أدانت الإمارات، أمس، تصريحات وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، التي أنكر خلالها وجود الشعب الفلسطيني الشقيق، كما أدانت الدولة استخدام سموتريتش خريطة لإسرائيل تضم حدوداً من المملكة الأردنية الهاشمية والأراضي الفلسطينية المحتلة.
رفض
وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي، في بيان، رفض الدولة لخطاب التحريض
والممارسات كافة التي تتعارض مع القيم والمبادئ الأخلاقية والإنسانية، وشددت
الوزارة على ضرورة مواجهة خطاب الكراهية والعنف، منوّهة بأهمية تعزيز قيم التسامح
والتعايش الإنساني، ضمن الجهود المبذولة للحدّ من التصعيد وعدم الاستقرار بالمنطقة.
وشددت الوزارة على ضرورة دعم كافة الجهود الإقليمية والدولية، لدفع عملية السلام
في الشرق الأوسط قُدماً، وكذلك وضع حدّ للممارسات غير الشرعية التي تهدد حلّ
الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس
الشرقية.
استنكار
في السياق، أعربت وزارة الخارجية السعودية، عن إدانة المملكة واستنكارها
لتصريحات اعتبرتها «مسيئة وعنصرية، من أحد مسؤولي حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بحق
دولة فلسطين وشعبها الشقيق». وأكدت الوزارة، في بيان، أوردته وكالة الأنباء
السعودية «واس»، موقف المملكة الرافض للتصريحات المنافية للحقيقة، التي تذكي خطاب
الكراهية والعنف، وتقوّض جهود الحوار والسلام الدولي. وجددت الوزارة دعم المملكة
للجهود الدولية لحلّ القضية الفلسطينية على أساس مبادرة السلام العربية، وضمان
قيام الدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
كما عبرت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، عن رفضها وإدانتها
الشديدين، للتصريحات العنصرية لوزير المالية الإسرائيلي سموتريتش، التي ينكر فيها
وجود الشعب الفلسطيني وتاريخه وحقوقه المشروعة. وجددت المنظمة دعمها لنضال الشعب
الفلسطيني وقضيته العادلة، مؤكدة مصداقية ومشروعية الرواية الفلسطينية القائمة على
مرتكزات وحقائق تاريخية وقانونية وسياسية وثقافية ودينية تمتد لآلاف السنين،
داعيةً المجتمع الدولي إلى رفض وإدانة هذه الادعاءات العنصرية الخطيرة التي من
شأنها أن تقوّض الأمن والاستقرار، وتغذي العنف والتوتر والكراهية.
بدورها، استنكرت فرنسا التصريحات «المخزية وغير المسؤولة» للوزير
الإسرائيلي، الذي نفى خلالها وجود الفلسطينيين كأفراد وكشعب.
وأفادت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان «ندعو الأشخاص المُعيّنين في
الحكومة الإسرائيلية إلى التحلّي بالوقار المطلوب واحترام كرامة الآخرين،
والامتناع عن أي أعمال أو تصريحات تساهم في تصعيد التوتر».
المصدر: وام .وكالات
0 comments:
إرسال تعليق