في مشهدٍ مخجلٍ ومثيرٍ للدهشة والاستغراب وللغيرة لمن لديه غيرة على دينه وبناته وزوجته وما إلى ذلك من المحارم ونساء بلده أقيمت صلاة العيد مختلطة بين الرجال والنساء وفي خطوةٍ جريئةٍ للغاية، وبدعةٍ من أكبر البدع تمت صلاة العيد جماعةً قبل أيامٍ في مسجد مصطفى محمود ووقف المئات من الرجال والنساء والشبان والفتيات صفوفًا متصافةً جنبًا إلى جنب !!
ولا يمكن حمل ما
حدث على الجهل بالحكم الشرعي ، ولا على الإهمال في التنظيم خاصةً وأنّ الأمر يتكرر
وللسنة السادسة !!!
كما أنه حدث قبل
شهرين أيضا فمنذ عام 2017 كان انطلاقة هذه
البدعة المشينة للجميع ، خاصةً أنّ العفة والحياء من طبع المرأة المسلمة ،وعملية سجود
وركوع المرأة وخلفها رجلٌ غريبٌ يصلي عملية لا تتفق مع مبادئ الدين الحنيف فضلًا عن
حكم بطلان صلاة الجميع كما يراه أبو حنيفة وغيره، ورغم تحذيرات الأزهر الشريف ورجالاته
اﻷجلاء في السنوات السابقة ومنذ انطلاقة هذه الفتنة والبدعة والى الآن، إلّا أنّ هذه
الفتنة مازالت مستمرة وخاصة في مسجد مصطفى محمود حيث كان المصلون بالمئات خارج المسجد
!!
وثمة سؤالٍ يطرح
نفسه :
لماذا لم يقم إمام
المسجد بالتحذير من الإختلاط قبل الصلاة ؟!
خاصةً أنّ هذه
البدعة لها سوابق وفي ذات المسجد وفي صلاة عيد رمضان !!!
نعم نحن الآن في
زمن الهرج والمرج والمسؤولية تزداد على الدعاة ورجال الدين والدولة ، مصر العظيمة لم
يكن أهلها في يومٍ ما بهذا الفكر الضال !
وعليه يجب التكاتف
والتوحد لمواجهة هذه البدعة المفسدة للدين وللعبادة وللأخلاق وليست بدعةً بسيطة لكي
يُتجاوز عنها .
نعم الخطر قادمٌ
ولا يستبعد أن تكون هنالك أجندة لإحداث مثل هذه البلبلة والبدع في الدين ليتساوى الإسلام
مع الديانات البشرية الموضوعة.
وليفتح القارئ
الكريم عقله لقد قامت في الجزائر صلاةٌ بإمامة إمرأةٍ سافرةٍ أمّت الرجال والنساء وقامت
بالقاء الخطبة وما زالت تقام !
وحدث ذات اﻷمر
في فرنسا وألمانيا ، نساءٌ عربياتٌ سافرات متبرجات يدعين الاسلام يقمن بإمامة المصلين
!!
هذه اﻷمثلة تدعونا
لفتح عقولنا جيدًا والابتعاد عن السذاجة وعدم حمل ما حدث على السذاجة والجهالة .
وأورد هنا بيان
مركز اﻷزهر الشريف للإفتاء :
( محظورات العيد: تناول المحرمات ليلة العيد، خروج
الشباب والفتيات إلى المتنزهات غير ملتزمين ضوابط وأوامر الإسلام، خروج المرأة إلى
صلاة العيد متزينة غير ملتزمة بالحجاب، مواصلة قطيعة أحد الأقارب أو الأصدقاء، لا تجوز
صلاة النساء إلى جوار الرجال في صلاة العيد، وتُكرَه زيارة القبور في يوم العيد؛ لأنه
يوم بهجة وسرور".)
قول رئيس لجنة
الفتوى بالأزهر:
"إن عقيدة
الٌإسلام من الثوابت القطعية بما جاء في الكتاب والسنة وأعظمها التوحيد الخالص لله
والتي بموجبها أعلن الله اختياره للإسلام ديناً وعقيدة التوحيد الخالصة لله مستشهدا
بسورة العمران" إن الدين عند الله الٌسلام" وهذه شهادة من الله، ولذا اختار
الإسلام دينا. وبالتالي من يريد الالتزام بكلام الله فليلتزم ومن لا يريد فهو حر. ولكن
الأصل في الإسلام هو الالتزام بالتوحيد والتكاليف الشرعية. ولا يمكن مجاملة أحد في
تلك العقيدة، لأنها قائمة على كلام الله". انتهى
ويبدو في اﻷفق
أنّ هنالك من لم يعجبه بيان اﻷزهر الشريف، وأنّ هنالك من يساند هذه البدعة ويدعم هذه
الفتنة بأرائه ومواقفه مما يستوجب الحيطة والحذر لدى المواطنين والمواطنات من عدم الجري
لمثل هذه الدعوات الضالة وهذه البدع مهما كان الثمن .
ولا نقول إلّا
حسبنا الله ونعم الوكيل.
0 comments:
إرسال تعليق