الريال وما أدراك ما الريال عندما
يكون لديك فريق مثل الريال حقق كل شيء في المواسم الماضية بتفوق واضح وساحق على
جميع الأصعدة المحلية والاوربية والعالمية لكن للاكلاسيكو طابع خاص للفريقين
والعالم لأنها المباراة الأكثر مشاهدة وإثارة على صعيد الأندية التي دائما ما تكون
مشحونة ومثيرة وفي أول مباراة في الموسم كانت مباراة ودية في أمريكا فازت برشلونة 1_0
وهذا ما أدخل الشكوك في قلب
الإدارة والمشجعين من احتمالية موسم سيئ على الأقل لبعض اللاعبيين ما سيلقي بظلاله
على موسم الريال.. والجماهير تنتظر اللاكلاسيكو الأول الرسمي الذي فاز فيه الريال 3_1
هنا بدأ يعم الاطمئنان والثقة المفرطة على الفريق ولكن سرعان ما انهزت بعد تصدر
برشلونة وبداية تعثرات الريال في الدوري والريال ينتظره كأس السوبر في السعودية
التي تعد انطلاقة مهمة في الموسم ودافعا معنويا حقيقيا وكما هو متوقع لعب الغريمين
في النهائي التي انتهت بفوز برشلونة 3_1 ومن هنا شعرت بتدهور حال الريال أكثر
خصوصا بعد كأس العالم وتراجع مستوى اللاعبيين منها للاصابات وأسباب آخرى ولم ينته
سيناريو الإخفاق بعدما تعثر الريال أكثر من مرة في الدوري حتى اتسع الفارق بين
الغريمين وأصبح الفارق 9 قبل الاكلاسيكو وفي الكأس الملك وهنا دخل الريال بثقة
نوعية ولكن الصدمة كانت في المباراة بعدما أضاع الريال الفرصة تلو الفرصة ولم يكتف
بذلك بل زاد الطين بلة بعدما أهدى الغريم هدف الفوز عن طريق (ميليتاو) ومن هنا دب
الرعب بين جماهير النادي إدارته ودق ناقوس الخطر عكس ما يحدث في الأبطال بعدما فاز
في دور الثمن النهائي على الريفل المترنح ب 5_2 وفي الاياب 1_0 وهنا أدركت ان
الريال سيكرر سيناريوهات المواسم الماضية بتركيزه على دوري الأبطال ونسيان
البطولات المحلية بعد الفشل في أكثر من محطة.. وفي هذا الوقت الريال وجماهيره
ينتظرون مباراة الدوري التي من الممكن أن تعيد الأمل في المنافسة على الدوري الذي
ابتعد فيه عن برشلونة ب 9 نقاط ودخل الريال بوضع مخيف ومربك بعد ترنح الفريق في
البطولات المحلية لسنوات وتكرار مهزلة المباريات الماضية وبعد دخول الريال
المباراة تقدم بهدف عكسي من (اراخو) وبعده قبل انتهاء الشوط الأول عدل برشلونة عن
طريق (سيرجو روبرتو) وبدأ الشوط الثاني
كانت في مناوشات بين الفريقين وفرص للجانبين رغم سهولة فرص الريال لكن افتقد
للفاعلية حتى أحرز الريال الهدف الثاني ولكن الصدمة بعد العودة للفار كان هناك
تسلل حسب قرار الحكم المشكوك فيه ولربما سانتي متر حرم الريال من هدف ملعوب بشكل
جميل هذا ما جعل برشلونة يحاول الرد والهجوم وبهجمة عكسية أحرز البديل (كيسي) الهدف
الثاني مما جعل الكاب نو ينفجر والإحباط البادي وسوء الحظ على محيى اللاعبيين وحتى
الجماهير في كل مكان بعدما كان الريال الأقرب للفوز حدثت الكارثة بنسبة للريال
الذي فقد فرصته وأمله بالفوز بالدوري بعد توسيع
الفارق ل 12 نقطة ومن هنا دخل الريال وسيدخل في دوامة كبيرة بعد ثلاث هزائم
من الغريم وبأعجوبة وغرابة ليس لها مثيل وبعدما قُصم ظهر البعير بقشة الخسارة في
الكلاسيكو ينتظر الريال وجماهيره موعد مباراة الكأس التي ستُحدد ملامح الموسم
المحلي للريال خصوصا بعد الإخفاقات المتتالية على الصعيد المحلي والسؤال هل سيُقصم
ظهر البعير مرة ثانية في الكأس؟ وتنتهي حظوظه في البطولات المحلية بعد فوز برشلونة
في الذهاب 1_0..
