بغداد: ساهرة رشيد
تصوير: عامر
اسماعيل
برعاية
وزير الثقافة والسياحة والآثار معالي الأستاذ الدكتور حسن ناظم وبإشراف مباشر من
قبل المستشار الثقافي الدكتور سعد بشير اسكندر، ووكيل وزير الثقافة السيد عماد
جاسم.
نظم
مركز الدراسات والبحوث التابع لوزارة الثقافة والسياحة والآثار ندوة استذكارية عن
المفكر الراحل: كامل شياع في مساء الاربعاء الموافق ٢٩-٩- ٢٠٢١ على منصة zoom, وقد أدارت الندوة الدكتورة ايناس القباني معاون مدير مركز
الدراسات والبحوث في وزارة الثقافة.
واستهل
الحديث وزير الثقافة الأسبق الاستاذ مفيد الجزائري، عن الفقيد كامل شياع حيث قال
تمر علينا الذكرى الثالثة عشر للصديق ورفيق الدرب كامل شياع حيث بدانا العمل في2003.
(وكنت
قد تلقيت اشارات من الراحل(شياع) يود فيها
العودة للوطن والعمل على ترسيخ وبناء
ثقافة جديدة وتحدث عن رحلة العمل المشترك مع الراحل شياع ، بعد عام 2003).
مشيرا الى الجهد الكبير والرؤى المتماثلة بينهما
في شأن مستقبل وزارة الثقافة. كما وجه الراحل نداء الى المثقفين أنفسهم
بالمساهمة
الفعالة في بناء مشروعهم الثقافي, شياع كان يميل الى العمل ضمن فريق منظم. وقد
تحقق ذلك من خلال المؤتمر الاول الذي ساهم فيه المثقفين العراقيين في الداخل
والخارج وهذا المؤتمر رسم الخطة التي يجب السير عليها في مجال العمل الثقافي. وهذا
المؤتمر لم يتحقق مثله الى يومنا هذا. شياع كان يحلم بمشروع ثقافي حضاري لكنه رحل
قبل ان يكمل مشروعه.
واستذكر
الكاتب رضا الظاهر، الراحل كامل شياع كصديق مقرب، ووصفه بانه كاتب من طراز رفيع
كثير التأمل, لم يكتب كثيراً ولم يترجم اطروحته رغم انه مترجم بارع, ووصفه بانه
يحمل حياءً كثيرا فهذا الانسان مفعم باللغة الشعرية ووصف موته بانه موت يومي
للمثقف
كما
تناول بعض ما كتبه كامل شياع في مقاله (عودة من المنفى) باعتباره نموذجا في
الكتابة الابداعية من حيث المنهجية الفكرية والفنية، قائلا: (عرف كامل قاتله عندما
قال في مقاله هذا "اعلم انني قد اكون هدفا لقتلة لا اعرفهم ولا اظنهم يبغون
ثأرا شخصيا مني، واعلم انني اخشى بغريزتي الانسانية لحظة الموت حين تأتي بالطريقة
الشنيعة التي تأتي بها).
من جانب
آخر استذكر الدكتور كريم شغيدل الفقيد بأنه كان ينتظر كامل شياع في شارع المتنبي
فقد كان على موعد معه وكان يأمل ان يراه
ولكنه صُدم بخبر اغتياله، لم يصدق هو ومن معه هذا الخبر لبرهة من الزمن, لان شياع
كان يدعو الى التحرر فكان والمثقف الحر مشروع للاغتيال.
وذكر د. كريم اسماء كوكبة من شهداء الثقافة
العراقية والعربية.
والقت
كلمة وكيل وزارة الثقافة والسياحة والآثار السيد عماد جاسم، السيدة تضامن عبد
المحسن :
(في كل
استذكار هناك مطالبة لمعرفة المجرم الحقيقي, كنا ننتظر من اصحاب القرار التحقيق
والكشف عن القتلة, المطالبة والكشف عن ملابسات حادث مقتل كامل شياع وماهي الاسباب
التي تقف وراء توقف الكشف عن الجناة, ومازلنا ننتظر).
في
نهاية الندوة قدَّم الدكتور اسماعيل سليمان حسن مدير مركز الدراسات والبحوث في
وزارة الثقافة والسياحة والآثار شكره وتقديره للسادة المحاضرين وعموم الحاضرين في
الندوة، مشيراً إلى أن الهدف من اللقاء استذكار رمز من رموز الثقافة العراقية
قدَّمَ نفسه وضحى بها خدمة للمشروع الثقافي العراقي الوطني.
0 comments:
إرسال تعليق