• اخر الاخبار

    السبت، 1 أغسطس 2020

    الكاتب نبيل عجوه يواصل كتابته فى أفلا يتدبرون :أم المؤمنين عائشة ..الحلقة الثانية

    الكاتب نبيل عجوه  يواصل كتابته فى أفلا يتدبرون :أم المؤمنين عائشة ..الحلقة الثانية

    إنتهينا فى الحلقة السابقة عند مناقب ام المؤمنين عائشة رضى الله عنها وما أحصيت مناقبها لضيق المقام وأود ان أقول فى هذا المقال لأمنا عائشة نحن نكتب عن سيرتك
    لعرضها فقط ولا نزود عنك أو ندفع عنك أى إتهام أو سوء (نقيصة) ولأنك لست بمتهمه . أو نحصى مكرمة أو مكانة. فقد تولى الجبار القهار مالك الملك الدفاع عنك فى قرآن يتلى ويتعبد به ويتلوه الأئمة فى محاربيهم ويقرأوه العامة والخاصة من المسلمين
    الى قيام الساعة فهل بعد الله أحد, لا والله . وحبيبك وحبيبنا يا أمنا قال فى صحابته جميعا : نورد بعض ما قاله فما قيل فى واحد فى مناقبة هى تخصه ولا بأس أن نقتبس منها للآخر على أنها قول وليست حديثاً وذلك لمكانة الصحابة جميعا وما قاله فيهم سيد الخلق. وهذا يعرفه علماء اللغة فى البلاغة باباً يسمى بالاقتباس يرجع اليه ولأن المقام لا يتسع لشرحة. ولو أردتم أن نفرد له مقالاً خاصاً لفعلنا, والسؤال ما هو أكبر شيىء فى الكون نقتبس منه؟ لا شك كلام الله. ثانياً سنة رسوله صلى الله عليه وسلم. فان الكتاب والسنة هما أصل الاقتباس, ثم ما عادها. فطالما انك اقتبست فى حيز القول وبالاعتدال التام فلا بأس ويرجع فى ذلك الى علماء اللغة والفقه. فنحن لا نحب التجريح فى أحد ولا التقليل من مكانته ولا الغلو على أحد. ما علمنا ديننا ذلك. ولا أخلاقنا التى تربينا عليها. فنحن نتكلم عن العَلمِ بحيادية تامة وفق ما جاء بالكتاب والسنة وعلم السير والأحداث من منظور علمى بحت نبتغى به وجه الله تعالى. وكلمة حق سنسأل عليها امام الله يوم العرض عليه. ولأننا نخاف الله ونخشاه ولا نخشى احداً الا هو فنضع نصب أعيننا الإعتدال فى الشخص وقول الحق. لأنه عند الله تجتمع الخصوم وأخاف أن يختصمنى شخص امام ربى وخاصة من حبيبة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. اللهم إنى أشهدك أنى أحب رسول الله وآله وأزواجه جميعاً وأصحابه فاللهم أجمعنى عليهم واحشرنى معهم فى مستقر رحمتك. تنوية فقط حتى لا يرمينا أحد بتحيز او خلافه أردت أن أذكر بعض ما ورد عن فضائل الصحابة وذلك من الكتاب وسنة خير الأنام رسول الله لاستجلاء الحقيقة و إننى أسير فى الطريق الصحيح دون إفراط أو تفريط وبالله التوفيق.
    [أولا: الأدلة على فضل الصحابة من القرآن]
    قال الشيخ حافظ الحكمي رحمه الله في شرحه لمنظومة سلم الوصول:
    فكلهم في محكم القرآن ... أثنى عليهم خالق الأكوان
    في مواضع من كتابه (كالفتح) أي سورة (الفتح) من أولها إلى آخرها (و) سورة (الحديد) كقوله تعالى فيها: آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ – إلى قوله – وَمَا لَكُمْ أَلاَّ تُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلاًّ وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى [الحديد:10] الآيات.
    (و) سورة (القتال) محمد كقوله تعالى وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ. ذَلِكَ بِأَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا اتَّبَعُوا الْبَاطِلَ وَأَنَّ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّبَعُوا الْحَقَّ مِنْ رَبِّهِمْ [محمد:3] الآيات.
    (و) سورة (الحشر) إلى آخرها، وقد رتب تعالى فيها الصحابة على منازلهم وتفاضلهم ثم أَرْدَفهم بذكر التابعين فقال تعالى لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ. وَالَّذِينَ تَبَوَّأُوا الدَّارَ وَالأِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ. وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالأِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ [الحشر:8 – 10] أخرج الله بهذه الآية وغيرها شاتم الصحابة من جميع الفرق الذين في قلوبهم غل لهم إلى يوم القيامة، ولهذا منعهم كثير من الأئمة الفيء وحرموه عليهم.
