أتيتَ يا عيدُ لا أهلٌ ولا وطنُ
ونبضُ قلبي طَواهُ
الهمُّ والوَهَنُ
يا عيدُ لم تبقَ
فيكَ اليوم باسمةٌ
وفي لياليكَ طال
البَينُ والمِحنُ
ففي الوجوهِ
تَجَاعيدٌ مُعَمَّرَةٌ
وأمنياتٌ لها قد طالها الحَزَنُ
تلك البلادُ التي ماتت سنابلها
فلا ندى الصبح
يحْيِيْهَا ولا مُزُنُ
كيف التسلّي
بعيدٍ كلّهُ ألمٌ
وكلُّ قهرٍ
بهذا العمر يقترنُ
كل الأحبَّةِ عنْ
عينيّ قد رحلوا
وشَالُ أُمّي إليه
البوحُ والشَّجَنُ
أيّام حاراتنا
يا عيدُ نفقدها
أيّامَ كنّا وكان اللهوُ
والدَّدَنُ
يا عيدُ هلْ تُرْجِعُ
الأيامُ ما اكْتَحَلَتْ
به العيونُ التي
قد عافها الوَسَنُ !
يا عيدُ عدْ بي
إلى الأفراحِ مُنْتَشِيًا
ففيكَ ظنِّي جميلٌ كلّهُ حَسَنُ
فالعيدُ عيدانِ
في أحضانِ حارتنا
بلْ يزدَهي ألقًا
يا أَيُّها الزَّمَنُ
..............................
بحر البسيط
2022/7/6
0 comments:
إرسال تعليق