ياسيدي عذرا إن كنت أو لمّا أزل مقصرا في مدحكم ، يا من ذُكرت في عالم الغيب والشهادة وعند العرش العظيم وفي صحف إبراهيم وتوراة موسى وإنجيل عيسى وكثير من كتب الصالحين ويامن بيوم مولدك ولد الهدى وسقط إيوان كسرى وأنطفأت نار المجوس وإهتزت عروش الشرك والضلالة والظالمين .
وحين أتتك نبوة من الرحمن كنت ياسيدي أهلا
لها صادقا أمينا محتسبا متيقنا من أمر ألله الذي أمرك به فأصبحت عنوانا مهيبا
للإنسان أينما وجد وحيثما كان .
صلىّ ألله عليك وملائكته والمقربون ، لم
تلبسك الجاهلية بأنجاسها ولم تأخذك مدلهمات الخطوب وتكاثر الفتن ، ياسيدي فخرت بك
العرب لأنك منها والأعاجم لأنك لها ، والملائكة تغتدي وتروح حيث تقيم ، فأي مكان
لك مبارك وأي قول فهو عزيز ، عدلك عنوان صدقك ورحمة من ربك رب السموات السبع
والأرضين والأرضين السبع ، طوبى للأصلاب التي منها أتيت والبطون التي أنجبتك ،
قمرا منيرا وشمسا مشرقة ونعمة طيبة ورحمة للعالمين .
ياسيدي يا من عرف علوم الأولين والآخرين من
المرسلين والنبيين و والملائكة والمقربين والصديقين وما جرى ويجري على العالمين ،
ويا من رفعت رايات العدل والشموخ خفاقة تعانق أعنان السماء وحيث تساوى الغني مع
الفقير والأسود مع الأبيض والحر مع العبد والعربي مع الأعجمي إلا بالتقوى ، فكنت
ياسيدي عنوان الإنسانية وسيد الخلق وحبيب رب العالمين ويكفي حين قال تعالى " وكفى
بإلله شهيدا محمد رسول ألله " .
فديتك يا سيدي روحي وبدني وما أملك ، فأنت
ياسيدي رحميا علينا في الدنيا والشفيع لنا في الآخرة وعند رب رحيم مقتدر .
بفقدك ياسيدي أصبح النهار في ظلمة والليل في
عتمة والعباد مبعثرين، حزنهم عميق وثلمتهم كبيرة، ولكن لارد لقضاء ألله حين يكون .
سلام عليك يوم ولدت ويوم رحلت عن دنيا غَرور
ويوم تبعث حيا .
0 comments:
إرسال تعليق