وطن تعشقه كل الغزاة..
جسده محمول على أكتاف العراة..
بين قهر السنين واهوالها..
اضحى كل شيء فيه سبات..
أكلت تاريخه همجية أفواه الرعاة..
وسكنت بواطنه شراذم الحفاة..
كبرت عيناه بدمع سال منكسرا في جفون انهكها الوشاة..
يا صغار النفوس ويا شتات الاصل والمارقين الجناة..
هل خفقت قلوبكم حين رأيتم ليلى تقاتل وحدها اقزام البغاة..؟؟
شدي وثاقك يا ابنت دجلة ..
نحن اهل الشيمة والحماة..
فوالله ماقست قلوبنا يوما..
اذا إنتخينا وغاض منا الفرات..
نحن كتبنا على النهرين..
مَنْ يخاف الوغى حرمنا عليه السقاة..!!
لم نعد نغفر للجرح صانعه..
او نسامح مَنْ مهد طريق الطغاة ..
لقد علمتنا أمنا..
أن البسالة والشجاعة في وقت الردى نافذة للنجاة..
نحن أهل السواد أبت اخلاقنا..
أن نبقى صامتين على الضيم بعد الغداة..
وما زلنا نحاور بعضنا..
اي شيء يعود لنا بعد ان يمضي السعاة..
جللت ايامنا فرحا حين انتصرنا..
ويوم صالت بنا الدنيا وافزعنا الشماة..
هذي بلاد الخير لو لم تكن هي اهلا له..
لما أذن الفجر وأقام الصلاة..
بلادي على مرِ الزمان مسرح للحرب مسلوب الثروات..
عارية خريطتي..
لم يعد فيها غير البوادي والفلوات..
لعل الذي يقرأ لي..
. هل يراني في بقايا ذكريات..؟
أو لم يرَ غير وداع هاجرت فيه الكلمات..
0 comments:
إرسال تعليق