من يشتري العيدَ والأفراح في بلدي
ببسمة الطفلةِ المكلومةِ الكبدِ
ببسمةٍ من شفاه الطفلِ منتظراً
أحضان والدهِ المحروم من ولدِ
ببسمةٍ سقطت من فيه والدةٍ
وليدها قاومَ الأعدا ولم يعدِ
بضحكةٍ من عيون الغيدِ بهجتُـها
لولا ترى خاتماً في إصبعٍ بيَـدِ
بفرحة العاملينَ القابضين غداً
أجورهم قطفوا صبراً على جلَـدِ
ببهجةِ الأختِ إذ ما هللّت لأخٍ
نجاحه بامتحان الله للأبدِ
بلعبةٍ كانتِ الأطفال تلعبها
حتّى عفا زمنٌ في قوّة الجسدِ
بنسمةِ الشرف المزهو بخيمتهِ
سجافها وطنٌ مشدودةِ الوتدِ
بلهفةِ العين إذ ترنو لمقتبلٍ
قد غاب من زمنِ الهجرات يا بلدي
بلهفة النوق لو عادت لموردها
صحراؤها أحرَقت خُفـاً على جُدُدِ
بوحشة الطير والأعشاشُ قد نُهشت
لم يلقَ أنثاهُ في دوّامةِ الغرِدِ
لكسرة الخبز إذ فاضت بمائدةٍ
ترمى بمزبلةٍ والجوعُ في حشَدِ
في ألم السجن لو تشكو زنازنهُ
وأنةُ الرجْل ممّـا أضيق الصفَدِ
بلمعةٍ من ذباب السيفِ يحمله
فوارس العصر مشهوراً بلا غمَدِ
بزفرةٍ من مساكينٍ بلا سكنٍ
إذ يسقط السقف بالأمطار والبرَدِ
بحسرة الدين مما قد يلوّثه
مذاهبٌ فاقتِ الأديانَ بالمددِ
بــ حيرة العالِم المطوى بعالَمهِ
ضحّى بعيشتهِ في خدمة السنَدِ
بضمّة النور في فجرٍ لظلمتهِ
بصرخة الصبح في ليلٍ ولم يكُدِ
في بعض من رفض الطغيان منتصراً
لحرقة الحقِّ مظلوماً ولم يجدِ
بمبدأٍ من ابي ذرٍ يوزّعهُ
يحبُّ عيشتهُ فقراً بلا نكدِ
بنصرة الحقِّ في ام القرى فبها
مخبولةٌ حطبتْ..والحبلُ من مسدِ
لمسجد القدس قد باعوا قداستهُ
والطيلسان غدا الطاغي على العددِ
0 comments:
إرسال تعليق