وكوني محللا رياضيا أضع أسباب
خسارة الريال وقبل كل شيء على الجمهور أن يعلم أن الريال لديه مرض اسمه (فوبيا
برشلونة) نعم فوبيا برشلونة وسوء حظ كبير معهم.. حتى في فوز الريال يعني في مباراة
من المفترض الفوز فيها بنتيجة ثقيلة يفوز بفارق هدف أو هدفين عكس برشلونة متى ما
وجد الفرصة ينقض عليك ويفوز بأكبر عدد من الأهداف السنوات الماضية خير دليل.. (الفوبيا)
هو مرض نفسي يتكون للريال بعد فقدان الثقة والشعور بالضغط الهائل الذي يفقدهم
التركيز والخوف اللا مبرر في كثير من الأحيان وأحيانا يكون الفريق عشوائيا.. هذا
سبب ولكن هناك أسباب واضحة هذا الموسم ويبزغ منها تشبع أغلب لاعبي الريال من
البطولات وارتفاع معدل الأعمار و ما يجعل اللاعب يتراجع بدنيا وذهنيا أحيانا
والثقة المفرطة أحيانا وانعدام الثقة في أحيانٍ آخرى وكذلك الإصابات وتراجع مستوى
الفريق وأخطاء في الخطة والتكتيك والتراجع المفرط على سبيل المثال اللعب بكروز
ومودرش معا في الوقت الراهن خطأ جسيم خصوصا في المباريات التي تحتاج جهد بدني
وسرعة لتقدمهم بالسن لا يصلح وجودهم معا في التشكيلة هذا أمر والاعتماد على
فالفيردي في أغلب الأحيان كجناح هذا خطأ انت بأمس الحاجة للاعب وسط سريع يخترق عمق
دفاعات الخصوم ويرتد بشكل سريع في الهجمات المعاكسة للخصوم أو العكس لأنه أسرع
لاعب في الريال مع أنك شغلت مركزا ممكن يلعب فيه لاعب جناح حقيقي مثل رودريكو أو
اسينسو ومن هنا يبدأ التخبط وكذلك الريال يمتلك رأس حربة واحدا حقيقيا ومستواه
متذبذب هو كريم أما ماريانو لا يقدم شيئا للفريق من سنوات ولا يعول عليه وفوق كل
هذا الريال أخطأ خطئا جسيما ببيع كاسميرو لليونايتد رغم مستواه العالي وزادت الطين
بلة الإصابة التي ألمت ب جومايني الذي لم يعد لمستواه واضطر المدرب باللعب
بلاعبيين ليسوا في مركزهم بعد الإصابات ك لعب كمافينكا ظهير أيسر او ارتكاز
ميليتاو وناجو وروديكر كاظهرة وأيضا عدم انسجام وتأقلم ثنائية روديكر وميليتاو لحد
الآن ما جعل الأمر أصعب على الفريق وفوق كل هذا أصبح الاعتماد بشكل كبير على
فينيسيوس في التمرير والاعتماد على سرعاته حتى استنزف وأصبح أمر الريال مكشوفا
للجميع لذلك الجميع يركز عليه إضافة لعدم وجود عامل توزيع الجهد بالفريق وهذه
مشكلة كارثية لفريق بحجم الريال في الكثير من المباريات... السؤال الأهم متى يدرك
الريال هذه المشاكل وهل سيصحح المسار دعونا ننتظر...
0 comments:
إرسال تعليق