوعى
(( الخطر الجديد))الذى نعانيه ،
وكذلك رجالات الشرطة العظماء ،
أنهم يتسابقون
لأداء دور وطنى تكافلى اخلاقى
على أعلى مستوى ،
أنهم يدركون أن رسالتهم تلك تتوافق وكنه الوطنية الحقة ،
وأنها اى الوطنية
العماد والأساس لكل دولة
وانها كما قال الزعيم مصطفى كامل :
هى الدم فى عروق الأمم والحياة لكل ذى حياة ٠
وهى الغذاء الذى يحتاج إليه جسم مصر وروحها قبل كل غذاء٠
وهى شعور ينمو فى النفس ويزداد لهيبه فى القلب ويرسخ فى الفؤاد كلما كثرت هموم الوطن وعظمت مصائبه واشتدت كربته ٠
نعم سادتى
نحتاج إلى (روح وطنية مسئولة )
وتلك لاتكون الا بتربية والتزام وعمل وإيمان ،
واحسب أن{ الشعور الوطنى}
لايضل ابدا ولاينحرف ،
وكما قال مصطفى كامل :
إن الوطنية واحدة لاتتعدد وقد يضل الإنسان فى أمور كثيرة ويخطئ فى مسائل عدة ولكن إذا كان هناك شعور لايضل الرجل فيه ولايخطئ ابدا فى تقديره وتكييفه وإظهاره فهو
(الشعور الوطنى )؛
فلاقوام لأمة ولاسلامة لبلاد إلا بقوة ( العقيدة الوطنية)
ولاتدرك الشعوب هذه القوة الا إذا كانت شديدة الحكم على من يتلاعبون بالوطنية قاسية فى تأديبهم ومعاقبتهم ٠٠
ثم يقول :
أن إدخال {الروح الوطنية}
فى نفوس المصريين لتجمع كلمتهم حول الوطن العزيز ويتفقوا فى المطالبة بمجده واستقلاله لهو العمل( اكبر الأعمال) ٠
ألا ترون هذا الزعيم وقد قرأ خريطة وطنه جيدا وشخص الداء الدواء فانطلق ينادى باستقلاله ومجده ٠
واليوم نسمع (القائد )ينادى بالعمل والأمل ، وتعظيم قدراتنا لمواجهة التحديات والتهديدات صفا واحدا ،
ألا ترون الشدة التى يتعرض لها الوطن ،
ألا ترون المعركة التى تعيشها مصرنا الحبيبة
فلنكن جميعا أصحاب فكر
ووعى وعمل وعند قدر
المسئولية الوطنية ٠٠
0 comments:
إرسال تعليق