" الإثراء الوظيفي Job Enrichment"
من المفاهيم الدارجة الإستخدام في إدارة الموارد البشرية لتقوم بزيادة الدافعية لدى الموظفين للقيام بأعمالهم وعدم الشعور بالممل والروتين المتكرر في العمل هو مفهوم أو مصطلح ” التوسع الوظيفي” و ” الإثراء الوظيفي” ، والذان يستخدامان في إعاد تصميم الوظائف في المنظمة، كما يستخدمان أيضاً لتدريب الموظفين على مهام ومهارات جديدة يكونون بحاجة لها أثناء تنقلهم وإرتقائهم في سلمهم الوظيفي بالمنظمة ، ما معنى هاذان المصطلحان وما الفرق بينهما؟ماهو مصطلح الإثراء الوظيفي ؟
المقصود بهذا المصطلح هو خلق الدوافع المعنوية لدى الموظفين للإنجاز الأفضل ، فهناك الحوافز المادية لرفع المعنويات الوظيفية لدى الموظفين ، وهناك الحوافز المعنوية وهي ما يقصد به بالإثراء الوظيفي ، وتحفيز تفكير الموظف ومن خلال عملية التحفيز الفكري لدى الموظفين ينتج الإبداع الوظيفي ، وترتكز عملية الإثراء الوظيفي غالبًا على ركيزتين مهمتين هما :
1- عملية إشباع وإثراء الأذهان بالأفكار الإيجابية التي تجعل الوظيفة لدى الموظف أكثر إثراءً
ينتج عن ذلك خصوبة العمل وتحسين الإداء ، ولا يأتي هذا الإثراء من فراغٍ بل هناك شخصيات متميزة الأفكار ذات خبرةٍ عاليةٍ وذات دراسةٍ كافيةٍ استطاعت أن تخلق هذا الإثراء الوظيفي لدى الموظفين من خلال عمليات الإثراء الفكري، وعمليات التوجيه والمحاضرات وورش العمل التي يقدمون خبراتهم ذات القيمة العالية على طبقٍ من ذهب لهؤلاء الموظفين .
2- إعطاء المزيد من الثقة في الموظف، والمزيد من صلاحيات عمله يحقّ له من خلالها إجراء بعض التعديلات الطفيفة في عمله، وإمكانية اتخاذ القرار فيما لو صادفته بعض المشاكل ، والتي غالبًا ما تكون ضمن محدودية عمله ولا تتجاوز عنها .
وعلى إثر هذا الإثراء وهذه الثقة وبعض الصلاحيات في وظيفته يخلق لدى الموظف بما يسمى بالإمتداد الوظيفي البسيط الذي يُحببه في عمله ، ويخلق لديه مزيدًا من الإخلاص ومن الإعتزاز بوظيفته والتي لن يتطاول فيها على صلاحيات غيره ، مع الحرص كل الحرص على الاحترام والتفاهم المتبادل بين المدير المباشر وبين الموظف وعدم توجيه اللوم على الموظف بين الحين والآخر ، والذي سيخلق عنده حالة من التثبيط والتراجع والجمود الفكري .
*المصدر : الرأسمالية البشرية للكاتبة
جميع الحقوق محفوظة للكاتبة
0 comments:
إرسال تعليق