    (و) في سورة (التوبة) وسورة (الأنفال) بكمالها تارة في الثناء عليهم وتارة في تحذيرهم من عدوهم ووصف المشركين والمنافقين بأنواعهم وسماهم ليحذروهم، وتارة في حثهم على الطاعة والجماعة والجهاد في سبيل الله والإثخان في الكفار والثبات لهم عند لقائهم إياهم وعدم فرارهم منهم، ووعْدِه تعالى إياهم بالنَّصر على عدوِّهم، وتارة بتذكيرهم بنعم الله عليهم وامتنانه عليهم أَنْ هداهم للإسلام وجنَّبهم السُّبُل المضلة. وأَلَّف بين قلوبهم وآواهم وأيدهم بنصره بعد إذ كانوا مستضعفين أذلة.
    وتارة يخبرهم ويهيجهم ويشوقهم بما أعد لهم في الدار الآخرة على قيامهم بطاعته تعالى وطاعة رسوله، وجهادهم بأموالهم في سبيله وله الحمد والمنة، وغير ذلك من سور القرآن وآياته (كذلك في التوراة) الكتاب المنزل على موسى عليه السلام (و) في (الإنجيل) الكتاب المنزل على عيسى عليه السلام (صفاتهم) التي جعلهم الله عليها (معلومة التفصيل) كما أخبر الله تعالى بقوله عز وجل: مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ [الفتح:29] هنا تم الكلام ثم قال تعالى: وَمَثَلُهُمْ فِي الأِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً [الفتح:29]. معارج القبول بشرح سلم الوصول لحافظ الحكمي – 3/ 1394
    [ ثانياً: الأدلة على فضل الصحابة من السنة]
    - عن أبي بردة عن أبيه رضي الله عنه قال: صَلّيْتُ المغرب مع رسولِ الله صلى الله عليه وسلم ثم قلنا لو جلسنا حتى نصلّي معه العشاء قال فجلسنا فخرج علينا فقال: ((ما زلتم ههنا، قلنا: يا رسولَ الله صلَّينا معك المغرب ثم قلنا نجلسُ حتى نصلي معك العشاء، قال: أحسنتم أو أصبتم، قال: فرفع رأسهُ إلى السماء وكان كثيراً ما يرفع رأسه إلى السماء فقال: النجوم أَمَنَةُ السماءِ، فإذا ذهبت النجوم أتى السماء ما توعد، وأنا أمنة لأصحابي فإذا ذهبت أتى أصحابي ما يوعدون، وأصحابي أمنة لأُمَّتي فإذا ذهب أصحابي أتى أُمَّتي ما يوعدون)) (1) .
    الصفحة أو الرقم: 2531 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] في الحديثِ: مُعجزةُ النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم.
    وفيه: بيانُ أنَّ بقاءَ النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أمانٌ لِأصحاِبه وبقاءَ أصحابِه أمانٌ لِلأمَّةِ
    - وفيه عن أبي سعيد رضي الله عنه عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم قال ((يأتي على الناس زمانٌ يغزو فئام من الناس فيقال لهم: فيكم مَنْ رأى رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ فيقولون: نعم، فيفتح لهم، ثم يغزو فئامٌ مِنَ الناس فيقال لهم: فيكم مَنْ رأى مَنْ صحِب رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ فيقولون: نعم، فيفتح لهم، ثم يغزو فئام من الناس فيقال لهم: هل فيكم مَنْ رأى مَنْ صَحِبَ مَنْ صَحِبَ رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فيقولون نعم فيفتح لهم)) (2)
    - وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: سُئِلَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أي النَّاسِ خير؟ قال ((أقراني ثم الذين يلونَهم ثم الذين يلونهم، ثم يجيءُ قومٌ تبدر شهادةَ أحدهم يمينه وتبدر يمينه شهادته)) (3) .
    - وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ((خَيْر أُمَّتي القرن الذي بُعثتُ فيه، ثم الذين يلونهم))، والله أعلم أذكر الثالث أم لا ((ثم يخلُفُ قومٌ يحبُّون السمانة، يشهدون قبل أَنْ يُستشهدوا)) (4) .
