- صاحب
الفخامة السيد برهم صالح رئيس الجمهورية (حفظكم الله )
-صاحب
الفخامة السيد مصطفى الكاظمي رئيس الحكومة (رعاكم الله )
-صاحب
الفخامة السيد محمد الحلبوسي رئيس مجلس النواب ( أدامكم الله )
العدل
أساس الملك .
كلكم
راع وكلكم مسؤول عن رعيته.
أضع بين
أيدي معاليكم معاناة الطلاب المتفوقيين وهي معاناة الماضي والحاضر وربما أن لم يتم
اتخاذ مايلزم ستكون معاناة المستقبل أيضا. إلا وهي القبولات المركزية ..
طلاب
وطالبات اجتهدوا وواصلوا الليل بالنهار من أجل أن يحصلوا على معدل يؤهلهم لدخول
الجامعات التي يستحقونهم حسب معدلاتهم وبجهودهم الشخصية ، رغم كل الظروف التي
عانوها وصعوبة الحياة ، وقامت عوائلهم بمساندتهم والتقصير على أنفسهم من أجل توفير
مستلزمات الدراسة من ملازم وكتب وقرطاسيه وملابس وخطوط نقل ودورات تقويه وما إلى
ذلك من صرفيات يعرفها كل انسان لديه أبناء في المدارس ، علما انه لا يخفى على
الجميع وجود التفاوت الطبقي الكبير بين أبناء الشعب ، فبعض الناس المتمكنين ماديا
ليس لديهم اي أشكال بأن يجلبوا لابناءهم أساتذة خصوصيين قد يكلف أجر أحدهم لكل
مادة مليون وأكثر في بعض المناطق ، أما ابن المواطن البسيط فربما أهله غير قادرين
على إدخاله دورات أو مدارس اهليه ويعتمد الطالب على نفسه والملازم الدراسيه وفي
نهاية العام الدراسي يحصد كل طالب ثمرة جهده ولكن للأسف عند ظهور القبولات في
الجامعات والمعاهد نجد أنه لا توجد عدالة بل هنالك ظلم كبير للطلبة خصوصا ذوي
الدخل المحدود، وذلك لقيام بعض الاهالي
الأغنياء بشراء مقاعد دراسية لابناءهم رغم حصولهم على معدلات أقل نسبه من الطلاب
العباقرة والذين سيظلموا مثل العام الماضي حيث يقبل في الطبيه معدل ١٠١ صعودا في
حين يتساوى معهم بعض الطلاب ممن معدله ٩٥ إذ يتم اضافة خمسة درجات لذوي الشهداء
السياسين وهذا يقتل المنافسه حيث من حصل على معدل ٩٨ بمجهوده قبل معهد طبي لانه
ليس لديه شهيد سياسي ومقعده أخذه زميله الذي منح مكرمةخمس درجات دون وجه حق ، نعم
دون وجه حق اقولها للتاريخ لأن الخمس درجات كان يضيفها النظام السابق لابناء
الشهداء فلما تكررون الأخطاء اذا كنتم قد جئتم لرفع الظلم حسبما تقولوا اوليس هذا
ظلم كبير ، أن يقبل الذكي في المعهد ومن ربما حالفه الحظ وكذلك أضيفت له المكرمه
ليأخذ مكانه بهذا خسر البلد انسان عبقري ربما يصاب بخيبة أمل ووضع نفسي صعب له
ولعائلته لكونهم غير قادرين على مبالغ الموازي،
اليس هذا تدمير لجيل باكمله وخسارة عقول كان ممن الممكن أن تخدم البلد لو
وضعت في مكانها المناسب والصحيح ، ستقولون المكرمه لدماء الشهداء آمنت بالله لا
أحد ينكر فضل الشهداء ولكن لا يجب أن يلحق التكريم الضرر بالغير ، بالإمكان
تكريمهم ماديا ..، أو تخصيص سكن درجه اولى لهم طيلة سنوات الدراسة ، أو تكفل
مصاريفهم الدراسيه كحلول أضعها بين ايديكم بدلا من مكرمه الدرجات التي ربما تضع
انسان أقل درجه ذكاء وامكانيةعلمية في مهنه إنسانية دقيقة ومهمه ولها تأثير مباشر
بحياة الإنسان كمهنة الطب ، نتمنى أن يؤخذ بعين الاعتبار للقبول في الطبية درجات
الطالب في المراحل السابقه ومدى تفوقه وذكائه،
حتى لا يظلم أحد هذه السنه ، سبب كتابتي هذا الالتماس لسيادتكم اني وجدت
حالة على الواتس اب لإحدى الطالبات المتميزات حاصله على معدل ٩٦ونص لهذه السنه
تقول فيها (( حالي يرثى له كوني أرى زميلاتي ممن لم يبذلن جهدا كبير وقد حصلن على
حلمي لأن اهلهن اغنياء ...)) يشهد الله بكيت لهذه العبارة لاني شعرت بانكسار
فرحتها داخل أضلاعها وخيبة أملها بسبب تقديم صديقاتها إلى الجامعات الاهليه الطبية
رغم ان معدلهن أقل منها بكثير ولكن لديهن القدرة المادية على دفع التكاليف
الدراسية في الجامعات الاهليه ، وهي خائفة من ظلم نتائج القبول لها وان يمنح
مقعدها لمن لم يثابر ويجتهد من أجل الحصول على معدل يؤهله للقبول سوى حصوله على
مكرمة الدرجات الخمس .
ارجو من
سيادتكم أن تنظروا للطلاب بالعين الأبويه ولا تجعلوا من المتفوقين مشروع فشل لعدم
قبولهم حسب مؤهلاتهم، وربما حتى من يأخذ
المقعد كمكرمة سيفشل كونه غير مؤهل لهكذا دراسة تحتاج ذكاء ومثابرة العراق بحاجه للعقول لبناءه من جديد ويجب تكاتف
الجميع في هذه المرحلة المهمة من تاريخ البلد ونحن مقبلين على انتخابات ، أكتبوا
لأنفسكم موقف مشرف قبل أن يغادركم التأريخ لكي يكتب بماء الذهب وتتذكره لكم الأجيال
القادمة بكل فخر واعتزاز ولا تخافوا في الله والحق لومة لائم مادمتم في جانب رفع
الظلم وليغضب من لا يعجبه احقاق الحق ، سارعوا لتعديل هذا القرار وابداله بتكريم
اخر غير إضافة الدرجات لأنها تضرهم قبل أن تنفعهم أن لم يكونوا مؤهلين . إلتمس من
فخامتكم أن تؤخذ مناشدتي الإنسانية بعين الاعتبار مع فائق الاحترام والتقدير
لفخامتكم.
0 comments:
إرسال تعليق