في أحد الأسواق المزدحمة كان أحد النصابين يتجول بين الناس ويفكر بطريقة يحصل منها على المال
شاهد طفلا يمشي في السوق بمفرده
وكان هذا الطفل ابن أحد التجار الذي يقع محله على الشارع الرئيسي خارج السوق
اصطحبه والده معه في ذلك اليوم للمحل بدلا من تركه يلعب في الشارع....
انشغل والده مع زبائن المحل
وفي تلك اللحظة انسل الولد من محل
ابيه إلى داخل السوق وسط الازدحام...
شاهده النصاب وعرف أن الطفل
لوحده استقبله النصاب بالترحاب واهداه بعض
الحلويات ومسكه من يده ودخل إلى محل أحد
تجار القماش...
الطفل معه مشغول بأكل الحلويات
الكثيرة والمتنوعة التي اشتراها له النصاب وآجلسه في مكان داخل المحل بحيث لا يراه
من المارة في السوق...
اشترى النصاب كمية كبيرة من
القماش.. وأشار إلى أحد الحمالين لإيصال القماش لسيارته على الشارع العام
ومد يده إلى جيبه ... واعتذر لصاحب المحل بأنه قد نسى محفظة في السيارة وسوف
يعود له لدفع المبلغ وقال له
-سوف اترك ولدي هذا في المحل لحين
عودتي لكم بسرعة
-ولم السرعة ؟ قالها صاحب المحل
.-المهم عندي هو الصدق والأمانة
-أخي الدنيا بخير خذ القماش وخذ
ولدك.
-لا لا لن أخذ الولد لحين تسديد
كامل حسابكم ولك الفضل ...
-الفضل لله..أخي خذ القماش وان
شاء الله موفق به !
أخذ النصاب القماش وحمله إلى
السيارة المؤجرة وذهب إلى مكان لا يعلمه
إلا الله
والد الطفل لم يترك مكانا في
السوق إلا وذهب إليه. .
وينظر في المحلات لعله يعثر
على ولده..
في آخر النهار ولم يعد النصاب
إليه. ..
عرف من الحمال بأن المشتري ذهب
بسيارة مؤجرة..ولا يعرف عنه شيئا
تأكد انه وقع في شباك النصاب وأخذ
يصيح داخل السوق والطفل بيده يبكي ولا يعرف شيئا
حظر والد الطفل إلى محل بائع
القماش..فوجد ولده يبكي وينحب وفي غاية الخوف
فأخذه والده فهدا من روعه وقبله
وضمه إلى صدره...
وقص عليه صاحب المحل كيف نصب عليه
الرجل وأخذ القماش منه وترك الولد الذي ادعى انه ولده في المحل..
تعاطف والد الطفل مع بائع القماش
وساهم في دفع نصف خسارته..
على أن يتأكد مستقبلا من شخصية
المشتري..
ولا يسمح له بأخذ القماش مالم
يستلم ثمنه
0 comments:
إرسال تعليق