    - وعن عمران بن حصين رضي الله عنهما أَنَّ رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم قال ((إِنَّ خيركم قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم)) قال عمران فلا أدري أَقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بعد قرنه مرَّتين أو ثلاثاً ((ثم يكون بعدهم قوم يشهدون ولا يُستشهدون ويخونون ولا يؤتمنون ويَنذرون ولا يُوفون ويظهر فيهم السِّمن)) (5) . زاد في رواية ((ويحلفون ولا يُستحلفون)) (6) .
    - وعن عائشة رضي الله عنها قالت: سأَل رجلٌ النَّبيّ صلى الله عليه وسلم أي الناس خيرٌ قال ((القرنُ الذي أنا فيه ثم الثاني ثم الثالث)) (7) .
    - وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ((لا تَسُبُّوا أَصحابي، فو الذي نفسي بيده لو أَنَّ أَحدكم أَنفق مثل أُحُدٍ ذهباً ما أدرك مدَّ أحدهم ولا نصيفه)) (8) .
    - وعن أبي سعيد رضي الله عنه قال: كان بين خالد بن الوليد وبين عبد الرحمن بن عوف شيءٌ فسبَّه خالدٌ، فقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ((لا تسُبُّوا أَحداً من أصحابي، فإنَّ أحدكم لو أَنفق مثل أُحُدٍ ذهباً ما أدرك مدَّ أحدهم ولا نصيفه)) (9) .
    وفي (الصحيحين) من حديث علي رضي الله عنه في قصة كتاب حاطب مع الظعينة – وفيه – فقال عمر: إِنَّه قد خانَ اللهَ ورسوله فدعني فلأَضْرِبْ عنقه، فقال ((أَلَيْس مِنْ أهل بدر)) فقال صلى الله عليه وسلم ((لعلَّ الله اطَّلع إلى أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم فقد وجبت لكم الجنة)) أو ((فقد غفرت لكم)) فدمعتْ عينا عمر رضي الله عنه وقال: الله ورسولُهُ أعلم (10) .
    - وعن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: حدَّثني أصحابُ محمدٍ صلى الله عليه وسلم ممَّن شهد بدراً أَنَّهم كانوا عدَّة أصحاب طالوت الذين جاوزوا معه النهر: بضعة عشر وثلاثمائة، قال البراء: لا والله ما جاوز معه النهر إلاّ مؤمن. (11) .
    - وعن أنس بن مالك رضي الله عنه إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً [الفتح:1] قال الحديبية، قال أصحابه هنيئاً مريئاً فما لنا. فأنزل الله تعالى لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ [الفتح:5](655) وكل هذا في (الصحيح) (12) .
    وروى الترمذي عن جابر رضي الله عنه قال: قالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم ((لا يدخل النار أحدٌ ممن بايع تحت الشجرة)). وقال الترمذي حسن صحيح (13)
    وقد وردت أحاديث في فضائل الصحابة والتابعين رضي الله عنهم منها عام ومنها خاص بالمهاجرين ومنها خاص بالأنصار ومنها خاص بالآحاد فرداً فرداً، ومنها القطع لأحدهم بالجنَّة مطلقاً، ومنها القطعُ لبعضهم بمجاورة رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم في الجنة ليس هذا موضع بسطها. (14)
    الهوامش لمن أراد أن يرجع اليها
    (1) [11341])) رواه مسلم (2531).
    (2) [11342])) رواه مسلم (2532).
    (3) [11343])) رواه مسلم (2533) (211).
    (4) [11344])) رواه مسلم (2534).
    (5) [11345])) رواه مسلم (2534).
    (6) [11346])) رواه مسلم (2535).
    (7) [11347])) رواه مسلم (2536).
    (8) [11348])) رواه مسلم (2540).
    (9) [11349])) رواه مسلم (2541).
    (10) [11350])) رواه البخاري (3983).
    (11) [11351])) رواه البخاري (3957).
    (12) [11352])) رواه البخاري (4172).
    (13) [11353])) رواه أبو داود (4653), والترمذي (3860), والنسائي في ((السنن الكبرى)) (6/464), وابن حبان (11/127), وأحمد (3/350) (14820), والحديث سكت عنه أبو داود, وقال الترمذي حسن صحيح, وصححه الألباني في ((صحيح الترمذي)).
    (14) المصدر:
    ::معارج القبول بشرح سلم الوصول إلى علم الأصول لحافظ بن أحمد الحكمي- 3/1396
    وللحديث بقيه ان شاء الله وكل عام انتم بخير عيدكم مبارك
    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: الكاتب نبيل عجوه يواصل كتابته فى أفلا يتدبرون :أم المؤمنين عائشة ..الحلقة الثانية Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top